رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مؤسس الحركة الرهبانية في المسيحية.. الكنيسة اللاتينية تحتفل بعيد الأنبا أنطونيوس

 الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى القديس المصري العظيم انطونيوس الكبير، مؤسس الحركة الرهبانية في المسيحية ومصدرها من مصر الى العالم.

 ووفق سيرته في الكنيسة فولد القديس انطونيوس، أبو الرهبان، في مصر عام 250 بعد وفاة والديه، وزع أمواله على الفقراء، واعتزل الناس، وعاش حياة توبة وتقشف. جذب إليه تلاميذ كثيرين. جاهد الجهاد الحسن في سبيل الكنيسة، فقوى المعترفين في اثناء اضطهادات الامبراطور الروماني ديوقلسيانس، وساند القديس اثناسيوس في مقاومته للأريوسيين. توفي عام 356. 

عظة احتفالية بالعيد 

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها انه: في موعد الصلاة، ضعْ نفسكَ في حضرة السلام والحبّ... يا سلام الربّ الذي يتخطّى كلّ شعور، أيّها السلام الممتع واللطيف، الناعم والمفضَّل على كلّ شيء، حيث تحلّ يعمّ الأمان غير القابل للتعكير. أنتَ وحدك تستطيع وضع حدّ لغضب الحاكم؛ أنتَ تزيّن عرش الملك بواسطة الرأفة؛ أنتَ تنير مملكة المجد بواسطة الشفقة والرحمة. رأفةً بي، أمسكْ بزمام قضيّتي، أنا المذنبة والعاجزة... ها هو الدائن يقف على الباب... ليس من الحكمة أن أكلّمه، كوني لا أستطيع دفع ديوني. يا ربّي يسوع الرقيق، يا سلامي، إلى متى ستبقى صامتًا؟... رأفةً بي، تكلّم الآن مكاني وقلْ هذه العبارة اللطيفة: "أنا سأفتديها". أنتَ بالتأكيد ملجأ لجميع الفقراء. أنتَ لا تمرّ بالقرب من أحد بدون أن تمنحه السلام. أنتَ لم تدعْ يومًا ذاك الذي لجأ إليكَ يرحل بدون أن ينال المصالحة...

 وتابعت الكنيسة في عظتها، رأفةً بي، يا حبيبي، يا ربّي يسوع، في هذه الساعة من النهار تعرّضْتَ للجلد من أجلي، ووُضع إكليل من الشوك على رأسك وأُشبِعتَ ضربًا وعذابًا. أنتَ ملكي الحقيقي، ولا أعرف أحدًا غيرك. جعلتَ نفسك محطّ خزي للبشر، حقيرًا ومثيرًا للاشمئزاز كالأبرص لدرجة رفضت اليهوديّة الاعتراف بكَ كملكها. بنعمتكَ، اجعَلني أقلّه أعترف بكَ كملكي! يا إلهي، أعطِني ربّي يسوع البريء والمحبوب الذي "دفع" من أجلي "ما لم يكن قد سلبَه"؛ أعطِني إيّاه ليكون سندًا لنفسي. لأستقبله في قلبي؛ ليُواسي نفس من خلال مرارة أوجاعه وآلامه.

وأنتَ، يا سلام الربّ، كنْ الرابط العزيز الذي يكبّلني إلى الأبد بالرّب يسوع. كنْ سندًا لقوّتي كي أصبح "قَلبًا واحِدًا ونَفْسًا واحِدة" مع الرّب يسوع بكَ، سأبقى مرتبطة إلى الأبد بربّي يسوع.