رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اتهامات باستخدامها للجوع كسلاح بالحرب.. مقتل موظفى "المطبخ العالمى" يفتح النار على إسرائيل

المجاعة
المجاعة

أكدت مجلة "تايم" الأمريكية أن المجاعة قد تكون الشبح الجديد الذي يطارد سكان قطاع غزة، بعد مقتل سبعة من عمال الإغاثة يوم الإثنين على يد الاحتلال الإسرائيلي، فمن الممكن أن تؤدي هذه العملية إلى آثار مدمرة، لتواجه إسرائيل اتهامات جديدة باستخدام الجوع كسلاح في الحرب.

ووصفت الحكومة الإسرائيلية مقتل 7 من العاملين في المطبخ المركزي العالمي بأنه "مأساة"، ولكن عندما أعلنت مجموعة المساعدات الغذائية عن أن المخاوف المتعلقة بالسلامة أجبرتها على الانسحاب من غزة، برز ذلك كأدلة إضافية على أن إسرائيل تستخدم الوصول إلى الغذاء في القطاع كسلاح، حيث يواجه 1.1 مليون خطر المجاعة.

تقييد المساعدات يضع إسرائيل في مأزق

تقول مريم مرمور، مديرة المناصرة في منظمة "جيشا"، وهي منظمة إسرائيلية غير حكومية تركز على الوصول إلى غزة: "إن إسرائيل تمنح نفسها ترخيصًا لتقييد الوصول إلى الضروريات الأساسية، باستخدام المساعدات كأداة للحرب، ربما بالنسبة لبعض المسئولين الإسرائيليين، لم تكن المجاعة التي نشهدها الآن هي الهدف على الإطلاق، ولكن في ظل ثقافة التجاهل العميق لحياة الفلسطينيين، وإفلات إسرائيل المستمر من العقاب، فقد أصبح الأمر بمثابة كارثة متصاعدة".

منظمات الإغاثة الدولية للبيت الأبيض: السلطات الإسرائيلية ترفض المساعدات الإنسانية بشكل مستمر وتعسفي

وكتبت منظمات الإغاثة الدولية الكبرى، في رسالة إلى البيت الأبيض في 26 مارس، أن "السلطات الإسرائيلية ترفض المساعدات الإنسانية بشكل مستمر وتعسفي، وتقيدها وتعرقلها". 

ووقعت الرسالة منظمة كير، ومنظمة إنقاذ الطفولة بالولايات المتحدة الأمريكية، وأطباء بلا حدود، ولجنة الإنقاذ الدولية، و17 مجموعة إغاثة أخرى، وتؤكد الرسالة أن إسرائيل تنتهك مطلبًا يقضي بوجوب اتباع متلقي المساعدات العسكرية الأمريكية للقانون الدولي وتسهيل المساعدة الإنسانية.

وقدمت جماعات حقوق الإنسان التماسًا مماثلًا إلى المحكمة العليا، قائلة في التماس بتاريخ 18 مارس إن إسرائيل تنتهك القانون الدولي، الذي يلزم إسرائيل، باعتبارها قوة محتلة ومقاتلة، بضمان وصول المساعدات إلى المدنيين.

وأكدت المجلة أن هدف إسرائيل المعلن في غزة هو "القضاء" على حماس، ولكن بعد استشهاد 32 ألف شخص في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، خلال ستة أشهر من الحرب، لم تقدم إسرائيل أي خطة للسيطرة على القطاع، أو ضمان سلامة سكانه البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة. 

 إسرائيل عملت على تشويه مصداقية "أونروا" لوقف جهودها 

وتابعت "تايم" أنه في الوقت نفسه عملت إسرائيل على تشويه مصداقية "أونروا"، منظمة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لوقف جهودها وهي تلعب دورًا رئيسيًا في توزيع الغذاء، مستشهدة بأدلة تشير إلى أن 12 من موظفيها المحليين البالغ عددهم 13 ألف موظف شاركوا في عملية طوفان الأقصى، وأن محاولات تجاوز الطرق المعتادة لإيصال المساعدات الغذائية إلى غزة، مثل عمليات الإنزال الجوي وحتى عمليات التسليم الضخمة عن طريق البحر، غير قابلة للتطبيق دون نظام توزيع منظم، ولكن حتى منظمات الإغاثة الدولية المعتادة على العمل في مناطق الحرب، مثل منظمة ميرسي كور وبرنامج الأغذية العالمي، لم يتمكنوا من العمل بأمان في غزة، بسبب التهديدات الإسرائيلية المستمرة.

وأشارت المجلة إلى أن وفاة عمال المطبخ المركزي العالمي في الأول من أبريل تعد مثالًا واضحًا على ذلك، ووعدت إسرائيل بإجراء تحقيق كامل في المذبحة، لكن تقريرًا في صحيفة هآرتس الإسرائيلية الرائدة عرض تفاصيل من "مصادر دفاعية".