رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غليان إسرائيلى لعقد "صفقة المحتجزين".. هل يستجيب "بيبى المأزوم"؟

تظاهرات تل أبيب
تظاهرات تل أبيب

تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين ضد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس السبت، في تل أبيب، مطالبين برحيله وإتمام صفقة هدنة للإفراج عن المحتجزين في غزة، خلال جولة مفاوضات الهدنة التي تنطلق في مصر اليوم الأحد. 

الغضب يتزايد ضد نتنياهو بالتزامن مع استئناف مفاوضات الهدنة

وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، اشتعلت المظاهرات في تل أبيب ومدن أخرى بعد أن عثرت قوات الاحتلال الإسرائيلية على جثة المحتجز إلعاد كاتسير، وذكرت وسائل إعلام محلية أن المتظاهرين هتفوا "الانتخابات الآن" و"إلعاد، نحن آسفون".

وتابعت أنه في وقت لاحق فرقت الشرطة بالقوة الحشد في تل أبيب، وانضمت إلى المتظاهرين المناهضين للحكومة عائلات المحتجزين في غزة، وأعرب المتظاهرون عن إحباطهم إزاء عدم قدرة الحكومة على إطلاق سراح نحو 130 محتجزا ما زالوا في غزة تحتجزهم حماس وحلفاؤها.

وفي وقت سابق من يوم السبت، عثر الجيش الإسرائيلي على جثة إلعاد كاتسير، الذي ظهر حيًا في شريط فيديو صدر في يناير الماضي، وقال المتظاهر نوعام بيري، لمراسل "بي بي سي": "تمكن إلعاد كاتسير من البقاء على قيد الحياة لمدة ثلاثة أشهر في الأسر، كان ينبغي أن يكون معنا اليوم، كان يمكن أن يكون معنا اليوم".

وقال المنظمون إن الاحتجاج في تل أبيب اجتذب 100 ألف شخص، وكانت المظاهرات هي الأحدث في سلسلة من الاحتجاجات الضخمة المناهضة للحكومة التي تطالب بتنحي نتنياهو، وسط غضب من فشله في إطلاق سراح المحتجزين المتبقين.

ودهست سيارة حشودًا في مظاهرة في تل أبيب، ما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص، وقالت الشرطة إنه تم القبض على السائق.

وأدان بعض القادة السياسيين هجوم الدهس الواضح، ووصفه عضو مجلس الوزراء الحربي بيني جانتس بأنه "مروّع".

وأكدت الإذاعة البريطانية أن اشتعال الاحتجاجات ضد نتنياهو وحكومته المتطرفة تتزامن مع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات اليوم الأحد، في مصر، لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب الوحشية.

ووفقًا لبعض التقارير الإعلامية، سينضم مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إلى المفاوضين من مصر وإسرائيل وحماس.

واتهمت شقيقة "كاتسير"، كارميت بالتي كاتسير، السلطات الإسرائيلية بوفاة شقيقها في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلة إنه كان سيعود حيا لو اتفقوا على اتفاق هدنة جديد.

ووفقًا للإحصائيات الإسرائيلية، تم احتجاز 253 إسرائيليًا وأجنبيًا خلال عملية "طوفان الأقصى"، ولا يزال حوالي 129 محتجزا في عداد المفقودين، ويفترض أن 34 منهم على الأقل قد قتلوا بالفعل، وتم انتشال 12 جثة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتعطي إسرائيل رقمًا رسميًا أعلى قليلاً لأنه يشمل أربعة أشخاص اختطفوا كمحتجزين في عامي 2014 و2015، ويعتقد أن اثنين منهم قد توفيا.