رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمير كرارة: «بيت الرفاعى» حبكة درامية مختلفة وملىء بـ«الدراما والساسبنس»

أمير كرارة
أمير كرارة

يشارك الفنان أمير كرارة فى الموسم الدرامى الرمضانى بعمل مختلف ومميز للغاية على جميع
المستويات، هو “بيت الرفاعى”، الذى أثار ضجة كبيرة فور عرض المقاطع الدعائية الخاصة به، في ظل ما عكسته من تضمن العمل أحداثا شيقة ومثيرة ومليئة بالغموض، ما أثار فضول جمهور “كرارة” لمتابعة العمل بالكامل، خلال الشهر الكريم، فى ظل ما يحظى به من قاعدة جماهيرية كبيرة، وحرصه على تقديم كل ما هو جديد لجمهوره.

وحظى مسلسل “بيت الرفاعى” بإشادات كبيرة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعى، منذ عرض “البرومو” التشويقى الخاص به، خلال الشهر الماضى، من قبل الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بالتعاون مع شركة “سينرجى”.

فى الحوار التالى مع “الدستور”، يتحدث “كرارة” عن أسباب خوضه الموسم الدرامى الرمضانى بهذا
المسلسل، وتفاصيل تعاونه مع المخرج أحمد نادر جلال للمرة الثانية، وكذلك مع فريق العمل بالكامل
ً بشكل عام، كاشفا عن رأيه فى المخرج بيتر ميمى كمؤلف، وغيرها من التفاصيل الأخرى.

■ فى البداية.. ما السبب الرئيسى لخوضك بطولة «بيت الرفاعى»؟

- هناك عدة أسباب جذبتنى لخوض بطولة مسلسل «بيت الرفاعى»، الذى توافرت فيه كل عناصر النجاح، وجذبنى فور عرض فكرته علىّ من قبل صديقى المخرج بيتر ميمى، الذى عرضه علىّ كمؤلف، بالإضافة إلى شركة «سينرجى» للإنتاج، التى أُكن لها كل تقدير واحترام، بسبب مصداقيتها مع فنانيها، وتوفيرها كل الإمكانات التى يحتاجها العمل لخروجه فى أفضل صورة.

وزاد حماسى للمسلسل وجود المخرج المبدع أحمد نادر جلال، الذى سبق أن تعاونت معه من قبل فى مسلسل «العائدون»، وحينها استمتعت كثيرًا بهذا التعاون، فهو مخرج متميز وهادئ ويهتم بأدق التفاصيل، ولديه رؤية فنية خاصة تجعل العمل مميزًا، وأتمنى تكرار التعاون معه، هو وكل فريق العمل بالكامل، فهم يتسمون بالاحترام وروح التعاون، وسعيد جدًا بكل واحد منهم، وأتمنى التوفيق من الله عز وجل.

■ هل يمكن أن تحدثنا أكثر عن تعاونك مع المخرج أحمد نادر جلال؟ 

- المخرج أحمد نادر جلال من أهم المخرجين بالنسبة لى، وعندما تعاونت معه لأول مرة فى مسلسل «العائدون»، اعتبرت هذا تحقيقًا لأحد أحلامى، من خلال التعامل مع مخرج كبير وعظيم وخلوق وإنسان بمعنى الكلمة وعبقرى مثله.

وهو شخص راق لأبعد الحدود، ويتعامل مع من حوله بمنتهى اللطف والرقى، وأشعر دائمًا بارتياح كبير فى التعامل معه، وكل هذه الصفات خلقت روحًا لطيفة ومليئة بالتعاون والحب بين الجميع، ما جعل كواليس التصوير ممتعة بشكل كبير.

هذه الروح موجودة بسبب تفاهم المخرج أحمد نادر جلال، وحرصه على وجود أجواء مليئة بالحماس والتشجيع، وهو سبب رئيسى لحضور صنّاع المسلسل «اللوكيشن» وهم فى منتهى السعادة والحب، ويمتلك قدرة كبيرة على أن يُخرج الفنانين بشكل محترم وممتاز فى التمثيل والأداء.

■ وماذا عن بيتر ميمى؟

- سأتحدث عنه هنا كمؤلف، فقد أبهرنى بقصة مسلسل «بيت الرفاعى»، خاصة أننى كنت أبحث عن سيناريو مختلف، لحرصى على تقديم أفضل ما لدىّ للجمهور، وهو ما وجدته متوافرًا فى سيناريو هذا المسلسل.

وبصفة عامة، بيتر ميمى هو «وش السعد» علىّ، ورفيق النجاح، وهو مبدع فى كل أعماله، خاصة أعمال «الأكشن» و«الساسبنس»، ودائمًا ما يبتكر ويضيف لكل شىء، لذلك أبدع فى كتابة هذه النوعية من الدراما.

وأنتهز هذه الفرصة لتوجيه تهنئة له ولكل فريق عمل مسلسل «الحشاشين»، الذى يعتبر من أهم الأعمال التى ستعرض فى موسم رمضان، نظرًا لأحداثه التاريخية المهمة، وأتمنى لهم التوفيق والنجاح.

■ كيف كانت كواليس وأجواء التصوير إذن؟

- استمتعت بكواليس وأجواء التصوير، التى سادتها روح طيبة من كل صنّاع المسلسل، سواء ممثلين أو فنيين، فعلى الرغم من المجهود الذى نبذله فى التصوير، جعلت هذه الروح الطاغية الكواليس «ألطف»، وخففت عنا الضغط بشكل كبير.

كلنا استمتعنا بكواليس التصوير، خاصة مع انتقالنا فى أكثر من «لوكيشن»، ما يجعل العمل يبرز جمال شوارع مصر، ومدنها الساحلية الراقية، فقد صورنا فى الإسكندرية بعض المشاهد، وكذلك فى القناطر الخيرية، كما تنقلنا فى أكثر من شارع فى القاهرة، وسط البلد وشبرا وحلوان وناهيا وجمعية أحمد عرابى، وكل المشاهد الخارجية كانت لطيفة، وعلى الرغم من تجمهر المارة، كانوا متعاونين معنا جدًا، وحرصوا على إنجاز المشاهد دون إزعاج أو تعطيل.

وأنا على المستوى الشخصى سعدت بالعمل مع كل الفنانين المشاركين فى المسلسل، وأرى أن كل فنان أدى دوره بالشكل المناسب، ولم يقصر فى تقديم أفضل ما لديه، وهو ما يساعد فى إنجاز العمل بالشكل المطلوب، الذى أتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.

■ هل واجهتم أى صعوبات فى تنفيذ مشاهد «الأكشن»؟

- المسلسل يعتمد أكثر على الدراما و«الساسبنس» والهروب، ولا يعتبر من أعمال «الأكشن»، لذا فإن مشاهد «الأكشن» فيه تعتبر قليلة مقارنة بأعمالى السابقة، التى كانت تحمل هذا الطابع، كما أنه ملىء بالمفاجآت غير المتوقعة، والصراعات التى تكشفها الأحداث.

لهذا كله، أعتبر مسلسل «بيت الرفاعى» تحديًا بالنسبة لى، نظرًا لاختلافه على مستوى الدور الذى أقدمه، وكذلك نوعية العمل، الذى سيشهد مباراة تمثيلية بين كل أبطاله على الشاشة، وأريد هنا الإعراب عن سعادتى بالتعاون مع قامات فنية كبيرة، مثل الفنان أحمد فؤاد سليم، والفنان سيد رجب، إلى جانب محمد لطفى، وصفاء الخولى، وعايدة رياض.

وبصفة عامة، لم تواجهنا صعوبات بفضل الله، وهذا بسبب ما ذكرته سابقًا عن روح التعاون والحب بين الجميع، بقيادة المخرج أحمد نادر جلال، وجميعنا بذل مجهودًا كبيرًا، أتمنى انعكاسه على الشاشة.

