رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

احتجاجات حاشدة.. حرب غزة تشعل نيران الغضب فى إسرائيل

نتنياهو
نتنياهو

أعادت الاحتجاجات الحاشدة في إسرائيل التي انطلقت يوم الأحد، إلى الأذهان أحداث العام الماضي المناهضة للإصلاح، لكن الأجندة مختلفة تمامًا، فتخلت بعض عائلات المحتجزين عن موقفها، ولدى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سبب وجيه للقلق، بعد أن طالب معظم الإسرائيليين بإقالته في أسرع وقت وإجراء انتخابات مبكرة، ليدرك نتنياهو أن إطالة حرب غزة لن تحميه ولكن كانت سببًا في تفاقم الغضب منه.

لعنة غزة تطارد نتنياهو

وبحسب تقرير لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، كانت المظاهرة الكبرى أمام الكنيست والمكاتب الحكومية ليلة الأحد بمثابة نسخة طبق الأصل من الاحتجاجات الإسرائيلية ضد الإصلاح القضائي في العام الماضي.

وأشار التقرير إلى أن ناخبي أحزاب الوسط ميرتس والعمل؛ كانوا بنفس الطاقة التي ظهرت في المظاهرة عندما ألغت الكنيست معيار المعقولية الذي فرضته المحكمة العليا في الصيف الماضي؛ فهو نفس التصميم ضد رئيس وزراء الاحتلال، الذي حاول ذات مرة القضاء على الديمقراطية، ويقود الآن حربًا إشكالية تزداد تعقيدًا، حيث لا يزال 134 محتجزًا إسرائيليًا في غزة.

ولفت إلى أنه بالنسبة للعديد من المتظاهرين الذين غمروا شارع كابلان في القدس مثل موجة مد بشرية، من مدينة السينما، مرورًا بالكنيست، إلى المكتبة الوطنية الجديدة، كان ذلك بمثابة نوع من لم الشمل بعد توقف دام ستة أشهر.

وأشار إلى أنه مع ذلك، كانت هناك بعض الاختلافات بين المظاهرات ضد الإصلاح القضائي وتصعيد النضال ضد نتنياهو وحكومته يوم الأحد.

ونوه بأنه في الاحتجاجات ضد الإصلاح الشامل، لم تتم دعوة السياسيين العاملين للتحدث على خشبة المسرح. لقد جاؤوا إلى شارع كابلان في تل أبيب وساحة باريس في القدس، واختلطوا بالجموع وتصافحوا، لكنهم لم يصعدوا إلى المنصة.

وأضافت أنه على النقيض من ذلك، كان زعيم المعارضة يائير لابيد هو المتحدث الرئيسي في احتجاج يوم الأحد خارج الكنيست، حيث ألقى خطابًا لاذعًا ضد نتنياهو: "كيف لم يختف من حياتنا بعد 7 أكتوبر؟" سأل زعيم يش عتيد. "كل ما يهمه هو المنصب والمنصب، ودع البلاد تحترق."

وأشار إلى أنه ربما يكون قرار السماح للسياسيين المعارضين بالتحدث خطأً من شأنه أن يزيد من صعوبة توسيع الاحتجاج ليشمل أجزاء أخرى من الجمهور، وخاصة اليمين المعتدل، ولم يكن مرتدو القلنسوة حاضرين في مظاهرة يوم الأحد، ومع ذلك، كان أحد الأشخاص الذين حضروا الاجتماع هو أرنون بن دافيد، رئيس اتحاد نقابات عمال الهستدروت، وقد يكون لذلك أهمية كبيرة في المستقبل.

وأوضحت أن ما حدث يوم الأحد يكشف أن إطالة حرب غزة لم تعد تحمي نتنياهو بل تحولت إلى لعنة ستطارد نتنياهو حتى يترك منصبه.