رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المعركة الخاسرة.. شكوك متزايدة فى إسرائيل بشأن الانتصار فى حرب غزة

حرب غزة
حرب غزة

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الهجوم العسكري في غزة سيستمر حتى الوصول إلى "نصر نهائي على حماس"، لكن الشكوك بدأت تتزايد في إسرائيل بشأن ذلك النوع من النصر العسكري الذي يمكن تحقيقه حقاً.

 يأتي ذلك خصوصًا مع فشل إسرائيل في الوصول لأي هدف من أهدافها، وكانت النتيجة للحملة العسكرية الوحشية على غزة، هي استشهاد أكثر من 23 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال وتدمير القطاع، حسبما ذكرت شبكة "إن بي آر" الأمريكية.


تدمير واسع النطاق وفشل إسرائيلي كبير
 

وأفادت الشبكة الأمريكية، بأن الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي المستمر منذ 100 يوم، دمر جزءا كبيرا من قطاع غزة، وزعمت إسرائيل أن عددا كبيرا من الضحايا الفلسطينيين هم من مقاتلي حركة حماس، لكن استمرار نشاط الحركة في شمال غزة وإلحاق أضرار بالغة بالجيش الإسرائيلي واستمرار قصف إسرائيل بالصواريخ والفشل في تحرير المحتجزين،  يعكس كذب الرواية الإسرائيلية.

وقال إيال هولاتا، الذي كان مستشار الأمن القومي الإسرائيلي من 2021 إلى 2023، "لا توجد طريقة لأن ينتهي هذا عندما تستطيع إسرائيل أن تقول إننا منتصرون، لقد خسرت إسرائيل هذه الحرب في 7 أكتوبر، والسؤال الوحيد الآن هو ما إذا كنا قادرين على نزع قدرات حماس العسكرية، لعدم تكرار هذا الحادث أم لا، ويبدو حتى أن الاستراتيجية الإسرائيلية فاشلة".

الحرب تسببت في تشويه صورة إسرائيل الدولية وخسارة الدعم الدولي

وتابعت شبكة "إن بي آر"،  تدعي إسرائيل أن حملتها العسكرية، ستضغط على حماس حتى تتمكن في نهاية المطاف من تحرير المحتجزين، لكن الأمر لم يسر كما رغبت القيادة الإسرائيلية، فتسببت الحرب في تشويه صورتها الدولية وخسارة الدعم الدولي وتمكين حماس أكثر، وتأجيج الغضب الإسرائيلي الداخلي من حكومة بنيامين نتنياهو أكثر.
وأضافت الشبكة أنه وفي الأسابيع الأخيرة، قامت العائلات الإسرائيلية ومؤيدوها بإغلاق مدخل المقر العسكري الإسرائيلي في وسط مدينة تل أبيب لعدة دقائق مرة واحدة كل ساعة، حاملين لافتات بينما يحمل أحدهم مكبر الصوت ويقرأ أسماء الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.

 تدمير حماس شعار فارغ ومقاتلوها قادرون على إلحاق الأضرار بالجيش الإسرائيلي 

وقال مصدر عسكري إسرائيلي: "شعار تدمير حماس هو شعار فارغ، فشبكة حماس لا تزال قائمة والمقاتلون قادرون على إلحاق الأضرار بالجيش الإسرائيلي وبث الرعب في نفوسهم".
وأضاف: "لا يزال الجيش الإسرائيلي غير قادر على استهداف قادة حماس، على مدار سنوات طويلة فشل في تحقيق هذا الهدف".
وقال مايكل ميلشتاين، الرئيس السابق للشئون الفلسطينية في المخابرات العسكرية الإسرائيلية، إن إسرائيل يمكنها التظاهر بالانتصار في غزة إذا حققت نتائج في لبنان أو سوريا، لأن استهداف قادة حماس في غزة أصبح أمرا صعب المنال.
وتابعت الشبكة، أن أسبوعا بعد أسبوع، تعلن إسرائيل عن تدمير المزيد من أنفاق حماس ومقتل المزيد من مقاتلي حماس. لكن مع استمرار ارتفاع عدد القتلى والجرحى من الجنود الإسرائيليين، وفقا للإحصاء العسكري الإسرائيلي اليومي، لا تزال حماس تخوض قتالا، وتواجه البلاد ضغوطا دولية متزايدة لإنهاء هجومها.