رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في عيد الغطاس.. تعرف على اختلافات الكنائس حول المعمودية

المعمودية
المعمودية

تمر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بفترة احتفالات عيد الغطاس المجيد، والذي يعتبر ثالث الاعياد السيدية في عام 2024، بعد احتفالات الكنيسة بعيدي الختان المجيد في 15 يناير، والميلاد المجيد يوم 7 من نفس الشهر، اذ تضع الكنيسة الميلاد والغطاس في قائمة الأعياد السيدية الكبرى، بينما الختان في قائمة الأعياد السيدية الصغرى.

تعرف على اختلافات الكنائس حول المعمودية

واختفلت الكنائس العالمية، حول طريقة المعمودية فتؤمن الكنائس الارثوذكسية سواء كانت قبطية او سريانية او هندية او حبشية او ارترية او ارمينية او رومية بيزنطية يونانية او قبرصية او روسية ان المعمودية يجب ان تكون بالغمر الكلي في الماء، كمثال السيد المسيح.

بينما الكنيسة الكاثوليكية، تؤمن ان المعمودية تجوز بان تكون برش المياه او السكب، وعلق على الامر مينا رويس، الخادم المكرس، بالصعيد المصري، والذي قال في تصريح خاص لـ"الدستور" أنه لو كان العماد بالرش صحيحا لما قال الإنجيل أنه (صعيد يسوع من الماء) والصعود من الماء يعني أنه غمر بداخله ثم صعد منه، ولكان يوحنا المعمدان قد قام بالذهاب الى المعمدين بنفسه لرسهم بالماء دون وجود جاء أن يأتون هم إليه.

من جانبه قال الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الارثوذكس، ومتحدث الكنيسة الرسمي في مصر، ووكيلها للشؤون العربية، في تصريح له إنه قيل عن المسيح "وَلِلْوَقْتِ وَهُوَ صَاعِدٌ مِنَ الْمَاءِ." (مر 1 : 10)، النص اليوناني لهذه الآية "καὶ εὐθὲως ἀναβαίνων ἀπὸ τοῦ ὕδατος"، ترجمته الحرفية هي: "حينما تمت معموديته كان الماء يُغطيه بالكامل"، وهذا يتناسب مع عقيدة الكنيسة وطقسها من أن المعمودية هي (موت ودفن وقيامة مع المسيح).

 الجدير بالملاحظة في النص اليوناني لهذه الآية هو أن كلمة "(أنافَينُون) ἀναβαίνων" ومعناها "صاعد" جاءت اسم فاعل للمذكر المفرد في حالة الفاعل للمضارع من الفعل "(أنافَينو) ἀναβαίνω" بمعنى "أَصعدُ"، ولم تأت الكلمة فعلاً. والكلمة توضح أنه كان في قلب النهر، وبِناءً على ذلك نفهم أن معموديته كانت بالتغطيس، كما تفعل الكنيسة الأرثوذكسية.