رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لاتين مصر يحتفلون بذكرى القدّيس فابيانس البابا الشهيد

 الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى القدّيس فابيانُس، البابا الشهيد، الذي انتخب أسقفاً على كنيسة روما عام 236 ونال إكليل الاستشهاد عام 250 في بداية اضطهاد الإمبراطور داقيوس، كما يقول القديس كبريانس. دفن في مدافن القديس كاليستس في روما.

العظة الاحتفالية

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها إن الربّ بدأ بدعوة الاثنا عشر، حيث كان شعب الله المستقبليّ ممثلاً بهم. بعد صعود الرّب إلى السّماء وأمانةً منهم لما أوكلهم إيّاه الرّب، أشرك الرّسل الاثنا عشر تدريجيًّا أشخاصًا غيرهم في المهمّات الّتي عُهدت إليهم، لكي يكمّلوا خدمتهم. لقد دعا الرّب القائم من بين الأموات بنفسه بولس... هنا توجد الطريق الّتي تستمرّ فيها الخدمة الّتي سيُقال عنها لاحقًا، بدءًا من الجيل الثاني، السلك الأسقفيّ، أو سلك الأساقفة... هكذا يظهر التتابع في الخدمة الأسقفيّة كاستمرارية لخدمة الرُّسل، عربون المثابرة في التقليد الرسوليّ، الكلمة والحياة، الّتي اوكلها الربّ لهذه الخدمة.

إنّ الصلة بين مجمع الأساقفة وجماعة الرُّسل الأصليّة هي مشمولة قبل كلّ شيء في خطّ الاستمراريّة التاريخيّة. كما رأينا أنّ مريم العذراء قد انضمّت إلى الرّسل، وبعدها بولس ثمّ برنابا وبعدها آخرون إلى حين تكوين الخدمة الأسقفيّة... ويوجد في استمراريّة التتابع عربون المثابرة في الجماعة الكنسيّة في المجمع الرسوليّ المجتمع حوله بالرّب يسوع المسيح.     

ولكن يجب لهذه الاستمراريّة... أن تشمل على حد سواء المعنى الرُّوحيّ لأنّه يجب على التتابع الرَّسوليّ في الخدمة أن يُعتبر المكان المفضّل للتصرّف ونقل نعمة الرُّوح القدس. لدينا صدًى واضحًا عن هذه القناعات، على سبيل المثال، في هذا النص للقدّيس القدّيس إيريناوس اللِّيونيّ: "يتجلّى التقليد الرَّسولي في العالم أجمع، ويظهر في كلّ كنيسة لكلّ من يريد أن يرى الحقيقة، كما أنّنا نستطيع أن نعدّد الأساقفة الّذين منحهم الرُّسل السّيامة الأسقفيّ’ في الكنائس وخلفائهم حتّى وقتنا هذا... لقد أراد الرُّسل في الواقع أن يكون خلفاؤهم كاملين كمالاً مطلقًا ومن غير ذنب في كلّ شيء ناقلين إليهم رسالتهم التعليميّة بذاتها".