رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تصل إلى 20000 عسكرى.. صحيفة إسرائيلية تكشف أسباب الخسائر القياسية لجيش الاحتلال بغزة

جيش الاحتلال بغزة
جيش الاحتلال بغزة

كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية عن الإحصائيات الحقيقية لخسائر جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الغزو البري لقطاع غزة، والذي يمكن أن يتجاوز حاجز الـ20 ألف مجند إسرائيلي، ما دفع وزارة الصحة بحكومة الاحتلال الإسرائيلي لإرسال تحذيرات عاجلة للكنيست.

وتابعت الصحيفة أن وزارة الدفاع الإسرائيلية كشفت عن العدد الحقيقي لخسائر جيش الاحتلال منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ووصفتها بالمرعبة، حيث صُنف 2000 مجند بإصابات نتج عنها عجز كلي دائم، من إجمالي قرابة 6 آلاف إصابة ووفاة.

وأضافت أن السر وراء تفاقم الإصابات أن المؤسسة الطبية الإسرائيلية لم تستعد جيدًا لهذه الإصابات، وهذا العدد الكبير للمصابين قبل الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 أشهر.

 

تحذيرات عاجلة من وزارة الصحة للكنيست

ووفقًا للصحيفة، فقد حذرت وزارة الصحة الإسرائيلية الكنيست، بعد شهر واحد فقط من الحرب، من أن تل أبيب ليست مستعدة للتعامل مع العدد الهائل من الإصابات، وقالت وزارة الصحة إنها تعمل "بكامل طاقتها" لمساعدة العديد من الجرحى، في ظل مواجهة القطاع الصحي في إسرائيل نقصًا مزمنًا، والذي يستمر في التفاقم، وفقًا لمركز تاوب لدراسات السياسة الاجتماعية.

وقال إيدان كليمان، رئيس منظمة المحاربين القدامى المعوقين الإسرائيلية، وهي منظمة غير حكومية إسرائيلية: "لم يسبق لي أن رأيت نطاقًا مثل هذا وكثافة مثل هذه".

وأضاف "كليمان" أن العدد سيقفز إلى 20 ألفًا بمجرد إدراج المصابين باضطراب ما بعد الصدمة في الحصيلة.

جيش الاحتلال ما زال يواجه مقاومة شرسة من كتائب القسام

وأوضحت الصحيفة أنه بعد ثلاثة أشهر من بدء عملية طوفان الأقصى، ما زال جيش الاحتلال يواجه مقاومة شرسة من كتائب القسام التابعة لحماس ومجموعات أخرى في غزة، ويتعرض لكمائن يومية.

وتابعت أن بيانات وزارتي الدفاع والصحة تأتي بعد إعلان كتائب القسام في حركة حماس أنها قتلت عدة جنود إسرائيليين في مخيم البريج بوسط غزة في ذلك اليوم، في إشارة إلى أنهم قتلوا أثناء محاولتهم تحرير محتجز لدى الحركة، وزعم الجيش أن الوفيات نتجت عن انفجار عرضي يهدف إلى تدمير منشأة تحت الأرض تابعة لحماس.

الحصيلة الرسمية لقتلى إسرائيل في غزة

وتزعم تل أبيب أن عدد الجنود القتلى منذ توسيع الحرب البرية في 27 أكتوبر يبلغ 186 جنديًا، فقط، ومع ذلك، فمن المتوقع أن يكون العدد أعلى من ذلك بكثير، حيث من المعروف أن إسرائيل تخفي خسائرها من خلال قوانين الرقابة الصارمة المفروضة على ما يتم نقله في وسائل الإعلام.

وذكرت وسائل إعلام عبرية الشهر الماضي أن العدد الرسمي للجنود الجرحى الذي قدمته تل أبيب لا يتجاوز نصف العدد الفعلي، بحسب سجلات المستشفى.
ويواجه الجيش الإسرائيلي أيضًا خسائر فادحة على الحدود مع لبنان، حيث يقوم حزب الله بضرب القواعد والبؤر الاستيطانية وتجمعات القوات يوميًا منذ 8 أكتوبر.