رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"وول ستريت جورنال": مصر الحل الأمثل لإنقاذ غزة من المجاعة

الإنزال الجوي
الإنزال الجوي

عمليات الإنزال الجوي التي تنفذها الدول العربية والولايات المتحدة وأوروبا في شمال غزة غير فعالة، ولا تضاهي حجم شاحنة واحدة ترسلها مصر إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، الأمر الذي يعكس ضرورة الضغط على إسرائيل لتسهيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة وضمان وصولها إلى شمال القطاع، بحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

وأشار التقرير، إلى أن الأرز والدقيق والحليب والمكرونة والأغذية المعلبة من الجزء الخلفي انزلقوا من طائرة النقل هذه في حزم تزن 400 رطل، متجهة نحو الأراضي التي تعرضت للقصف على عمق 2000 قدم، حيث كان الفلسطينيون يتدافعون للحصول على قطعة من الخبز، فهم بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.

مصر هي الحل الأمثل لإنقاذ غزة من المجاعة

ولفت التقرير، إلى أن الطائرة الأمريكية التي تحمل المساعدات كانت من طراز C-130 أقلعت من الأردن إلى قطاع غزة يوم الأحد واستغرقت ساعتين، وكلفت حوالي 30 ألف دولار وتطلبت طاقمًا مكونًا من تسعة أفراد من ذوي الخبرة، وكانت حمولتها البالغة 3.2 طن كافية بالكاد لإطعام 4000 شخص فقط في المنطقة المحاصرة، حيث أصبح جميع السكان البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة تقريبًا في حاجة ماسة إلى المساعدة المنقذة للحياة، كما تقول الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة غير الربحية.

ونوه بأن الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب والأوروبيون بدأوا في تكثيف عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية هذا الشهر، لكن الجهود بالكاد تحقق أي تأثير في أزمة المجاعة التي أثارتها الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة.

وأضاف أنه حتى أكبر عمليات الإنزال الجوي نادرًا ما تضاهي 16.5 طنًا من المساعدات التي تحملها شاحنة واحدة فقط إلى غزة من مصر بأقل من عُشر التكلفة، وقبل الحرب، كانت غزة تعتمد على ما متوسطه 500 شاحنة توصيل يوميا.

وأشار تقرير الصحيفة الأمريكية، إلى أنه مع وجود عدد قليل من الشاحنات التي تقوم بالرحلة البرية الخطيرة إلى شمال غزة، حيث يكون الحرمان أكثر حدة، تعمل الولايات المتحدة على توسيع عمليات الإنزال الجوي بينما تخطط أيضًا لتوصيل الغذاء عن طريق البحر وتستمر في الضغط على إسرائيل لفتح المعابر البرية، وتصل جميع المساعدات تقريبًا إلى غزة عبر نقطتي دخول في الجنوب.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن عمليات الإنزال الجوي ردًا على حادثة وقعت في 29 فبراير عندما تحولت مهمة توصيل الغذاء في شمال غزة التي كان يشرف عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى مجزرة، واستشهد نحو 110 أشخاص بالرصاص أو دهسوا حتى الموت عندما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية النار على الفلسطينيين الذين ادعى مسؤولون إسرائيليون إنهم كانوا يهددون القوات، وقال الفلسطينيون إن الناس كانوا يحاولون فقط الحصول على الطعام.

وأضافت الصحيفة أن عمليات الإنزال الجوي كانت الطريق الوحيد الذي اتبعه العرب وعلى رأسهم الأردن ومصر والإمارات من أجل إنقاذ شمال القطاع من المجاعة، ولكن الجميع يعلم أن هذه الطريقة ما هي إلا نقطة في بحر ضخم من الأساسيات التي تشتهد الحاجة إليها في شمال غزة.