■ بمناسبة الاختلاف على مستوى الدور.. كيف تنظر لتقديمك شخصية طبيب لأول مرة؟

- أجسد دور الطبيب لأول مرة فى مسيرتى الفنية، لكن المسلسل لا يسلط الضوء على مهنتى، بقدر تسليط الضوء على موقف ما تتعرض له الشخصية، ويؤدى إلى تغيير مجرى حياته من الهدوء إلى الصراع، وأفضل أن أفاجئ الجمهور بالتفاصيل من خلال مشاهدتهم العمل، لكن ما يمكننى تأكيده أن الأحداث تدور فى أجواء «ساسبنس» و«أكشن»، وأعِد الجمهور بمشاهدة دور جديد ومختلف تمامًا، وهو ما حمسنى لتقديمه من الأساس.

■ ماذا عن التعاون الأول بينك وبين الفنان أحمد رزق؟

- فنان محترم بمعنى الكلمة، وهو «شاطر» ومجتهد جدًا، وسعدت بالتعاون معه فى «بيت الرفاعى». وعلى المستوى الشخصى، أعتز بصداقته وأعتبره بمثابة أخ. وخلال أحداث المسلسل يظهر بشكل جديد، من خلال دور مميز تقمصه بجدارة، لذا أتوقع له نجاحًا كبيرًا، وأتمنى له كل التوفيق، علمًا بأنه سيجمعنا صراع كبير خلال الأحداث، وهو ما يزيد الأمر إثارةً وتشويقًا.

■ كيف ترى تطور الدراما التليفزيونية هذا العام؟

- الدراما التليفزيونية تشهد تطورًا مستمرًا، خاصة فى الآونة الأخيرة، التى أصبحت خلالها متوافرة على مدار العام، وليس فى موسم بعينه، وهو ما يتيح للمشاهد فرصة مشاهدة كل الأعمال الفنية المفضلة إليه فى أى وقت، وذلك بعدما استطاعت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تحقيق نجاح كبير بأعمال «الديجيتال»، فأصبحت هناك أعمال تعرض عبر المنصات الإلكترونية بشكل حصرى، وحققت نجاحات كبيرة وملحوظة، خلال الفترة الماضية.

أما هذا العام تحديدًا فيشهد منافسة قوية للغاية، فى ظل هذا الكم الكبير من الأعمال التليفزيونية المنوعة، فخلال الموسم تجد «الكوميدى» والتاريخى و«التراجيدى» و«الأكشن»، وغيرها من الأعمال التى يحبها الجمهور.

■ هل هناك أدوار معينة تحب تقديمها فى الفترة المقبلة؟

- فى الحقيقة أتمنى أن أقدم أدوارًا جديدة ومختلفة دائمًا، وأحب أن أقدم أعمالًا فنية من نوعية «الساسبنس»، وكذلك «الرومانسية» أو «الرومانسية الكوميدية»، وأن أبتعد عن أعمال «الأكشن»، كما أن الأعمال التاريخية من أكثر الأعمال التى أتمنى تقديمها أيضًا.

■ هل هناك موسم جديد من برنامج «سهرانين»؟

- لا، انتهيت من تصوير كل مواسم برنامج «سهرانين»، وآخر موسم عُرض خلال الفترة الماضية، وسعيد جدًا بتجربتى فى هذا البرنامج، واستمتعت بكل حلقاته وضيوفه الكرام، سواء ممثلين أو مطربين، أو غيرهم من أصحاب البطولات والمهن المختلفة. أعتقد أننى لن أقدم أى برامج خلال الفترة المقبلة، وكل تركيزى مُنصب فى تقديم أعمال مختلفة لجمهورى، سواء على مستوى السينما أو التليفزيون.

■ أخيرًا.. ماذا عن طقوس أمير كرارة فى رمضان؟

- العائلة هى طقسى الرئيسى فى رمضان، أُفضل الأجواء الأسرية دائمًا، وأحب أن أستمتع بوقتى مع أبنائى وزوجتى وعائلتى، وأتمنى دائمًا أن أنتهى من تصوير أعمالى الفنية خلال الأيام الأولى من الشهر الكريم، لقضاء وقت ممتع معهم، ونشاهد معًا مسلسلى وكل الأعمال التليفزيونية المعروضة، وعدا ذلك أقضى رمضان داخل «لوكيشن» التصوير حتى الانتهاء من العمل بالكامل، وكل عام والشعب المصرى والعربى أجمع بخير.