رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مرونة وتنازلات أكبر.. هل وافق نتنياهو على عودة النازحين لشمال غزة؟

نتنياهو
نتنياهو

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلا عن مصدرين مطلعين، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبدى مرونة في الاتفاق على مقترحات رفضها في السابق بشأن عودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم في شمال قطاع غزة، ليتم الدفع بمفاوضات الهدنة التي تجري في مصر إلى الأمام بشكل غير مسبوق.

نتنياهو يبدى مرونة كبيرة فى مفاوضات القاهرة 

وحسب هيئة البث الإسرائيلية "كان"، فإن وفدًا إسرائيليًا في مصر عرض على الوسطاء موقفًا أكثر مرونة فيما يتعلق بعودة النازحين إلى الشمال.

وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يعود رئيس وكالة المخابرات الإسرائيلية "الموساد" ديفيد بارنياع ومدير جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي شين بيت رونين بار إلى مصر بعد تلقي رد حركة حماس الفلسطينية على المقترحات الإسرائيلية الجديدة.

وأضافت أن إسرائيل أصرت خلال جولات المفاوضات الماضية على العودة التدريجية للنازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة بمشاركة كبار السن والنساء والأطفال فقط، وهو الشرط الذي رفضته حماس التي تصر على عودة جميع السكان إلى منازلهم في الشمال.

وتشير التقديرات إلى أن حركة حماس لديها أكثر من 130 محتجزا إسرائيليا، بينما تحتجز إسرائيل أكثر من 9100 أسير فلسطيني في سجونها.

وتطالب حماس بإنهاء الهجوم الإسرائيلي القاتل على قطاع غزة وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من القطاع مقابل أي صفقة لتبادل الأسرى مع تل أبيب.

وأضافت هيئة البث الإسرائيلية، أن السبب وراء تراجع نتنياهو عن موقفه فيما يتعلق بعودة النازحين إلى شمال غزة مرة أخرى غير معروف حتى الآن، ولكن يبدو أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي لا يرغب في إثارة الغضب الأمريكي أكثر خصوصًا مع رفض الولايات المتحدة حماية إسرائيل في آخر تصويت في مجلس الأمن.

وتشن إسرائيل حربًا وحشية على قطاع غزة منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، ومنذ ذلك الحين استشهد قرابة 33 ألف فلسطيني وأصيب 75،300 آخرين وسط دمار شامل ونقص في الضروريات، حيث فرضت إسرائيل حصارًا خانقًا على قطاع غزة، تاركة سكانه، وخاصة سكان شمال غزة، على حافة المجاعة.

ودفعت الحرب الإسرائيلية الوحشية 85% من سكان غزة إلى النزوح الداخلي وسط نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية، في حين تضررت أو دمرت 60% من البنية التحتية للقطاع، وفقا للأمم المتحدة.

وتواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية، التي طلبت يوم الخميس من إسرائيل بذل المزيد من الجهود لمنع المجاعة في غزة، بالإضافة إلى عزلة دولية تفاقمت حدتها بعد حادث مقتل موظفي المطبخ المركزي العالمي.