رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مقترح جديد.. تفاصيل العرض الإسرائيلى لـ حماس فى مفاوضات الدوحة

العدوان الاسرائيلي
العدوان الاسرائيلي على غزة

أكد تقرير عبري أن مفاوضات الدوحة التي ستنطلق اليوم بشأن التوصل إلى هدنة في قطاع غزة وصفقة بشأن المحتجزين والأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، قد تستغرق أسبوعين من التفاوض بسبب تعقد شروط كلا الطرفين.

وأوضح مسئول إسرائيلي أنه من المتوقع أن يصل وفد الاحتلال الإسرائيلي إلى الدوحة اليوم، لإجراء محادثات حول تأمين هدنة لمدة ستة أسابيع مع حماس والإفراج عن 40 محتجزًا إسرائيليًا، وذلك وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

مفاوضات الدوحة تستمر أسبوعين

وكشف المسئول الإسرائيلي أن رئيس الموساد ديفيد بارنياع سيترأس الوفد في قطر.

وبحسب التقديرات الرسمية قد تستغرق هذه المرحلة من المفاوضات أسبوعين على الأقل، مشيرة إلى الصعوبات التي قد يواجهها مندوبو حماس في التواصل مع قادة الحركة في قطاع غزة بعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب.

ومن المتوقع أن يصل فريق التفاوض الإسرائيلي إلى الدوحة اليوم الإثنين، بعد أن ورد أن مجلس الوزراء الأمني وافق ليلة الأحد على إرسال الوفد إلى قطر، لإجراء محادثات غير مباشرة حول هدنة مؤقتة في غزة وإطلاق سراح المحتجزين.

ومن المتوقع أن يصل مسئولون أمريكيون إلى الدوحة اليوم الإثنين، لإجراء المحادثات.

وحصل الوفد، برئاسة مدير الموساد ديفيد بارنيا، على "تفويض عام" لإجراء مفاوضات عبر وسطاء قطريين ومصريين، حسبما أفاد موقع "والا" العبري مساء الأحد، نقلًا عن مسئول إسرائيلي كبير. 

ماذا ستقدم إسرائيل في مفاوضات الدوحة

وذكر التقرير أن بعض القضايا المتعلقة بالمفاوضات ستحتاج إلى دراسة والموافقة عليها بشكل منفصل من قبل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يوآف جالانت.

فيما ذكر موقع "واي نت" أن فريق التفاوض طلب قدرًا كبيرًا من الوقت لإجراء المفاوضات حتى يكون من الممكن تحسين الصفقة وتقديم الخطوط العريضة التي يمكن التوصل إليها والقبول بها.

وقال مسئول إسرائيلي: "نحن بحاجة إلى تغيير الاتفاق، ومن المهم أن نصل بمرونة كبيرة".

فيما أكد مصدر لوكالة رويترز أن المحادثات القطرية ستغطي الفجوات المتبقية بين إسرائيل وحماس، بما في ذلك عدد الأسرى الفلسطينيين الذين يمكن إطلاق سراحهم مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين المتبقين، فضلًا عن المساعدات الإنسانية لغزة.

وستكون المحادثات المتوقعة اليوم هي المرة الأولى التي ينضم فيها مسئولون إسرائيليون وقادة حماس إلى المفاوضات غير المباشرة منذ بداية شهر رمضان المبارك الأسبوع الماضي.

وكان الوسطاء يأملون في التوصل إلى هدنة مدتها ستة أسابيع قبل ذلك الحين، لكن حماس رفضت أي اتفاق لا يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وهو مطلب ترفضه إسرائيل رفضًا قاطعًا.

ولا تزال الجهود المبذولة للتوقيع على صفقة محتجزين جديدة مستمرة، وسط عقبات كبيرة، فقد كان الوفد الإسرائيلي مستعدًا للسفر إلى الدوحة لإجراء مزيد من المحادثات يوم السبت، لكن مجلس الوزراء الحربي والمجلس الوزاري الأمني الموسع لم يجتمعا لمناقشة الأمر، وهو ما أجّل انطلاق مفاوضات الدوحة، حتى اجتمعت الحكومتان مساء الأحد بالتزامن مع احتجاجات في القدس وتل أبيب للمطالبة بصفقة المحتجزين.

وتواجه حكومة الاحتلال ضغوطًا متزايدة في الداخل من قبل عائلات المحتجزين ومؤيديهم الذين حثوا على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في أقرب وقت ممكن، خوفًا من أن يشكل تمديد أسرهم، الذي دخل شهره السادس، خطرًا يوميًا متزايدًا على حياتهم.

وقال مسئول إسرائيلي للقناة 12، في وقت سابق خلال اللقاءات، إن الوفد يحتاج إلى مرونة من القيادة السياسية للتوصل إلى اتفاقات، لأن الهدف هو التوصل إلى صفقة جيدة يمكن أن تكون مقبولة لدى الجمهور الإسرائيلي. 

وقال مصدر في اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر لموقع "واينت" إن المناقشة كانت صعبة، لكن اللقاء شهد نقاشًا جيدًا وجديًا هذه المرة.

تفاصيل مقترح حماس لإنهاء حرب غزة

وخلال الأسبوع الماضي، اتخذ الجانبان خطوات تهدف إلى إعادة المحادثات، التي لم تنقطع بالكامل، إلى مسارها، فقد قدمت حركة حماس الأسبوع الماضي للوسطاء اقتراحًا جديدًا لخطة من ثلاث مراحل من شأنها إنهاء القتال.

وتضمن مقترح حماس أن تشمل المرحلة الأولى وقف إطلاق نار مؤقت لمدة ستة أسابيع يتضمن إطلاق سراح 35 محتجزًا– نساء ومرضى وكبار السن– مقابل 350 أسيرًا فلسطينيًا تحتجزهم إسرائيل، كما ستطلق حماس أيضًا سراح خمس جنديات على الأقل مقابل 50 أسيرًا، بما في ذلك بعضهم يقضي أحكامًا طويلة بتهم الإرهاب، مقابل كل جندي. 

وقال المسئولون المصريون إن القوات الإسرائيلية ستنسحب من طريقين رئيسيين في غزة وتسمح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى شمال غزة وتسمح بالتدفق الحر للمساعدات إلى المنطقة.

وأوضح المسئولون أنه في المرحلة الثانية، سيعلن الجانبان وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وستطلق حماس سراح المحتجزين الأحياء المتبقين مقابل المزيد من الأسرى، أما المرحلة الثالثة، ستسلم حماس الجثث التي لديها من المحتجزين مقابل رفع إسرائيل الحصار عن غزة والسماح ببدء إعادة الإعمار.

لكن وبحسب التقرير العبري استبعدت إسرائيل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتصر على أنها ستستأنف هدفها المعلن المتمثل في تدمير حماس بمجرد تنفيذ أي اتفاق هدنة للمحتجزين.

وأشارت إسرائيل إلى نيتها شن هجوم على مدينة رفح الواقعة في أقصى الجنوب، وقد أدت العملية المتوقعة إلى توتر العلاقات مع الولايات المتحدة وسط مخاوف بشأن سلامة المدنيين رغم أن إسرائيل وعدت بإخلاء رفح من المدنيين قبل شن عملية عسكرية في المدينة.