رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطة اليوم التالى.. كيف ستتم إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب؟

غزة
غزة

كشفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" (BBC) عن ملامح خطة اليوم التالي بعد انتهاء حرب  غزة، حيث تعتمد الخطة على تعاون مصري أمريكي إسرائيلي لتأمين الحدود مع تشكيل قوة عمل متعددة الجنسيات لإعادة تأهيل قطاع غزة وسط محاولات لتحييد السلطة الفلسطينية عن إدارة القطاع من قِبل الاحتلال الإسرائيلي.

تفاصيل خطة اليوم التالي بشأن غزة

وقالت BBC، إنه عندما شنت حركة حماس عملية طوفان الأقصى ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، قبل ثلاثة أشهر تقريبًا، لم تكن إسرائيل مستعدة، فهي لم تتوقع الهجوم قادمًا، وكافحت لاحتوائه في البداية ثم شنت غزوًا واسع النطاق لقطاع غزة.

وأشار وزير الدفاع في حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة يوآف جالانت، إلى أن  خطة "اليوم التالي" ليست أكثر من مجرد سلسلة من النقاط، لكنها تستحق الدراسة.

وأوضحت  "BBC"، أن الخطة الإسرائيلية تفترض أن تحتفط تل أبيب بحرية عملها العملياتي العسكري في جميع أنحاء قطاع غزة، وتتأكد من أن لا أحد يشكل تهديدًا لها، وأن تستمر سيطرة إسرائيل الصارمة على دخول البضائع إلى قطاع غزة.

التعاون المصري الأمريكي الإسرائيلي بشأن غزة

ووفقًا لبي بي سي، ستعمل إسرائيل ومصر والولايات المتحدة معًا على إيجاد سبل لتأمين الحدود التي يسهل اختراقها بين مصر وغزة، وهو الأمر الذي قد يتضمن حل مشكلة الأنفاق مرة واحدة وإلى الأبد.

وقالت BBC إن خطة اليوم التالي تتصور دورًا رئيسيًا للاعبين الأجانب - الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الحكومات الأوروبية والعربية - في إنشاء "قوة عمل متعددة الجنسيات" مسئولة عما يسمى مجازًا "إعادة تأهيل قطاع غزة"، وبعبارة أخرى، من المتوقع أن تعمل هذه البلدان على إعادة توحيد المنطقة الممزقة بأكملها. 

دور مصر وإسرائيل والولايات المتحدة في إدارة غزة

وقال الدكتور سنام فاكيل والدكتور نيل كويليام، من مركز الأبحاث البريطاني تشاتام هاوس، إن الخطة تعمل على أساس أن إسرائيل ومصر والولايات المتحدة ستعمل على تأمين الحدود التي يسهل اختراقها بين مصر وغزة، مشيرين إلى أنه بدون تخطيط إقليمي جاد واستثمار في غزة، فإن النتيجة المحتملة التي يمكن أن تتحقق هي الفوضى والفراغ السياسي الفلسطيني إلى جانب الواقع المرير المتمثل في المجاعة والمرض والموت.

وتابع الخبراء أن "الكيان الذي يسيطر على  غزة سيبني على قدرات الآلية الإدارية القائمة (اللجان المدنية) في غزة - الجهات الفاعلة المحلية غير المعادية"، من الواضح أنه لا يوجد دور لحماس، ولكن ليس هناك دور أيضًا للسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس.

وقال الخبراء إنه بالنسبة للفلسطينيين، فإن الخطة تحاكي أصداء الجهود الإسرائيلية العابرة، في أواخر السبعينيات، لتعزيز "روابط القرى" غير السياسية لإدارة الشئون المحلية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وبالتالي الحد من نفوذ منظمة التحرير الفلسطينية وقتها.

ويقول أمجد عراقي، كبير المحررين في "مجلة +972" الإسرائيلية "لا يمكن لإسرائيل أن تتصور فكرة يكون فيها للفلسطينيين قوة سياسية فهم يحاولون بشكل أساسي تكرار النموذج الموجود في الضفة الغربية في غزة، ولكن مع شخص ليس فصيلًا سياسيًا منظمًا"، ومن شأن توظيف لجان محلية مؤلفة من وجهاء غزة أن يؤدي أيضًا إلى فصل قطاع غزة سياسيًا عن الضفة الغربية.

فيما تقول المحللة الفلسطينية والمتحدثة السابقة باسم السلطة الفلسطينية نور عودة إن "غزة ليست دولة منفصلة، فهم لديهم نفس التطلعات لإقامة دولة والتحرر من السيطرة والاحتلال الإسرائيلي".

وقال مسئول كبير في وزارة الخارجية، أثناء سفره مع بلينكن، إن الولايات المتحدة لا تزال ترغب في رؤية السلطة الفلسطينية تحكم الأراضي الفلسطينية - أي الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال أيضًا إنه سيكون من الصعب على الولايات المتحدة إقناع الشركاء العرب بالموافقة على العمل مع إسرائيل عندما يدعو بعض أعضاء حكومة نتنياهو علنًا إلى إعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة.