رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العدوان على غزة يحرم طالبة فلسطينية من تحقيق حلمها

غزة
غزة

لا كلمات يمكن أن تصف لحظات الانهيار والدماء، شبح مدينة وأطلال منازل وبقايا مدارس وجامعات احتوت جميعها على آلاف القصص والحكايات منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

جاء ذلك في تقرير عرضته فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم، حول العدوان على غزة يحرم طالبة فلسطينية من تحقيق حلمها في أن تصبح طبيبة. 

تبددت الأحلام وانهارت الطموحات مثل أصحابها

تبددت الأحلام وانهارت الطموحات مثل أصحابها وأماكنهم حتى صاروا مجرد أعداد وأسماء بين شهداء ومصابين خسف الاحتلال بأحلامهم ومستقبلهم الأرض، من بين القصص المؤثرة في قطاع غزة طالبة فلسطينية مجتهدة بذلت كل مجهودها لتصبح طبيبة تداوي جراح هؤلاء المتمسكين بأرضهم إلا أنها صارت بين ليلة وضحاها نازحة داخل إحدى الخيام.

دراسة الطب تحتاج إلى مجهود

وقالت الطالبة الفلسطينية: "دراسة الطب تحتاج إلى مجهود، لكن وجودي بالخيمة تحت الحرب والقصف اليومي بدون كهرباء أو إنترنت إني أراجع دروسي، ومضطرة أسفة أن كل وقتي يكون عبارة عن عجين وغسيل وتنظيف للخيمة، وحاولت التطوع في أماكن متخصصة على أساس تظل معلومات الطب في رأسي والحصول على خبرة ممن حولي".

الذكريات البسيطة والأحلام الكبيرة وسط العائلات والأصدقاء صارت سرابا، هكذا أكدت الطالبة الفلسطينية حالها المأساوي داخل الخيم البالية التي لا تحمي من قصف أو ترحم من مطر أو برد.

وأضافت الطالبة: "الأمطار تسقط علينا من كل مكان، حيث إننا نعيش في المخيم أياما صعبة، وما يهمنا هو كيف نأكل وكيف نشرب؟، لا يوجد مياه نظيفة أو مقومات للحياة، الأكل النظيف غير موجود بالمخيم، ونعتمد على المعلبات يوميًا".

وتابعت: "من قبل كان كل تفكيري كيف أبني مستقبلي وأحلامي، والذهاب على الجامعة، وقضاء يومي، لكن الآن أصبحت الذكريات البسيطة التي نحب أن نعيشها يوميًا راحت وتلاشت".

لحظات الحزن الناجمة عن وحشية الاحتلال

لحظات الحزن الناجمة عن وحشية الاحتلال الإسرائيلي بلغت ذروتها عند عدد كبير من فلسطينيي غزة، وصارت أقصى طموحاتهم بالعودة لمنازلهم حتى إن كانت مجرد ركام، على أمل استعادة المدارس والجامعات وإن استغرق إعادة فتحها سنوات.

وأكدت الطالبة الفلسطينية، أنها تتمنى العودة لمنزلها حتى بعد أن أصبح ركاما، أحاول أن أطلع أي شيء من الذكريات والكتب، معقبة: "مستقبلنا وحياتنا تدمرت، حتى إذا انتهت الحرب سنظل سنوات حتى نستعيد ما كنا عليه".