رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير بريطاني: انقسام في إسرائيل بسبب مطالب حماس تجاه ملف الأسرى

السجون الإسرائيلية
السجون الإسرائيلية

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم السبت، أنه قد يكون من الصعب على إسرائيل التنازل لحماس وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مدانين بارتكاب جرائم خطيرة، ضمن  صفقة هدنة وفق إطلاق النار وتبادل المحتجزين في غزة، التي يتم التفاوض عليها، مبررة ذلك بأنه "يُنظر إلى السجناء على أنهم قضية حقوقية كبيرة للفلسطينيين وقضية أمنية كبيرة لإسرائيل".

وقالت الصحيفة البريطانية في تقرير لها يناقش كيف أصبح الأسرى الفلسطينيون محوريين في محادثات وقف إطلاق النار في غزة: إنه "قد يكون من الصعب على الإسرائيليين التنازل عن هذا الأمر. فمن بين أخطر الشخصيات الـ 57 الذين تطالب حماس بإطلاق سراحهم، العقول المدبرة للتفجيرات التي وقعت في إسرائيل في فندق ومركز تسوق والتي أسفرت عن مقتل 65 إسرائيليًا، والتي يُنظر إليها على أنها من أسوأ الهجمات في إسرائيل، والمخطط لاغتيال وزير  إسرائيلي ويقضي آخر 54 حكما بالسجن المؤبد لتنظيمه تفجيرات انتحارية أسفرت عن مقتل 46 إسرائيليًا".

وأضافت: "أن الموافقة على صفقة تؤدي إلى إطلاق سراح هؤلاء الأسرى قد تؤدي إلى كسر الحكومة الائتلافية التي يقودها بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي".

وأشارت إلى أن استطلاعات الرأي تظهر معارضة عميقة بين الإسرائيليين لمثل هذه التنازلات، على الرغم من أن نتنياهو يتعرض أيضا لضغوط من أجل إطلاق سراح المحتجزين الباقين على قيد الحياة.

ورفض نتنياهو، أمس الجمعة، اقتراح لحماس بالخصوص، قائلًا: إن مطالبها "لا تزال سخيفة"، لكنه أشار إلى أنه سيرسل مندوبين إسرائيليين إلى قطر لمواصلة جهود التهدئة "بمجرد أن يناقش مجلس الوزراء الأمني الموقف الإسرائيلي".

ووفقًا لمسؤولون فلسطينيون، تريد حماس في المقترح إطلاق سراح 15 سجينًا رفضت إسرائيل إطلاق سراحهم في عام 2011 أثناء التفاوض على إطلاق سراح جندي مخطوف في غزة.

حماس تسعى للإفراج عن البرغوثي

وقال مسؤولون في رام الله: إن من بين الخمسة عشر مروان البرغوثي، أحد أشهر السياسيين الفلسطينيين، الذي أدين بالقتل وقضى أكثر من 20 عاما في السجن. والرجل البالغ من العمر 64 عاما عضو في حركة فتح المنافسة ويعتبر مرشحا محتملا للرئاسة.

ويقول محللون إن المطالبة بإطلاق سراحه لها أهمية سياسية، مما يشير إلى أن حماس تريد أن يُنظر إليها على أنها تمثل جميع الفصائل الفلسطينية وقد تقبل في نهاية المطاف قيادة البرغوثي، وفقًا لـ"الجارديان"، التي أشارت إلى أن حماس ستصور أي إطلاق سراح للأسرى على أنه نصر كبير.