رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ليست برية.. خطة عسكرية إسرائيلية جديدة لدخول رفح بدعم أمريكى

رفح
رفح

أخبر كبار المسئولين الأمريكيين نظراءهم الإسرائيليين بأن إدارة بايدن ستدعم إسرائيل في ملاحقة أهداف ذات قيمة عالية لحماس في رفح، طالما أن تل أبيب ستتجنب غزوًا واسع النطاق قد يؤدي إلى إثارة الأزمات مع الولايات المتحدة، والتي قد تمتد إلى فرض عقوبات أمريكية للمرة الأولى في التاريخ ضد إسرائيل.

خطة عسكرية جديدة لإسرائيل في رفح بدعم أمريكي

وبحسب تقرير لمجلة "بوليتيكو" الأمريكية، فلا تزال إدارة بايدن تتصارع مع نوع العملية العسكرية الإسرائيلية التي يمكن أن تقبلها في رفح، حيث يعلم المسئولون الأمريكيون جيدًا أن إسرائيل تريد القضاء على كتائب حماس الأربع في مدينة غزة الجنوبية على الحدود المصرية. 

ولفت التقرير إلى أن الخط الأحمر الذي رسمه الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال عطلة نهاية الأسبوع، هو أنه لا ينبغي لإسرائيل بعد الآن مواصلة حملتها دون وجود خطط موثوقة لحماية المدنيين.

وقال مسئولان إسرائيليان إن الجيش ما زال يطور أفكارًا لضمان سلامة 1.3 مليون فلسطيني في المدينة وما حولها، حيث فر الكثير منهم إلى هناك لتجنب الحرب.

وقال أربعة مسئولين أمريكيين إن كبار مسئولي الإدارة أشاروا لإسرائيل، في محادثات خاصة، إلى أنهم قد يدعمون خطة أقرب إلى عمليات مكافحة الإرهاب منها إلى حرب شاملة. 

وأشار مسئولو الإدارة إلى أن ذلك من شأنه أن يقلل من الخسائر في صفوف المدنيين، ويقضي على صفوف حماس، ويتجنب المشاهد التي أدت إلى توتر الرأي العام بشأن الحملة الإسرائيلية وتعامل بايدن مع الحرب.

وأضاف التقرير أنه لعدة أشهر، دفعت إدارة بايدن إسرائيل إلى النظر في خطة عسكرية تتطلب قوات متخصصة وأكثر دقة لمحاربة ما يقرب من 3 آلاف من مقاتلي حماس في رفح. وقال بايدن وكبار مساعديه علنًا، إن شن حملة واسعة النطاق لن يكون مقبولًا.

وذكرت المجلة أنه لأول مرة فإن بايدن سيفكر في فرض شروط على بعض المساعدات العسكرية المستقبلية لإسرائيل إذا كانت هناك حملة كبيرة في رفح، على الرغم من أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان قال إن تلك القصص وغيرها من القصص المماثلة هي تكهنات غير مدروسة. 

ونوهت بأن اقتصار العملية في رفح على العمليات العسكرية الدقيقة من شأنه أن يتجنب هذه الخطوة ويساعد في تجنب انتقادات الديمقراطيين في الكونجرس وغيرهم من الأصوات المؤيدة للفلسطينيين.

وقال مسئول إسرائيلي ثالث إنه ليس هناك شك في أن القوات الإسرائيلية ستشن في مرحلة ما عملية من نوع ما.

وتابع: "في نهاية المطاف، لا يمكننا كسب هذه الحرب دون هزيمة كتائب حماس في رفح".

وقال الديمقراطيون في مجلس الشيوخ إن منع شحنات الأسلحة عن إسرائيل مطروح على الطاولة إذا غزت إسرائيل رفح.

ومع ذلك، نقلًا عن معلومات استخباراتية عسكرية لمسئولين رفيعي المستوى في البيت الأبيض والإدارة، فإن بعض الأعضاء الرئيسيين في فريق بايدن يشككون في أن إسرائيل تهدف إلى القيام بعملية عسكرية كبيرة في غزة قريبًا.

وقال مسئول في وزارة الدفاع، إنه "سيتعين عليهم القيام ببعض عمليات إعادة تموضع القوات، وهذا لم يحدث، إنه ليس وشيكًا".

وشدد جميع المسئولين على أن خطط إسرائيل يمكن أن تتغير في أي وقت، ورفضوا القول على وجه اليقين إن إسرائيل لن تقوم في نهاية المطاف بعملية أكبر، ربما بسبب التغيرات في البيئة السياسية للبلاد.