رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شرف الشهادة.. زوجة عماد الركايبى تروى لـ"الدستور" قصة بطولته: فاز بما تمنى

أسرة الشهيد مع الرئيس
أسرة الشهيد مع الرئيس عبدالفتاح السيسى

تحيي مصر في الـ9 من مارس من كل عام ذكرى يوم الشهيد، وتحتفل بأبطالها الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن، وتسلط الضوء على نماذج مؤثرة، وقصصًا بطولية، خلدها التاريخ، ويرويها جيل بعد جيل، ومنها نستمد الشجاعة وروح الانتماء وقيمة الوطن الغالي. 

ومع حضورالرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، احتفالية يوم الشهيد، وتكريم العديد من النماذج الوطنية من شهدائنا الأبرار، نستعرض قصة الشهيد عماد الركايبي، البطل الذي تصدى للهجوم الإرهابي على الكنيسة المرقسية بالإسكندرية في 9 أبريل 2017، ومنع كارثة تفجير الكنيسة، وحافظ على أرواح المئات من المصلين في يوم عيدهم، فكانت روحه هو وزملائه الشهداء في هذا اليوم فداءً لهم.

 في يوم "حد السعف" 9 أبريل 2017، كان الشهيد المقدم عماد الركايبي يؤدي واجبه الوطني كقائد قوة تأمين الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، ولكنه كان على موعد مع حدث أكبر وهو شرف الشهادة، والتي فاز بها بعدما تصدى لهجوم إرهابي على الكنيسة.

فخورة بزوجي الشهيد

 قالت مشيرة عبدالهادي داوود، زوجه الشهيد المقدم عماد الركايبي، شهيد الهجوم الإرهابي على الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، إنها فخورة بزوجها الشهيد، الذي كانت حياته فداءً للكثير من الإخوة الأقباط، حيث كان مكلفا بحمايتهم والحمد لله استطاع هو وزملاؤه تأدية الأمانة في حماية المصلين من الرجال والنساء والأطفال في يوم عيدهم. 

وأضافت لـ"الدستور" أن يوم استشهاد زوجها المقدم عماد الركايبيكان يوم "حد السعف" في أبريل 2017، وكان بين قوة تأمين الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وفي هذا اليوم وقعت صباحًا أحداث تفجير كنيسة طنطا، وعند علم الأسرة بذلك تواصلنا للاطمئنان على "عماد" وكان بخير ولم يحدث أي شيء ولكن عقب ذلك وقعت أحداث التفجير بالكنيسة المرقسية وتلقينا هذا الخبر من وسائل الإعلام.

 وتابعت أنها والأسرة كانوا في حالة عدم تصديق وتوجهوا على الفور لمكان الكنيسة، حيث تم تأكيد استشهاد زوجها وعدد من زملائه من فريق التأمين، مشيرة إلى أنها كانت في صدمة، ولكن بطولة زوجها وحمايته الأرواح كانت هى العون لها ولأولاده الذين يفتخرون به، فهو نال منزلة كان يتمناها.

 وأشارت إلى أن الشهيد كان يتحدث عن هذه المنزلة وأنه يريد الفوز بالشهادة، وتحدث مع والدته في ذلك وأنها لا تحزن إذا نال هذا الشرف، بل تفتخر وتفرح له، ورغم أن والدته حينها لم تتقبل هذا الكلام، ولكنها عقب استشهاده كانت صبورة وتبث في جميع أفراد الأسرة الصبر وتفخر دائما بأن نجلها من الشهداء.

 وأكدت أن تفاصيل تصدي زوجها للعمل الإرهابي التي كان يرويها الجميع، كانت عونا لها، فالجميع كان يفتخر بها، وذلك للحفاظ على مواطنين في بيت الله يؤدون صلاتهم ويحتفلون بعيدهم، قائلة يكفيني أن بعد الحادث تلقيت العزاء من أعداد كبيرة من الإخوة المسحيين، وكان شيئًا كبير جدًا بالنسبة لي، ورغم أنها كانت فترة أعياد لهم إلا أنهم تركوا ذلك وجاءوا لتقديم العزاء، مؤكدين دور الشهيد في حمايتهم، حيث تم وضع صورة كبيرة للشهيد عماد بداخل الكنيسة أيضا، وما زال الكثير يتواصل معي باستمرار.

 وثمنت زوجة الشهيد، ما يقدمه الرئيس عبدالفتاح السيسي لأسر الشهداء وأحياء ذكراهم وتكريمهم باستمرار، مشيرة إلى أن يوم الشهيد، هو يوم له مكانة خاصة لكل أسرة شهيد في مصر، موجهة الشكر للرئيس السيسي الأب الذي لا ينسي أبناء وأسر الشهداء.