رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خناقة جديدة بين نتنياهو وجالانت.. ودخول المساعدات إلى غزة كلمة السر

 نتنياهو وجالانت
نتنياهو وجالانت

اشتعل خلاف جديد بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف جالانت؛ بسبب المساعدات الإنسانية التي تحتاج إليها غزة، خصوصًا شمال القطاع. وانفعل نتنياهو بشدة على جالانت خلال اجتماع سري عقد بينهما، وفقًا لما ذكرته القناة 12 الإسرائيلية.

كواليس خناقة نتنياهو وجالانت

وحسب القناة العبرية، دخل نتنياهو وجالانت في خلاف حول مسألة المساعدات للفلسطينيين، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة، خلال مناقشة مغلقة في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وذكرت القناة 12 أن وزير الشئون الاستراتيجية، رون ديرمر، أثار هذه القضية، التي قال إنها حرجة هذه الأيام.

وحسب التسريبات من مسئولين كبار مطلعين على المحادثة، قال جالانت لنتنياهو: "أنت تخبرني بهذا الآن"، في إشارة إلى أزمة توزيع المساعدات الغذائية.

وتابع جالانت موجهًا حديثه الغاضب لنتنياهو: "بدأت للتو الحديث عن المساعدات الإنسانية أخيرًا، ولكن المشكلة ليست في جلب الإمدادات، ولكن فيمن يتولى توزيعها، يجب على شخص ما أو هيئة تتولى زمام هذه الأمور، وبالتأكيد لن تكون السويد على سبيل المثال، ولكن لا يوجد بديل للسلطة الفلسطينية".

وأضاف جالانت: "يمكنك الآن التحدث مع رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فراج، أو السياسي الفلسطيني الشهير محمد دحلان، لا يهم هوية الشخص الذي يجب أن تتحدث عنه"، في إشارة منه إلى ضرورة تحديث السلطة الفلسطينية وجعلها في وضع أفضل من أجل استعادة السيطرة على قطاع غزة في نهاية المطاف وتولي زمام الأمور في القطاع المدمر.

ووفقًا للتسريبات، فإنه بعد فترة نقاشات، صاح جالانت في نتنياهو: "أنت تهتم بالاعتبارات السياسية فقط، ولست على استعداد لسماع أي كلمة عن السلطة الفلسطينية"، ليرد نتنياهو: "أنت لا تفكر في الاعتبارات السياسية".

وقال جالانت منفعلًا: "بغض النظر عمّا تسميه، فهؤلاء الأشخاص جميعهم متحالفون مع حركة فتح، يجب فتح قناة اتصال معهم وعدم ترك الأمور بهذ الشكل والفوضى".

واتهمت معظم دول العالم، بما فيها الولايات المتحدة، إسرائيل بتجويع سكان قطاع غزة بمنع إدخال المساعدات الغذائية عن طريق المعابر البرية، ما اضطر الدول العربية، على رأسها مصر والأردن والإمارات، وبعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة، لتنفيذ عمليات إسقاط جوي للمساعدات في شمال قطاع غزة، فضلًا عن استخدام القوارب العسكرية لإدخال المساعدات للقطاع عن طريق البحر.