"مراحل القضية".. عمل فنى يجسد صمود فلسطين فى معرض بمكتبة الإسكندرية

تضامن المصريون مع أشقائهم في قطاع غزة، بشتى أنواع الدعم والمساندة والتمسكبالقضية الفلسطينية، تجسد في صور عديدة من المساعدات الإنسانية، والمواقف الحاسمة المؤكدة لحق الفلسطينيين في أراضيهم، فضلًا عن الدعم بشكل آخر من خلال الفن وهو ما كان حاضرًا في معرض أجندة بمكتبة الإسكندرية.

بداخل معرض أجندة الفني الذي ينفذ للعام السابع عشر بمشاركة عدد كبير من الفنانين، برزت لوحات لعمل تجريدي يحمل ألوان العلم الفلسطيني والشال التراثي، ليعبر عن مراحل القضية، منذ بدايتها وحتى الآن مع حلم عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم وزراعة أشجار الزيتون من جديد.

عمل فني يجسد مراحل القضية الفلسطينية

شاركت هبة الكتبي فنانة بصرية تشكيلية، خريجة كلية التربية النوعية جامعة القاهرة، بعمل فني يحمل مراحل القضية الفلسطينية، حيث كل مرحلة تعبر عنها بلوحة أو تنفيذ منفرد ولكن مترابط ومتناغم مع بعضه البعض، موضحة أن شكل العرض هو شكل رمزي تجريدي لكل ما حدث من بدايته حتى الوقت الحالي.

محاولة طمس الهوية الفلسطينية عام 1939

وقالت الفنانة التشكيلية إن أول لوحة تبرز بداية القضية وتتضمن محاولة طمس الهوية الفلسطينية عام 1939 بوضع اللغة العبرية على العملات الفلسطينية بتمكين من الإنجليز في ذلك الوقت، قبل الاحتلال الكامل للمنطقة.

وأضافت، لـ"الدستور"، أن المرحلة الثانية تتكون من 3 لوحات تعبر من خلالها عن أدوات الحروب سواء الدبابة أو الرصاصة أو الطيارة الحربية، كرموز يستخدمها الاحتلال في الحرب، مشيرة إلى أن اللوحات أيضًا تحمل اقتباسات من أعمال كتابية جميعها متعلق بالقضية الفلسطينية، موجود أجزاء منها في خلفيات الأعمال، سواء الطنطورية للكاتبة رضوى عاشور، أو عائد إلى حيفا لغسان كنفاني، أو كتاب النكبة الفلسطينية.

حلم العودة

وأشارت إلى أن وجهة نظرها أو النتيجة المتوقعة تبينها في آخر لوحة وتدل على مقاومة تلك الحرب وإبراز غصن الزيتون وعليه جزء من التطريز الفلسطيني، وتبين حلم العودة، وازدهار أشجار الزيتون في أرض فلسطين مرة أخرى، لافتةً إلى أنه بجانب اللوحات وضعت مجسمًا لشكل الأسلاك الشائكة يدل على الجدار العازل الذي قام الاحتلال ببنائه، وهو تعبير رمزي بأنه مثل ما يوجد جدار عازل في فلسطين هناك أيضًا عازل بيننا وبين العمل.

وأشارت إلى أن العمل استغرق من 4 إلى 5 أشهر وكانت فكرته قبل بداية أحداث 7 أكتوبر، وبعد الأحداث بدأت بالقراءة أكثر عن القضية، حيث زاد وعي الجميع بالقضية بشكل أكبر، لتستكمل تنفيذ فكرة العمل، ليكون على هذا الشكل المعروض بالمعرض، مؤكدة أنه من خلال الفن نعبر عن تضامننا مع الشعب الفلسطيني، ونأمل أن تنتهي هذه الحرب وينال الفلسطينيون حريتهم قريبًا.