رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل باثنين من القديسين

الكنيسة الأرثوذكسية
الكنيسة الأرثوذكسية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بذكرى نياحة القديس برسوما أب رهبان السريان، وبهذه المناسبة قال سنكسار الكنيسة إن في مثل هذا اليوم من سنة 458 م تنيح الأب المغبوط الأنبا برسوما أب رهبان السريان، وكان أبوه من ساموساط، وتنبأ عنه رجل قديس قبل ولادته قائلا لوالديه سيخرج منكما ثمر صالح وينتشر ذكره في الأرض، وقد تم هذا القول إذ انه عندما شب برسوما قليلا ترك أبويه وقصد نهر الفرات حيث أقام زمانا عند رجل قديس يدعي إبراهيم، وبعد ذلك انفرد في الجبل فاجتمع حوله تلاميذ كثيرون.

وكان يصوم أسبوعا أسبوعا، وقد أجري الله علي يديه أيات كثيرة، وحدث في بعض الأيام غلاء في تلك البلاد، فعرفه الرب بصلاته، وكان معاصرا للقديس سمعان العمودي، الذي لما علم به زاره وتبارك الاثنان من بعضهما، وقد اشتهر بمقاومته لشيعة نسطوريوس، وشهد مجمع أفسس بدعوة من الملك ثاؤدسيوس الصغير الذي أكرمه كثيرا، بعد إن يسعى به البعض إليه بأنه يعيش ببذخ، وإذ استدعاه ورأي صلاحه ة تقشفه، وكذب المتقولين عليه، أعاده إلى ديره بالإكرام والإجلال.

ولما جمع مرقيان الملك المجمع الخلقدوني، طلب الأباء من الملك إلا يدعي برسوما إلى المجمع لعلمهم بالنعمة التي فيه، ولما قرر المجمع القول بالطبيعيتين، قاوم القديس برسوما هذه التعاليم الباطلة فنالته شدائد كثيرة من شيعة الخلقيدونيين، وبعد ذلك لما أراد الرب إن ينقله من هذا العالم أرسل إليه ملاكه يعرفه انه لم يبق له إلا أربعة ايام، فأوصى تلاميذه إن يذهبوا إلى بعض البلاد المجاورة، ويثبتوا أهلها علي الإيمان الأرثوذكسي، ثم باركهم وتنيح بسلام، وقد ظهر وقت نياحته عمود نور قائم علي باب قلايته، أبصره المؤمنون من بعد، فأتوا ووجدوه قد تنيح، فتباركوا منه ودفنوه بإكرام.

كما تحتفل الكنيسة أيضا بذكرى استشهاد القديس بولس السريانى، وقال عنه السنكسار الكنسي إن في مثل هذا اليوم استشهد القديس بولس السرياني، الذي ولد بمدينة الإسكندرية من أبوين سرياني الجنس، ثم شكنا في مدينة الاشمونين، واقتنيا أموالا كثيرة عن طريق التجارة، وسمع القديس بولس بتعذيب الولاة للمسيحيين، فلما توفي أبواه، وزع الأموال على المساكين وصلي إلى الله إن يهديه إلى الطريق الذي يرضيه، فأرسل له ملاكه سوريئيل وقال له : قد رسم لي الرب إن اكون معك وأقويك فلا تخف، فقام وأتى إلى والي انصنا واعترف أمامه بالسيد المسيح، فأمر بان يعري من ثيابه، ويضرب بالسياط، ثم توضع مشاعل في جنبيه، فلم يخف، ثم حاول إغراءه بالمال فقال له : قد ترك لي أبواي كثيرا من الذهب والفضة فلم التفت إليها حبا في الرب يسوع المسيح، فكيف انظر إلى مالك الآن ؟ فغضب الوالي وعذبه بكل أنواع العذاب، فجاء إليه الملاك سوريئيل وشفاه وعزاه وقواه، وبعد ذلك أمر الوالي إن يطلقوا عليه حيات سامة فلم تؤذه، ولما مضي الوالي إلى الإسكندرية، آخذه معه إلى هناك وأودعه في السجن، حيث التقي بصديقيه القديسين الأنبا إيسى وتكله أخته، فصافحهما وابتهجت أرواحها، وأوحى إليه الرب انه سيستشهد في هذه المدينة، ولما عزم الوالي علي العودة أمر فقطعوا راس القديس بولس علي شاطئ البحر، فأتى قوم من المؤمنين واخذوا جسده وكفنوه وحفظوه عندهم.