رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لأول مرة.. أمريكا تضيق "الخناق" على حكومة نتنياهو بعقوبات شاملة

بايدن
بايدن

كشف تقرير لموقع "أكسيوس" الأمريكي، عن تصريحات لثلاثة مسؤولين أمريكيين، بأنه من المتوقع أن تفرض إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الخميس، عقوبات جديدة على موقعين استيطانيين غير قانونيين في الضفة الغربية المحتلة تم استخدامهما كقاعدة لهجمات المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين ضد المدنيين الفلسطينيين،

عقوبات أمريكية جديدة ضد إسرائيل

وأشار تقرير الموقع الأمريكي، إلى أنه ستكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها فرض عقوبات أمريكية على مواقع استيطانية بأكملها، وليس فقط ضد الأفراد، لافتًا إلى أن هذه الخطوة تأتي في الوقت الذي تكثف فيه إدارة بايدن الضغط على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن مجموعة من القضايا، بما في ذلك عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين والحرب في غزة.

ولفت إلى أنه وقع ما يقرب من 500 هجوم للمستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الفترة ما بين 7 أكتوبر و31 يناير من هذا العام، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وقال المسؤولون الأمريكيون في التصرحات التي نقلها "أكسيوس"، إن الجولة الثانية من العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن لمواجهة عنف المستوطنين ستشمل أيضًا عقوبات ضد ثلاثة مستوطنين إسرائيليين.

وأضاف مسؤول أمريكي، أن العقوبات المفروضة على البؤرتين الاستيطانيتين تهدف إلى إرسال رسالة مفادها أن الولايات المتحدة لا تستهدف الأفراد فحسب، بل تستهدف أيضًا الكيانات التي تشارك في تقديم الدعم اللوجستي والمالي للهجمات ضد المدنيين الفلسطينيين.

ومن شأن العقوبات أن تجمد الأصول التي قد يمتلكها المستوطنون الثلاثة والبؤرتان الاستيطانيتان في الولايات المتحدة، وتمنعهم من الحصول على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة، وتمنعهم من استخدام النظام المالي الأمريكي.

في الأول من فبراير، وقع بايدن أمرًا تنفيذيًا يسمح للولايات المتحدة بفرض عقوبات جديدة على المستوطنين الإسرائيليين – وربما السياسيين والمسؤولين الحكوميين الإسرائيليين – المتورطين في هجمات عنيفة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وأضاف التقرير، أن الأمر التنفيذي غير المسبوق كان هو أهم خطوة اتخذتها أي إدارة أمريكية ردًا على أعمال العنف، وشملت الجولة الأولى من العقوبات بموجب الأمر التنفيذي الجديد أربعة مستوطنين إسرائيليين، قالت الولايات المتحدة إنهم متورطون بشكل مباشر في هجمات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وأعمال منهجية أدت إلى التهجير القسري للمجتمعات الفلسطينية.

ومنذ ذلك الحين أعلنت المملكة المتحدة وفرنسا وكندا عقوبات مماثلة.

ولفت إلى أن الرد الأولي للحكومة الإسرائيلية وحركة المستوطنين على أمر بايدن التنفيذي كان معتدلًا للغاية لأنهم رأوا فيه خطوة رمزية إلى حد كبير.

لكن خلال أيام أعلنت ثلاثة بنوك إسرائيلية أنها ستعلق حسابات المستوطنين المصرفية امتثالا للعقوبات الجديدة.

ودعا وزير المالية الإسرائيلي القومي المتطرف بتسلئيل سموتريش البنوك الإسرائيلية، إلى عدم تنفيذ العقوبات الأمريكية الجديدة، وطلب البحث عن سبل للتحايل عليها.

وتحت ضغط من لوبي المستوطنين، احتج نتنياهو على هذه الخطوة في مكالمة هاتفية مع بايدن في فبراير، ما يشير إلى أن رئيس الوزراء كان قلقًا من أن الأمر قد يكون له آثار غير مسبوقة على مشروع المستوطنات بأكمله في الضفة الغربية.

وقال مسؤول أمريكي كبير، إن بايدن رفض شكوى نتنياهو، وأخبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الولايات المتحدة ستواصل فرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين.