رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلافات فى الحكومة الإسرائيلية.. ماذا حدث بين جالانت ونتنياهو فى اجتماع الحرب؟

جالانت ونتنياهو
جالانت ونتنياهو

كشفت تقارير عبرية عن السر وراء الخلافات الكبرى التي اندلعت في اجتماع مجلس الوزراء الحربي في قاعدة كيريا العسكرية في تل أبيب، بين رئيس الوزراء بنيامن نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت، والتي أسفرت عن انسحاب وزير الدفاع من الاجتماع، ليشبه بعض أعضاء الكنيست الحكومة بأنهم أطفال يعقدون اجتماعهم في الروضة.


كواليس خناقة جالانت ونتنياهو 

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن جالانت انسحب من الاجتماع بعد "خناقة" مع نتنياهو الذي رفض دخول طاقم وزير الدفاع للاجتماع، مبررًا ذلك بأنه عير مسموح بدخول مساعدي الوزراء لهذه الاجتماعات، بالرغم من حضرو كافة مساعدي ومستشاري نتنياهو للاجاماع.

وقال جالانت: "توقفوا عن عرقلة عملي وإزعاجي".

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، بأن تصاعد حدة الخلافات بين نتنياهو ووزراء حكومته وعلى رأسهم جالانت، تأتي في ظل استمرار الوضع الساخن في الحكومة الإسرئيلية.

وتابعت أن نتنياهو أبلغ وزراءه قبل الاجتماع بمنع دخول المساعدين ورفض دخول رئيس أركان الجيش، لكن سمح لمساعديه ومستشاريه ومساعدي بعض الوزراء الآخرين بالدخول، ولكنه رفض دخول أي من مستشاري أو مساعدي جالانت ولم يسمح بدخول سوى السكرتير العسكري فقط.

وأضافت أن جالانت احتد على نتنياهو بقوة، واشتعلت "خناقة" بين الطرفين، ليرد رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنجبي، قائلًا: "حتى مساعدي لم يحضر الاجتماع"، ليجيب جالانت قائلًا: "لقد نسيت أنك في الأصل مساعد وليس مسئولًا".

وتابعت أنه خلال الجزء الثاني من الاجتماع حضر جالانت الاجتماع وساد التوتر على الأجواء.

وقالت مصادر قريبة من جالانت لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن نتنياهو أحضر خمسة مساعدين إلى الاجتماع، على الرغم من الحظر المفترض على جلب مساعدين، وأضاف أن "رئيس أركان وزارة الدفاع والسكرتير العسكري ليسا من الكماليات، بل هما ذراع تنفيذية مهمة في توصيل التعليمات إلى الوزارة والجيش، فمثل هذه الأشياء لا تحدث أبدًا".

وبحسب المصادر، فإن الرفض كان استمرارًا مباشرًا لمثل هذا السلوك السابق تجاه جالانت، بما في ذلك منع اجتماعات رؤساء الشاباك والموساد مع جالانت، وأضافت المصادر أن شيئًا من هذا القبيل لم يحدث قط، وذكرت مصادر قريبة من نتنياهو أن هذا كان وضعًا "سياسيًا عادلًا".

وأوضحت الصحيفة أن الخلاف يعكس مدى اتساع رقعة الخلاف بين نتنياهو وجالانت والتي أصبحت على حافة الانفجار.

وتابعت أن هذه ليست المرة الأولى التي تشتعل فيها الخلافات بين نتنياهو وجالانت، ففي مارس الماضي، حذر وزير الدفاع من آثار الإصلاح القضائي التي أقرها نتنياهو على المجتمع الإسرائيلي، ليرد لنتنياهو على هذا التحذير بإقالة جالانت، ولكن مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية بقوة ضد القرار، تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي عن قراره.

ووصف أعضاء حزب الليكود الحاكم، ما حدث في اجتماع الحكومة، بأنها خناقة أطفال، وكأن الوزراء يعقدون اجتماعهم في الروضة، في ظل غياب شخص مسئول وحكيم يأمر الوزراء بالنظام وتحمل مسئولية الفترة الصعبة التي تمر بها البلاد.