رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أكشن إيد الدولية: 70% من سكان شمال غزة على حافة المجاعة

شمال غزة
شمال غزة

ذكرت منظمة أكشن إيد الدولية، الثلاثاء، أن 70% من سكان شمال غزة أصبحوا على حافة المجاعة ما لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة لتسهيل إيصال المساعدات على نطاق واسع وتجنب الجوع الكارثي.

وأضافت أكشن إيد في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن المجاعة وشيكة في المحافظات الشمالية ومن المتوقع أن تحدث في أي وقت بين منتصف مارس وأبريل 2024.

وأوضحت أكشن إيد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت آلاف الأطنان من المساعدات من العبور برًا من رفح وإلى شمال غزة، حيث تشتد الأزمة خلال الأشهر القليلة الماضية.

وأشارت أكشن إيد إلي أنه وفق مسئولين في الأمم المتحدة فإن ربع المواطنين في غزة أصبحوا على بعد خطوة من المجاعة، كما أفادت منظمة اليونيسف بأن طفلًا واحدًا من بين كل ثلاثة أطفال يعاني سوء التغذية الحاد، كما أشار التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إلى أن جميع الأسر تقريبًا تقلل وجباتها حتى يتمكن أطفالها من تناول الطعام، في حين أشار التقرير أيضًا إلى ارتفاع حاد في وفيات الأطفال، وهو ما يعتقد خبراء التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أنه قد يشير إلى بداية وشيكة للمجاعة.

وأكدت أكشن إيد أن هناك العديد من النساء يعانين مشاكل صحية، ما تسبب بمشاكل فقدان الوزن لديهن ولدى أطفالهن، كما يولد الأطفال بوزن أقل من 3.5 كيلو جرام، وهو متوسط الوزن الطبيعي للطفل حديث الولادة، نتيجة لنقص المواد الغذائية المغذية، وخاصة للنساء الحوامل.

وأوضحت المنظمة الدولية أنه رغم وجود محاولات لإيصال الغذاء والمساعدات إلى المحتاجين، إلا أن التقارير عن الهجمات التي شنتها القوات الإسرائيلية على مراكز توزيع المساعدات التابعة للأمم المتحدة هددت سلامة إيصال المساعدات في جميع أنحاء غزة، ما ترك الكثيرين دون مساعدات منقذة للحياة مثل الغذاء والإمدادات الطبية.

وسجلت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" عددًا غير مسبوق من الانتهاكات ضد موظفيها ومنشآتها منذ بدء الحرب، إذ قتل ما لا يقل عن 165 من أعضاء فريق الأونروا، وتم استهداف أكثر من 150 منشأة.

كما يواجه حوالي 2000 طبيب وطاقم طبي في شمال غزة مجاعة شديدة، ما يجعلهم منهكين غير قادرين على إطعام أنفسهم بشكل صحيح أثناء العمل على مدار الساعة على إنقاذ الأرواح.

كما أدى نقص المساعدات والإمدادات المتوفرة في غزة إلى ارتفاع أسعار السوق بالنسبة إلى الضروريات مثل حليب الأطفال والحفاظات والدقيق وغيرها من المواد الأساسية.

 

جعفري: ما زال العالم يراقب ما يحدث في غزة في صمت

وقالت مسئولة التواصل والمناصرة في منظمة أكشن إيد فلسطين، رهام جعفري يمثل اليوم علامة فارقة قاتمة بالنسبة إلى ملايين الفلسطينيين الذين يعيشون الآن في واحدة من أسوأ الكوارث في الذاكرة الحية، وفي غضون ستة أشهر فقط، يقف جزءًا كبيرًا من قطاع غزة على شفا مجاعة يمكن تجنبها تمامًا، كما يعيش الفلسطينيون ستة أشهر من الجوع الشديد وهو في كابوس لا ينتهي ويودي بحياة الأطفال، بينما تلد النساء المصابات بسوء التغذية الحاد أجنة ميتة.

وأضافت جعفري أنه ما زال العالم يراقب في صمت، قائلة إن إعلان اليوم يمثل وصمة عار جماعية على ضمير الإنسانية وإدانة كارثية للدول الغربية التي نامت على هذه الكارثة، بينما لم تقدم سوى القليل من الإجراءات الهادفة إلى تجنب مجاعة وشيكة.

وأكدت جعفري أن زعماء العالم مطالبون بشكل عاجل بالاستيقاظ والانتباه إلى الحجم الهائل لهذه الكارثة بعد العديد من التحذيرات المأساوية في الأشهر الأخيرة.

وأشارت إلي أن انتظار تأكيد حدوث مجاعة لاتخاذ الخطوات العاجلة اللازمة لزيادة المساعدات أمر لا يمكن الدفاع عنه، فنحن بحاجة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار الآن.