رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وسط ترحيب عربى.. اعتراف أيرلندا وإسبانيا والنرويج بالدولة الفلسطينية يثير جنون إسرائيل

فلسطين
فلسطين

سادت حالة من الترحيب في الأوساط العربية الحكومية وغير الحكومية عقب القرار التاريخي لدول أيرلندا وإسبانيا والنرويج، الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وسط ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من عدوان غاشم تنفذه قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أكتوبر الماضي.

وقال رئيس الوزراء الأيرلندي، سيمون هاريس، اليوم الأربعاء، إنه يتوقع انضمام دول أخرى إلى أيرلندا وإسبانيا والنرويج في الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأسابيع المقبلة.

وقال هاريس، في مؤتمر صحفي نقلته رويترز: اليوم تعلن أيرلندا والنرويج وإسبانيا اعترافنا بدولة فلسطين.

وتابع: سيقوم كل واحد منا الآن باتخاذ الخطوات الوطنية اللازمة لتنفيذ هذا القرار.. أنا واثق من أن المزيد من الدول ستنضم إلينا في اتخاذ هذه الخطوة المهمة في الأسابيع المقبلة.

وأعلن رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، أن إسبانيا ستعترف بالدولة الفلسطينية اعتبارًا من 28 مايو الجاري، حسب رويترز.

ترحيب عربي

ورحبت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، بالقرار، في خطوة مقدرة تدعم الجهود الدولية الرامية إلى خلق أفق سياسي يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

ودعت مصر الدول التي لم تتخذ هذه الخطوة بعد إلى المضي قدمًا نحو الاعتراف بدولة فلسطين، إعلاءً لقيم العدل والإنصاف، ودعمًا لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة الذي عانى من الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من سبعة عقود، وتمكينه من إقامة دولته المستقلة.

من جهتها، رحبت وزارة الخارجية السعودية بالقرار الذي اتخذته النرويج وإسبانيا وأيرلندا، معتبرة أن القرارة يعبر عن إيجابية تجاه القضية الفلسطينية.

وثمنت المملكة هذا القرار الصادر من الدول الثلاث، لافتة إلى أنه يؤكد الإجماع الدولي على الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير المصير، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

الدماء لم تذهب سدى

في السياق، رحبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بإعلان قادة النرويج وأيرلندا وإسبانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والذي يأتي اعترافًا وتأكيدًا لحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والمشروعة وغير القابلة للتصرف.

وقال علاء شلبي، رئيس المنظمة، إن الخطوة المقدرة تمنح الأمل للضحايا الفلسطينيين بأن الدماء الغالية التي أهدرها ويهدرها الاحتلال الإسرائيلي عبر سلسلة من الفظاعات والجرائم المروعة لم تذهب سدى.

كما رحب البرلمان العربي بالقرار، مؤكدًا أنه انتصار للعدالة ولحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ويمثل انتصارًا جديدًا للقضية الفلسطينية والدبلوماسية الفلسطينية، كما يشكل خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح نحو اعتراف العديد من دول العالم بدولة فلسطين، دعمًا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها مدينة القدس.

غضب إسرائيلي

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية نيتها تنفيذ إجراءات لمنع دخول سفراء إسبانيا والنرويج وأيرلندا إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأشارت مصادر رسمية إسرائيلية إلى أن هذا الإجراء يأتي ردًا على مواقف سياسية اعتبرتها الحكومة الإسرائيلية معادية لها.

وبحسب ما أفادت به قناة 13 الإسرائيلية، فإن تل أبيب تعتزم أيضًا استبعاد السفراء المذكورين من المشاركة في المناسبات الرسمية المقامة في البلاد، في إطار سلسلة من التدابير القاسية ضد تلك الدول.

الاعتراف بالدولة الفلسطينية

وكانت السويد اعترفت رسميًا بدولة فلسطين في عام 2014 لتصبح أول عضو في الاتحاد الأوروبي في أوروبا الغربية يعترف بدولة فلسطينية.

والدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي التي اعترفت بالفعل بالدولة الفلسطينية، ولكنها اتخذت الخطوة قبل الانضمام إلى الاتحاد، هي بلغاريا وقبرص وجمهورية التشيك وسلوفاكيا والمجر ومالطا وبولندا ورومانيا.

وأشارت العديد من دول الاتحاد الأوروبي وبينها فرنسا، إلى أنها تخطط للاعتراف بالدولة الفلسطينية، من أجل حل الدولتين وفرض سلام دائم في المنطقة.