رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العدد الثاني من مجلة الناقد يناقش "الديستوبيا  في الرواية العربية"

مجلة الناقد
مجلة الناقد

صدر حديثا عن  مركز أركادا الثقافي بالمنصورة  العدد الثاني من مجلة "الناقد" الدورية المحكمة برئاسة تحرير الكاتب الصحفي ممدوح رزق، والتي تضم في هيئة تحريرها العديد من الأسماء الأكاديمية والنقدية المعروفة مثل د. مصطفى عطية، والكاتب محمد رفيع من مصر، ود. ريم الحفوظي من العراق، ود. نور الدين محقق من المغرب، ود. أحمد شحوري من لبنان.

يشتمل العدد على دراسات متعددة في مجالات الأدب والمسرح والسينما واللغة والفلسفة، كما يضم قسما خاصا بالإصدارات العالمية المعاصرة يحرره الناقد المصري د. محمد سمير عبد السلام. مثل: محمد عبد الحليم، خالد جودة، حسن غريب، ود. رشا الفوال. 

جاء ملف العدد بعنوان "الديستوبيا في الرواية العربية - دراسات مقارنة" شارك فيه العديد من النقاد،و من أبرز موضوعات العدد: "الرواية بين الإرباك السردي وخراب البطل"، "بين الحكاية الهزلية والمحاكاة الساخرة"، "كيف يخلق الخيال النقدي نصا شبحيا؟"، "النص غير الحواري في المسرحية الواقعية النقدية".يضم كادر المجلة التي تصدر كل 3 شهور مدير التحرير نبهان رمضان والمشرف العام عمرو الشاعر.

الصديق النقدي الأقرب

وقال الكاتب الصحفي ورئيس التحرير ممدوح رزق في افتتاحية العدد، إن من بين قراءاتي المبكرة في النقد الأدبي؛ كان الكتاب الذي أطلقت عليه منذ تلك اللحظات القديمة وحتى الآن "الصديق النقدي الأقرب، والحكّاء الدائم، الأكثر سحرًا على الإطلاق لتاريخ القصة القصيرة".. في المقال الخامس من سلسلة "سيرة الاختباء" التي أكتبها في موقع "الكتابة" الثقافي سردت تفاصيل المصادفة السعيدة التي منحتني "الصوت المنفرد" لفرانك أوكونور أثناء إحدى زياراتي لمعرض الكتاب بالمنصورة.. صدر "الصوت المنفرد" عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1993 بترجمة د. محمود الربيعي، والذي أقتبس الآن سطورًا من مقدمته للكتاب، ليس فقط امتنانًا وتقديرًا لجهده في هذه الترجمة البديعة، ولكن لأن هذه الكلمات تصف أيضًا بدقة ما شعرت به عند قراءتي له للمرة الأولى:

وتابع "وقد سحرني الكتاب بلغته الغنية الشاعرية، وحديثه الحميم للقارئ، وتقديمه للمعرفة القائمة على الإحاطة والوضوح، وعدم الإثقال بالهوامش، والمراجع، والاقتباسات التي تُغرق القارئ في الجو "الأكاديمي" (الصحيح والمدعي!). قرأت الكتاب مرة واثنتين، ثم بدأت أعود إليه على مهل بين الحين والحين.

 كانت حلاوته تنتشر في نفسي كالرحيق، وكانت أشعته الساطعة تغمر أمكنة في قلبي وعقلي لم يصل إليها الضوء ـ على هذا النحو ـ من قبل. وشيئًا فشيئًا أحسست أنني وقعت في غرامه، وكان علامة ذلك عندي أن كثيرًا من عباراته بدأت تلوّن حديثي، وكثيرًا من الصفات التي وصف بها كتّاب القصة القصيرة الذين تناولهم تنطبق على أحلام اليقظة عندي".