رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أزمة اليوم التالى.. معضلة مستقبل غزة بعد الحرب تضع إسرائيل فى موقف صعب

آثار الدمار فى قطاع
آثار الدمار فى قطاع غزة

نشر موقع ستراتفور الاستخباري، تقريرًا في 23 مايو 2024 بعنوان "معضلة مستقبل غزة بعد الحرب تضع إسرائيل في موقف صعب"، ويمكن عرض أبرز ما جاء في هذا المقال، على النحو التالي:

أشار التقرير إلى أن استراتيجيات إسرائيل الرئيسية في غزة بعد الحرب تشكيل إدارة مشتركة مع السلطة الفلسطينية، أو نشر قوة دولية من قوات حفظ السلام العربية.

ومع ذلك، فإن هذه المقاربات ستخاطر بانهيار الحكومة الإسرائيلية، ومن غير المرجح أن تمنع عودة حماس وغيرها من الجماعات المسلحة. مع انتهاء العمليات العسكرية في غزة، تتعرض الحكومة الإسرائيلية لضغوط لإيجاد استراتيجية لما بعد الحرب لغزة في 16 مايو.

لفت التقرير إلى اجتماع جامعة الدول العربية الأخير في البحرين الذي صدر عنه بيان يدعو إلى نشر قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية كمقدمة لاستئناف مفاوضات الدولتين وإنهاء الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، ويشير التقرير إلى أن اقتراح الجامعة العربية مجرد واحد من مقترحات دولية متعددة لإيجاد حل حاكم لقطاع غزة الذي تحكمه حماس بحكم الأمر الواقع منذ سيطرتها على القطاع في انتفاضة عام 2006 ضد السلطة الفلسطينية المدعومة دوليًا.

وفي الوقت نفسه، يذكر التقرير أن الولايات المتحدة تبحث حاليًا خيار نشر قوة حفظ سلام بقيادة عربية لغزة، مدعيًا أن هناك اهتماما من المغرب ومصر والإمارات العربية المتحدة، كوسيلة لإنهاء التدخل العسكري لإسرائيلي في غزة مع منع عودة حماس.

في إشارة إلى الانتقادات المتنامية التي تواجهها إسرائيل على وقع اليوم التالي، سلط التقرير الضوء على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يواف جالانت ورئيس الجيش الإسرائيلي هرتزي هاليفي التي انتقدا فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

يلفت التقرير إلى أن الحكومة الإسرائيلية ستقاوم الإعلان عن خطة لما بعد الحرب قد تكسر ائتلافها، في حين أنه من غير المرجح أن توافق السلطة الفلسطينية على أي تنسيق مع إسرائيل لا يشير إلى طريق لإقامة دولة.

لا تزال الوحدة في زمن الحرب تتماسك مع الحكومة الإسرائيلية المنقسمة بشكل متزايد، لكن بمجرد أن يكمل الجيش الإسرائيلي عملية رفح في الأسابيع المقبلة، لن تتمكن الحكومة بعد الآن من استخدام نفس الرواية لتأخير الإعلان عن استراتيجية ما بعد الحرب.

ذكر التقرير أنه بسبب قلق الحكومة الإسرائيلية من الانشقاقات من يمين الوسط واليمين المتطرف من المرجح أن تعلن الحكومة عن خطة جزئية أو غير مكتملة سيكون من الصعب تنفيذها وستكون بمثابة نقطة انطلاق للمفاوضات مع السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي لجلب الدعم من السلطة الفلسطينية ومساعدات إعادة الإعمار الدولية. ومع ذلك من غير المرجح أن تقبل السلطة الفلسطينية مثل هذه الخطة، لأن التعاون مع إسرائيل في غزة من شأنه أن يضعف شرعيتها الضعيفة بالفعل في الضفة الغربية.

يشير التقرير إلى أن إسرائيل عرضت على السلطة الفلسطينية دورًا غير رسمي في الإشراف على معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة بعد أن استولت قواتها على الموقع. لكن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رفض العرض قائلا إنهم لن يقبلوا دورا "سريا" في غزة.

يشير التقرير إلى أنه على المدى القريب من المرجح أن تكرر إسرائيل جوانب من احتلالها العسكري في الضفة الغربية، مع القوات التي تقاتل تمرد حماس. وفي المستقبل المنظور، ستستلزم هذه الاستراتيجية انتشارًا عسكريًا مستمرًا في قطاع غزة، وترسيخ القوات الإسرائيلية في مواقع رئيسية.

يشير التقرير إلى أنه لتحرير القوات الإسرائيلية وتقليل المخاطر السياسية على الحكومة ستحاول إسرائيل خلق حكومة يقودها الفلسطينيون باستخدام السلطة الفلسطينية، لكن مزاعم الفساد وتعاون السلطة الفلسطينية مع إسرائيل سيجعل هذا خيارًا لا يحظى بشعبية على نطاق واسع بين الفلسطينيين في غزة، ما يغذي الدعم لحماس.