رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عاجل.. مجتمع الأعمال: توقعات بإبرام 4 صفقات كبرى على غرار «رأس الحكمة»

رأس الحكمة
رأس الحكمة

المدينة الجديدة توفر 100 ألف فرصة عمل مباشرة.. وتسهم فى حل أزمة الدولار

توفير فرص عمل لسكان مطروح.. وتحفيز قطاعات مهمة مثل السياحة والخدمات

مشروع تطوير رأس الحكمة يعكس ثقة الاستثمار الأجنبى فى السوق المصرية

شدَّد اقتصاديون وممثلون لمجتمع المال والأعمال على أهمية الصفقة الاستثمارية الضخمة الموقّعة مع الإمارات لتنمية وتطوير مدينة «رأس الحكمة» فى الساحل الشمالى الغربى، مشيرين إلى أن إجمالى الاستثمارات المتوقعة فى هذه الصفقة يصل إلى ٢٠٠ مليار دولار.

وقال المهندس طارق شكرى، رئيس غرفة صناعة التطوير العقارى، إن إجمالى الاستثمارات المقرر ضخها فى مشروع «رأس الحكمة» سيصل إلى ٢٠٠ مليار دولار، على أن تكون البداية باستثمار ١٥٠ مليار دولار، ثم يُضاف إلى هذا الرقم ٥٠ مليارًا أخرى، خلال مراحل التنفيذ، مشيرًا إلى أن هذا ما يجعل هذه الصفقة هى أكبر صفقة استثمارية فى تاريخ مصر.

وأضاف «شكرى»: «الصفقة الموقّعة مع دولة الإمارات تسهم فى توفير أكثر من ١٠٠ ألف فرصة عمل مباشرة، إلى جانب دخول ٣٥ مليار دولار إلى مصر، خلال شهرين، فضلًا عن ٣٥٪ من العوائد الاستثمارية للمشروع»، مشددًا على أن الصفقة «بُشرة خير للمصريين بكل المقاييس».

وواصل: «الصفقة ستسهم فى حل أزمة الدولار، والوصول إلى سعره العادل، ما يسهم فى تنمية الاقتصاد المصرى، كما أنها تؤكد أن مصر هى أرض الفرص الاستثمارية، وستعمل بطبيعة الحال على تشغيل منطقة الساحل الشمالى طوال العام، وبالتالى تنمية القطاعين العقارى والفندقى».

وتوقع وكيل لجنة «الإسكان» بمجلس النواب، فى ختام حديثه إلى «الدستور»، عقد من ٣ إلى ٤ صفقات استثمارية كبرى، على غرار «رأس الحكمة» مع الإمارات، خلال الفترة القليلة المقبلة، بما يعكس ثقة الاستثمار الأجنبى فى الاقتصاد المصرى.

وقال السفير جمال بيومى، الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب، إن صفقة «رأس الحكمة» ستسهم فى نمو الاقتصاد المصرى بصورة كبيرة، والقضاء على السوق السوداء للدولار، وتعتبر تتويجًا حقيقيًا لما بذلته الدولة المصرية من جهود كبيرة فى تطوير البنية التحتية وإنشاء المدن الجديدة.

وأضاف «بيومى»: «رأس الحكمة واحدة من المدن الساحلية الواعدة فى مصر، التى تجذب اهتمام المستثمرين الأجانب، نظرًا لموقعها الاستراتيجى، والإمكانات الكبيرة التى توفرها للاستثمار، بالتزامن مع وجود بيئة استثمارية ملائمة، وتشريعات تشجيعية، تجعل مصر كلها موقعًا مثاليًا للاستثمارات الأجنبية».

وواصل: «أحد الجوانب المهمة لأهمية الاستثمارات الأجنبية فى مدينة رأس الحكمة هو دورها فى تعزيز التنمية الاقتصادية، وخلق فرص عمل جديدة، كما أن تدفق رءوس الأموال الأجنبية يسهم فى تمويل مشاريع تطويرية مهمة هناك، ما يعزز البنية التحتية، ويسهم فى توفير فرص العمل للسكان المحليين».

وأكمل: «بالإضافة إلى ذلك، تسهم الاستثمارات الأجنبية فى مدينة رأس الحكمة فى نقل التكنولوجيا والخبرات الإدارية الحديثة إلى المنطقة، بما يعمل على رفع مستوى الكفاءة والإنتاجية فى القطاعات المختلفة، على رأسها السياحة والعقارات والخدمات، بما يعزز التنافسية ويحفز النمو الاقتصادى».

أما الدكتور سامح السيد، العضو المنتدب لشركة «مصر الجديدة للإسكان والتعمير»، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، فوصف صفقة تنمية وتطوير مدينة «رأس الحكمة» مع الجانب الإماراتى بأنها مُبشرة للغاية، وتعد إنجازًا جديدًا للدولة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وأضاف «السيد»: «الاستثمارات الأجنبية فى مدينة رأس الحكمة تعزز التبادل التجارى والاقتصادى بين مصر والإمارات، بل وبين مصر والعديد من الدول الأخرى»، مشددًا على أن الاستثمارات الإماراتية فى قطاعات مثل الطاقة والسياحة والعقارات والتكنولوجيا، مهمة لتعزيز تنويع اقتصاد مصر وزيادة مصادر دخله، وتسهم فى تعزيز القدرة التنافسية لهذا الاقتصاد، وتوسيع نطاق الفرص الاقتصادية المتاحة.

وانتقل للحديث عن مخطط تنمية الساحل الشمالى الغربى، قائلًا: إن الموقع الاستراتيجى لهذه المنطقة يعد عاملًا مهمًا فى جعله جاذبًا للاستثمارات، فهو يقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، فى بقعة تجعله مقصدًا سياحيًا واستثماريًا مثاليًا، خاصة مع ما يتميز به من طقس معتدل وشواطئ رملية جميلة، ما يحوله إلى وجهة مثالية للاستثمار فى قطاعى السياحة والعقارات.

وأضاف العضو المنتدب لشركة «مصر الجديدة للإسكان والتعمير: «علاوة على ذلك، نجحت مصر فى إطلاق مشاريع تطويرية ضخمة على الساحل الشمالى، من بينها المدن الجديدة، والمنتجعات السياحية الفاخرة، ما أضاف قيمة كبيرة للمنطقة، وزاد من جاذبيتها للمستثمرين، وبما يوفر من فرص استثمارية متنوعة فى قطاعات مختلفة، مثل: السياحة والعقارات والتجارة».

وشدد على أنه «يمكن القول إن مصر نجحت فى تحويل الساحل الشمالى إلى مركز جذب للاستثمارات، من خلال تركيزها على تطوير البنية التحتية، ووضع خطط تنموية شاملة، واستغلال الموقع الاستراتيجى للمنطقة».

واختتم بقوله: «من المتوقع أن تستمر جهود مصر فى تعزيز الساحل الشمالى كوجهة استثمارية مهمة، وأن تستمر فى جذب المزيد من الاستثمارات، وتعزيز التنمية الاقتصادية فى المنطقة، خلال الفترة المقبلة».

وبالنسبة للدكتور حامد جميل، نائب رئيس الاتحاد الأفروآسيوى للاقتصاد والاستثمار وريادة الأعمال، فإن صفقة «رأس الحكمة» هائلة للغاية، وجاءت فى توقيت مناسب جدًا.

وقال «جميل» إن الصفقة تعزز وجود الاستثمارات الإماراتية فى مصر، وتدعم العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعمق التعاون الاقتصادى والسياسى بينهما، كما أنها تعكس التزام الإمارات بدعم مصر فى تحقيق أهدافها التنموية والاقتصادية، ما يعزز الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين.

وأضاف نائب رئيس الاتحاد الأفروآسيوى للاقتصاد والاستثمار: «يمكن القول إن جذب الاستثمارات الإماراتية لمصر يعد خطوة حيوية لتعزيز الاقتصاد المصرى، وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، من خلال استغلال الفرص المتاحة، وتحسين البيئة الاستثمارية فى منطقة الساحل الشمالى الغربى».

وواصل: «الاستثمارات الأجنبية لها دور حيوى فى تعزيز النمو الاقتصادى والتنمية المستدامة للدول، ومن هنا تأتى أهمية الاستثمارات الإماراتية فى مصر، التى يمكنها تحقيق هذه الأهداف، وتوفير مجموعة فرص وفوائد للبلدين».

وأكمل: «يُعد جذب الاستثمارات الإماراتية لمصر ذا أهمية بالغة، لعدة أسباب تتعلق بالاقتصاد والسياسة والتنمية، وتسهم فى تعزيز التبادل التجارى بين البلدين، خاصة أنهما من أكبر الاقتصادات فى المنطقة، وبالتالى فإن تعزيز الاستثمارات المشتركة بينهما يدعم النمو الاقتصادى بالبلدين».

وانتقل للحديث عن مشروع «رأس الحكمة» بالتحديد، قائلًا: «الاستثمارات الإماراتية فى هذا المشروع تسهم فى نقل التكنولوجيا والخبرات الإدارية والتقنية، ما يعزز قدرات العمالة المحلية، ويسهم فى تحسين جودة الإنتاج وتطوير الصناعات المحلية».

وأضاف: «كما أن المشروع يسهم فى خلق فرص عمل جديدة، وتحفيز النمو الاقتصادى، فى ظل أن الاستثمار الأجنبى بصفة عامة يعمل على توفير فرص عمل وتحفيز الاقتصاد المحلى، من خلال زيادة الإنتاجية».

وقال المطور العقارى، أمجد حسنين، إن صفقة «رأس الحكمة» مُبشرة للغاية، وتحقق فوائد كثيرة للاقتصاد المصرى، فى ظل إسقاط ١١ مليار دولار من الديون الخارجية على مصر «الودائع الإماراتية»، والحصول على ٢٤ مليار دولار تدخل خزانة الدولة، ما يسهم فى حل أزمة السوق الموازية للدولار.

وأضاف «حسنين»: «تنمية وتطوير مدينة كبرى مثل رأس الحكمة سيسهمان فى جذب استثمارات أجنبية أخرى، وهو ما يعطى ثقة للاقتصاد المصرى، ويوفر فرصًا جديدة فى جميع القطاعات»، مشددًا على أن «مصر ستجنى ثمار التنمية عبر هذه الصفقة التاريخية، التى تمثل أهمية كبرى على المستويين السياسى والاقتصادى، لما لها من تأثير فيما يخص حل الأزمات الاقتصادية».

وأتم المطور العقارى بقوله: «الصفقة تمثل تنمية حقيقية للاقتصاد المصرى، وتنبئ بأن يكون الأكثر نموًا فى منطقة الشرق الأوسط، كما أنها تعكس قوة العلاقات الخارجية لمصر».