رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"روح الروح".. وداع أبو ضياء الفلسطيني لحفيدته في عمل فني بمعرض مكتبة الإسكندرية

معرض أجندة بمكتبة
معرض أجندة بمكتبة الإسكندرية

"روح الروح" مشهد لجد فلسطيني يودع حفيدته بصبر وحب، ويصفها بـ"روح الروح"،  تأثر به وتألم له الملايين حول العالم.

ذلك المشهد كان حاضرًا ولكن برؤية فنية مختلفة في معرض أجندة بمكتبة الإسكندرية، حيث تحول هذا المشهد لعمل فني ضم عدة لقطات مؤثرة للجد "أبو ضياء" وهو يحمل حفيدته الشهيدة ويودعها وداع كان حديث العالم وضرب مثلًا في الصبر والحب والصمود.

"لم أشاهد حزن أبو ضياء كأي مُشاهد، ولم أبكي كأي باكي، تألمت حين قرأت بين سطور انفعالاته، وتأملت حركاته ونظراته، وضحكاته، وصلني منه ما لم يبوح به لسانه"، بتلك الكلمات وصفت حنان فؤاد مصممة العمل الفني، فكرة مشروعها واختيار قصة الجد والحفيدة الشهيدة وتعلقه بها لتعرضها بشكل فني وبرؤية خاصة.

وتقول حنان فؤاد، مدرس بكلية الفنون الجميلة قسم جرافيك، المشاركة بالعمل الفني في المعرض، إنها عندما رأت فيديو خالد نبهان الرجل الفلسطيني جد  الشهيدة "ريم" أحد شهداء أحداث غزة، والذي انتشر على السوشيال ميديا لم يكن بالنسبة لها فيديو مؤثر فقط، ولكن كان له معاني كثيرة وترك أثرًا كبيرًا بداخلها، بسبب تعامل الجد مع الموقف وانفعالاته من الحزن والضحك والتحدث مع حفيدته واحتضانه لها كل هذه المشاعر تأملتها بشكل دقيق وخاص.

 

وأضافت حنان فؤاد لـ" الدستور"،  أنها أرادت أن تعبر عن موقف وشعور هذا الجد الصامد الصبور بعمل فني، والذي نفذته من خلال لوحات  بأحجام متساوية تحمل كل منها لقطة مؤثرة استخدمت فيها الألوان المعبرة عن الأحاسيس، حيث غلبت اللقطات اللون الازرق وهو لون الحزن والأشجان، وبينما استخدمت في لحظات الحب بينه وبين حفيدته، اللون الوردي، ولحظة المشاعر المختلطة كانت باللون البرتقالي مع الوردي لأن اللون البرتقالي هو لون المشاعر والدفء، أما  اللوحة الأخيرة كانت باللون الازرق مع وضع شريط أصفر على عينيه لتعبر نور البصيرة، دليل على صبره الكبير الذي رأيناه وتم كتابة عبارة فصبرًا جميلًا على اللقطة الأخيرة.

وتابعت: “هو الفلسطيني البسيط العاشق لوطنه، طفل محب أمام حفيدته، مؤمن راضي وحامد، احببت ابتسامته رغم كل ألمه.. احببت صموده.. هكذا علقت الفنانة في منتصف  عملها الفني، موضحة أن هذا الجد ضرب لنا مثلًا كبيرًا في الصبر والايمان، حيث تلقى الجد استشهاد حفيدته المقربة ورؤيته لها كان مختلف فكان ينظف وجهها ويرتب شعرها ويتحدث معها ويعانقها بحب كبير”.

واختتمت: أعدت مشاهدة الفيديو عدة مرات يوميا، لمحاولة فهم تفاصيل المشاعر، ثم بدأت بعمل الفكرة والتى كانت قبل عيد ميلاد الجد وحفيدته في 23 ديسمبر الماضي، لتتقدم بالعمل للمشاركة به في معرض أجندة بمكتبة الإسكندرية لهذا العام.

معرض أجندة بمكتبة الإسكندرية
معرض أجندة بمكتبة الإسكندرية
معرض أجندة بمكتبة الإسكندرية
معرض أجندة بمكتبة الإسكندرية
معرض أجندة بمكتبة الإسكندرية
معرض أجندة بمكتبة الإسكندرية