رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حماس لا تريد سلامًا.. تعنت الحركة فى المفاوضات يزيد آلام غزة

غزة
غزة

رفضت حركة حماس قبول الاقتراحات الإسرائيلية الجديدة بشأن الهدنة في قطاع غزة، في ظل مفاوضات مكثفة من قبل مصر لوقف الحرب ونزيف الدماء في غزة قبل نهاية شهر رمضان المبارك، لتُزيد حماس من آلام أكثر من 2 مليون شخص في غزة.

تعنت حماس يدفع غزة للجحيم.. تعرقل المفاوضات

وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، فإنه بعد موقف حماس المتشدد، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي في حديثه إلى ضباط الاحتلال في خان يونس جنوبي غزة، إن التوصل إلى صفقة هدنة مع حماس مهمة ذات أهمية "قصوى"، لكنها لن تأتي إلا من خلال الضغط العسكري على الحركة. 

وأضاف: "نضغط من أجل تعميق الإنجاز، ونضغط أيضًا لمحاولة إحداث تحول في المفاوضات، للتوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح المحتجزين، هذه مهمة ذات أهمية قصوى".

وتابع: "يبدو أن هذا لن يأتي إلا من خلال ضغوط أقوى وسنضغط بقوة أكبر، مهما كان الأمر ضروريًا"، مضيفًا: "يتم تفكيك كتيبة أخرى، ومقتل قائد آخر، وتدمير بنية تحتية أخرى، هذه هى الطريقة لممارسة الضغط من أجل إطلاق سراح المحتجزين في نهاية المطاف".

تأتي تصريحات قائد الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي قال فيه رئيس حركة حماس إسماعيل هنية إن حركته التي تخوض حربًا مع إسرائيل ملتزمة بشروطها لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما في ذلك الانسحاب العسكري الإسرائيلي الكامل من غزة.

وزار مسئولون إسرائيليون مصر في وقت سابق من هذا الأسبوع في محاولة متجددة للتوصل إلى اتفاق، لكن مسئولًا فلسطينيًا قريبًا من جهود الوساطة يقول إنه لا توجد علامات على تحقيق انفراجة.

وتابع هنية: "نحن ملتزمون بمطالبنا: وقف دائم لإطلاق النار، انسحاب شامل وكامل للعدو من قطاع غزة، عودة جميع النازحين إلى منازلهم، السماح بكل المساعدات اللازمة لشعبنا في غزة، إعادة بناء القطاع"، وأضاف هنية في كلمة متلفزة بمناسبة يوم القدس، ورفع الحصار وتحقيق صفقة تبادل أسرى مشرفة".

وفي الأشهر الأخيرة، أشار المفاوضون إلى أن حماس كانت مستعدة سرًا للتنازل عن مطلبها بوقف دائم لإطلاق النار لصالح اتفاق مرحلي يبدأ بهدنة مدتها 6 أسابيع يتفق خلالها الطرفان على التفاوض على شيء أكثر استدامة، ولكن من غير المعروف السر وراء تعنت حماس في المفاوضات بالرغم من تقديم إسرائيل كافة التنازلات التي طلبها الوسطاء.