رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في تكريم سلسلة القديس بطرس.. اللاتينية: الاختلاء يجلب للفرد الثقة بالنفس

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى تكريم سلسلة القدّيس بطرس الرسول، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: عندما يختلي الإنسان بعيدًا من الضوضاء الخارجيّ ليدخل إلى سرّ قلبه، عندما يغلق بابه في وجه زحمة الأباطيل الصاخبة ويجول على كنوزه الداخليّة، عندما لا يعود يجد في ذاته أيّ شيء هائج وغير منظّم، ومُقلِق ومعاكس، ولا ما يمكن أن يقلقه أو يعاكسه، بل يكون كلّ ما فيه مليئًا بالفرح والتناغم والسلام والهدوء، عندما يبتسم له عالمه الصغير كلّه من أفكاره وأقواله وأعماله كما قد تفعله أسرة ربّ عائلة في مسكن يسوده النظام والسلام: عندئذٍ تظهر فجأة ثقة رائعة. ومن هذه الثقة يأتي فرح فائق، ومن هذا الفرح ينبع نشيد بهجةٍ يتفجّر بتسابيح لله. وهذه التسابيح تكون حارّة بقدر ما نرى بصفاء أكبر أنّ كلّ ما هو صالح بحدّ ذاته هو هبة من الله.

هذا هو احتفال السبت المفرح الّذي يجب أن تسبقه ستّة أيّام أخرى، أي الانتهاء الكامل للأعمال. ينصبّ منّا العرق أوّلاً عندما نقوم بأعمال صالحة، ثمّ نرتاح في سلام ضميرنا. فمن الأعمال الصالحة يولد صفاء الضمير الّذي يقود إلى حبّ الذات الحقيقيّ، الّذي يجعلنا نحبّ قريبنا حبّنا لنفسنا 

قصة الاحتفال

وقالت الكنيسة عن قصة الاحتفال إنها تكرّم اليوم السلسلة التي قيِّد بها الرسول بطرس عندما زجّ في السجن بأمر هيرودس الملك، لأجل اسم الرب يسوع. هذه السلسلة، نقلتها الإمبراطورة افذوكية إلى القسطنطينيّة سنة 437 ووضعها في المعبد المشيّد على اسم هامة الرسل داخل الكنيسة العظمى. 

وفي روما أيضاً بنيت كنيسة في مستهلّ القرن الخامس على اسم الرسل، ووضعت فيها منذ القديم السلاسل التي قيّد بـها بطرس الرسول عندما زجّ في سجون روما بامر نيرون. وفي القرن السادس دُعيت هذه الكنيسة، كما تدعى اليوم، كنيسة سلاسل القدّيس بطرس.