رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نقيب الزراعيين: التوسع في غابات المانجروف رؤية مصر لتحقيق فوائد اقتصادية

الدكتور سيد خليفة
الدكتور سيد خليفة

أكد الدكتور سيد خليفة، رئيس الفريق البحثي لمشروع استزراع غابات للمانجروف ونقيب الزراعيين، أهمية التوسع في هذه الغابات بما يحقق العديد من المزايا البيئية والاقتصادية لهذه المشروعات الواعدة التي تحظى بتأييد دولي لمواجهة مخاطر تغير المناخ، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من الميزة النسبية لمصر في تنفيذ هذه المشروعات على ساحل البحر الأحمر وخليج العقبة بمصر وتنتشر أيضًا في بعض الجزر بساحل البحر الأحمر في مناطق جزر أبو منقار وسفاجا وحماته والجينوم وغيرها، موضحًا أن غابات المجروف يساهم في إبراز دور مصر أفريقيا وعالميا كمركز للتدريب على تنمية وإكثار للمانجروف وتنظيم استخداماته الاقتصادية في أفريقيا والشرق الأوسط.

وطالب «خليفة»، الحكومة بدعم خطط التوسع في هذه المشروعات لإكثار أشجار للمانجروف في مصر للتخفيف من آثار تغير المناخ وتعظيم استخداماتها الاقتصادية المتعددة، مشيرا إلى دور هذه الغابات في تعزيز دور وإمكانات النظام البيئي للمانجروف في خزن الكربون والتقليل غازات الانبعاث الحراري في مصر والعالم، ودورها في إزالة التلوث الناجم عن نفايات السفن والبترول ومعالجة مياه الصرف الصحي في منطقة سفاجا.
وشدد رئيس الفريق البحثي لمشروع استزراع غابات المجروف ونقيب الزراعيين، تعظيم الاستفادة من إمكانيات للمانجروف الاقتصادية كبيئة حاضنة لأهم أنواع الأسماك وتعظيم دور المجروف في خدمة السياحة البيئية كموئل للشعاب المرجانية، وإعادة تأهيل المواقع المتدهورة في بيئات المجروف ساحل البحر الأحمر.

ولفت «خليفة»، إلى إن مشروعات غابات للمانجروف تهدف إلى تحسين فرص المحافظة على التنوع البيولوجي والحفاظ على استمرارية جهود إكثار أشجار المجروف والتوسع في الزراعة وبرامج التدريب، بالإضافة إلى الخبرات العملية والحقلية المستفادة من الجهود والأنشطة السابقة إلى قام بها فريق العمل بمركز بحوث الصحراء.

ونبَّه رئيس الفريق البحثي لمشروع استزراع غابات للمانجروف ونقيب الزراعيين، إلى إن إنشاء حزام غابات ساحلي كثيف لتحقيق الاستقرار على الشواطئ، والحد من العواصف ومنع ملوحة التربة، وإعادة تأهيل واستزراع عدة مواقع جديدة أخرى مختلفة للمانجروف على ساحل البحر الأحمر في شمال شلاتين حتى شمال سفاجا، مشيرًا إلى اهتمام الدولة المصرية ممثلة في وزارت الزراعة والتعليم العالي والبحث العلمي والبيئة والتنمية المحلية بالحفاظ علي غابات للمانجروف وزيادة المساحات المنزرعة بها على ساحل البحر الأحمر وذلك من خلال تمويل أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وبالتعاون مع مركز بحوث الصحراء بمشروع استزراع غابات للمانجروف بالبحر الأحمر من خلال إقامة مشاتل للإكثار بمناطق سفاجا وحماته والشلاتين وتم إنتاج آلاف من الشتلات وزراعتها.

وأوضح «خليفة»، إنه تم تجريب إنتاج العسل من غابات المجروف من خلال نموذج إرشادي يتم بمشتل سفاجا، وأكدت معظم تحاليل المعامل إن عسل نحل للمانجروف من أجود أنواع عسل النحل من ناحية النوعية والتميز والعناصر الغذائية، وتم إنتاج نحل العسل من خلايا تم توزيعها في نطاق بيئات للمانجروف على ساحل البحر الأحمر.

وأشار «خليفة»، إلى أنه من خلال الدراسات العلمية المدققة لاستزراع غابات للمانجروف أصبح لدى مصر قصة نجاح لإكثار واستزراع للمانجروف وأصبح لدى مصر العديد من شباب الباحثين والمهندسين الزراعيين والفنيين في هذا المجال وتستعين بهم الدول الشقيقة في استزراع غابات للمانجروف بهذه البلدان، مشددًا على ضرورة الاستثمار فيها لدورها في تخزين غازات الاحتباس الحراري وحماية الشواطئ بمقدار أربعة أضعاف الغابات الاستوائية.

وأوضح رئيس رئيس الفريق البحثي لمشروع استزراع غابات للمانجروف ونقيب الزراعيين أن قصص النجاح شملت استزراع ما يقرب من 20 ألف شتلة من أشجار الشورة بالإضافة إلى 12 آلاف شتلة من أشجار القندل خلال العام الماضي 2023 في عدة مواقع مختلفة على ساحل البحر الأحمر في شمال شلاتين حتى شمال سفاجا،، وتنفيذ 8 مدارس حقلية وورش عمل لتدريب الشباب والسكان المحليين على زراعة هذه الأشجار.  

واقترح «خليفة»، أهمية وضرورة الإتاحة للقطاع الخاص للاستثمار في غابات المجروف على ساحل البحر الأحمر وخليج العقبة من خلال التوسع في زراعة للمانجروف وطبقًا للمناطق الصالحة للزراعة لتخزين الكربون والاستثمار في غابات المجروف على بعض الجزر بالبحر الأحمر والتي ينمو بها للمانجروف، على أن يقوم القطاع الخاص في هذا المجال وبالتنسيق مع الجهات المعنية مثل وزارة البيئة ومحافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء بإعداد دراسة بيئية عن المناطق الصالحة للاستثمار في استزراع للمانجروف وعرضها على الجهات المعنية ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة.