رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أقدم مبيض نحاس بالإسكندرية : ورثت المهنة عن والدي

عم شعبان
عم شعبان

تعد مهنة تنظيف الأواني النحاسية من أقدم المهن التي عرفها أهل المحروسة على مدار القرون السابقة، ومع انتشار أنواع حديثة من الأوانئ، أوشكت مهنة تبيض النحاس على الانقراض، والتقينا في“ الدستور ”مع صاحب أقدم ورشة مبيض نحاسا في الإسكندرية ليحكي لنا عن تاريخ مهنته وهل أصبحت من المهن المرشحة للانقراض خلال الأعوام القليلة القادمة.


قال الحاج حسن إبراهيم، وشهرته“ شعبان ”أعمل كمبيض للنحاس، منذ أكثر من 50 عاما، وأمتلك أقدم ورش تبييض النحاس بمنطقة السبع بنات في المنشية بالإسكندرية، ورثته عن والذي وأجدادي.


ويحكي الحاج“ حسن ”تربيته في هذه الورشة، ويقول:“ تعلمت أصول الصنعة بعد وفاة والدي، لكي أكمل مسيرته هو وأجداده، للحفاظ على المهنة من الانقراض وتأمين لقمة العيش كونها فاتحة بيوتنا”.


وحول مهنته وطريقة عمله، يقول الحاج“ شعبان "إن مهنته تتمثل في تبييض النحاس، حيث يقوم بتنظيف الأواني النحاسية المتسخة عن طريق وضعها في ماء ساخن وفركها بالصنفرة، ثم يتركها لبضع دقائق قبل أن يصب الماء ويستخدم الصنفرة مرة أخرى، بعد ذلك، يمسح الإناء بقطعة قماش مبللة بماء بارد ويعاد وضعه على النار لبضع دقائق، ثم يمسح بقطعة قماش مبللة بالقصدير والقطن حتى تصبح نظيفة ولامعة كالجديدة.


وأضاف أن عدد مبيضين النحاسيين قليل جدا في الإسكندرية، وبعد وفاتهم ستنقرض هذه المهنة، مؤكدا أنه لا يرغب في أن يعمل ابنه في هذه المهنة المتعبة، على الرغم من توارثها عن الأجداد، إلا أنها مهنة شاقة بكل المقاييس، مع مخاطر دخول النار في المقام الأول واستخدام مواد تنظيف قوية تعرضت حياتنا للخطر.

IMG-20240121-WA0005
IMG-20240121-WA0005
IMG-20240121-WA0001
IMG-20240121-WA0001
IMG-20240121-WA0002
IMG-20240121-WA0002
IMG-20240121-WA0003
IMG-20240121-WA0003