رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الأعلى للثقافة" يُناقش قضية فلسطين من منظور المنظمات الدولية والإقليمية

صورة من الفعالية
صورة من الفعالية

نظمت لجنة الاقتصاد والعلوم السياسية بالمجلس الأعلى للثقافة ومقررها الدكتور محمد مرسي، ندوة بعنوان "دور المنظمات الدولية والإقليمية في القضايا العالمية القضية العربية الفلسطينية نموذجًا، والتي أدارها الدكتور محمد أحمد عدوي أستاذ العلوم السياسية، وشارك بها عدد من المختصين بالشأن السياسي والدولي.


بدأت الندوة بكلمة السفير محمد بدر الدين، الرئيس السابق للهيئة العامة للاستعلامات ومساعد وزير الخارجية الأسبق، والذي تحدث عن بعض الصراعات في المنطقة مثل معضلة إدلب في سوريا واليمن والحوثيين، وكذلك ما يحدث في شمال اليمن من إيران، ووصف ما نمر به الآن أننا أمام حالة عشوائية.

وأشار: إلى مساعدة الولايات المتحدة لإسرائيل الآن بهذا الشكل الواضح والصريح، والذي قال عنه إنه يحدث لأول مرة وعن التحولات في المجتمع الأمريكي من الناحية السياسية بأن اللوبي الإسرائيلي هناك لا ينام، ويخطِّط بشكل واضح ما سوف يفعل، وما ينبغي أن تقوم به أمريكا في حربها في فلسطين، فمع بروز اليمين الأمريكي، والذي يمثله ترامب لا يستطيع أحد الحديث في أمريكا، فنحن كما قال في نظام دولي القوة فيه تنتصر على الحق، وأشار إلى فترة وجود العدالة النسبية كانت في فترة وجود قطبين للقوى، فطالما لا يوجد قانون دولي يستطيع إجبار أحد، فسيظل الأمر على ما هو عليه.


وفي ذات السياق، تحدثت الدكتورة شادية فتحي، أستاذ بقسم العلوم السياسية جامعة القاهرة، وعضو اللجنة عن دور المنظمات الأهلية والدولية، والتي قالت إنها لا تملك الآن غير الإدانة والاستنكار.

وعن منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية قالت: إن من المفترض أن لهما صلة وثيقة بالقضية الفلسطينية، ولكن موقفهما وما نراه منهما الآن يدعو للحزن بسبب عدم فاعلية دورهما فيما يحدث في غزة وفلسطين، فمنظمة التعاون الإسلامي تضم 57 دولة إسلامية منتشرين في عدد من القارات، أنشئت تلك المنظمة في أعقاب حريق المسجد الأقصى، وكانت نشأتها تدعو لصون وشرف وكرامة المسلمين لدرجة أنه تم إنشاء لجنة خاصة تسمى لجنة القدس، والتي لم نرَ لها دورًا فعالًا أو ملحوظًا فيما يحدث الآن في غزة.

وأضافت أن ماليزيا على سبيل المثال لم نرَ لها أي دور فعال حتى على مستوى إرسال مساعدات، كما فعلت بعض الدول، ثم تحدثت عن جامعة الدول العربية، إنها أنشئت عقب إعلان دولة إسرائيل، وأيضًا دورها منذ سنوات لا يتعدَّى الإدانة والاستنكار.


وعن نشأة المنظمات الدولية قالت الدكتورة هالة الرشيدي الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، إن تلك المنظمات هي هيئات أنشاتها الدول إذن الدول ذاتها هي التي تضع لها خطط العمل. فالمفهوم الواسع للمنظمات الدولية يقول إن هناك منظمات غير حكومية ومنظمات مجتمع مدني، ولكن الأمر الجيد في حرب غزة أنه أصبح هناك دور واضح لمحكمة العدل الدولية والتي تتألف من 15 قاضٍ يتم انتخابهم بمعايير أخلاقية في كافة الاختصاصات القضائية ويكون لهؤلاء القضاة اختصاصات قضائية كذلك اختصاصات استشارية قد يلجا إليهم في النزاعات الدولية مثلما حدث في الحرب على غزة.

وتابعت: فوجدنا أن جنوب إفريقيا في 29/12/2023 عرضت مذكرة لما يحدث في غزة من قبل إسرائيل وعند السؤال لماذا جنوب إفريقيا تحديدًا فعلتها سنجد أن جنوب إفريقيا دولة عانت من التفرقة العنصرية بذلك أحست بما يحدث هناك وبدأت تبحث عن أدوات لأنها ليست معنية لتقديم الدعوة، لذا استندت إلى عدد من الخبراء، وقررت أن تستعين باتفاقية منع الإبادة الجماعية، والتي عقدت سنة 48 وكانت الفكرة الأساسية لمحكمة العدل الدولية هي اختصاص اختياري، وفي حالات خاصة يكون اختصاصها إجباريًّا، وكانت هي المرة الأولى.

ولفتت إلى أن يصل ما يحدث في فلسطين إلى محكمة العدل الدولية، مضيفة أن المحور الثاني المهم في المذكرة التي قدمتها جنوب إفريقيا إلى محكمة العدل الدولية كان رصدها الدقيق والكامل للانتهاكات التي حدثت في الحرب على غزة على أرض الواقع، بل إنهم لم يكتفوا بذلك، بل استشهدوا بسوابق ما فعلته إسرائيل قبل ذلك على مستوى أكثر من جولة لحروب إسرائيل على الفلسطينيين، كذلك استشهدوا في مذكرتهم بخرق القانون الدولي الإنساني وما فعلته إسرائيل على مر السنوات، ورصدها هذا كان رصدًا مهمًّا في مذكرة جنوب إفريقيا الذي لاقى استحسان كثير من الدول.

اقرأ أيضًا

ماذا يقرأ الغرب هذا الأسبوع؟.. الكتب الأكثر مبيعا بجميع القوائم