رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجارديان: ضغوط على حماس بشأن قائمة أسماء "المحتجزين الإسرائيليين" لإنجاح هدنة غزة

المحتجزون لدى حماس
المحتجزون لدى حماس

كشفت مصادر مطلعة عن ممارسة ضغوط على مفاوضي حركة حماس في القاهرة لإصدار قائمة بأسماء المحتجزين الإسرائيليين، الذين سيتم إطلاق سراحهم كخطوة أولى في اتفاق وقف إطلاق النار المرحلي مع إسرائيل، على ما نقلت صحيفة "الجارديان".

وقال المسئولون إن إسرائيل لم ترسل وفدًا إلى اليوم الثاني من محادثات القاهرة، لكنها طالبت حركة حماس بتقديم قائمة بأسماء 40 من كبار السن والمرضى والمحتجزين الذين سيكونون أول من يتم إطلاق سراحهم كجزء من هدنة ستستمر في البداية ستة أسابيع، تبدأ مع حلول شهر رمضان.

وفي الوقت نفسه، طالبت حركة حماس بالسماح بدخول مساعدات إنسانية واسعة النطاق إلى غزة، والسماح للفلسطينيين الذين نزحوا من منازلهم في شمال القطاع الساحلي بالعودة.

وقال مسئولون أمريكيون إن إسرائيل قبلت "بشكل أو بآخر" اتفاق وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، والذي أكد جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، أنه سيتضمن هدنة لمدة ستة أسابيع، وتبدأ بإطلاق سراح المرضى والمسنين والنساء المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.

وقالت مصادر دبلوماسية في واشنطن: "إنه ليس من الواضح ما الذي يمنع حماس من إصدار قائمة تحدد هوية المحتجزين الأربعين الأوائل"، مشيرة إلى أن عدم اليقين بشأن القوائم والهويات أعاق آخر مفاوضات ناجحة بشأن المحتجزين في نوفمبر.

وأشارت المصادر إلى أن ذلك قد يعكس مشاكل في الاتصال بين وحدات حماس داخل غزة وخارجها، أو أن بعض المحتجزين الإسرائيليين لدى جماعات أخرى بما في ذلك حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، أو أن عناصر من حماس تحجب المعلومات كوسيلة لعرقلة الصفقة.

ولفتت إلى أن واشنطن لا تعتقد أن غياب الوفد الإسرائيلي كان بالضرورة خبرًا سيئًا لآمال وقف إطلاق النار، حيث يمكن أن يصل المفاوضون الإسرائيليون في غضون ساعتين إذا تم التوصل إلى اتفاق على القائمة. 

وأكدت مصر وقطر لإدارة جو بايدن أنهما تمارسان ضغوطًا على ممثلي حماس في القاهرة، للتوصل إلى هويات المحتجزين.

الإدارة الأمريكية تضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات لغزة

وتكثف الولايات المتحدة أيضًا ضغوطها على إسرائيل لفتح طرق برية جديدة، فضلًا عن ممر بحري جديد للسماح بتدفق أكبر بكثير للمساعدات الإنسانية إلى غزة لمنع المجاعة التي حذرت وكالات الأمم المتحدة من أنها وشيكة. 

وقالت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، الأحد، إن على إسرائيل "زيادة تدفق المساعدات بشكل كبير".

واستخدم بايدن لغة مماثلة في تغريدة له يوم الإثنين، قائلًا: "المساعدات المتدفقة إلى غزة ليست قريبة بما فيه الكفاية- ولا بالسرعة الكافية"، ولكن على عكس هاريس، لم يذكر اسم إسرائيل باعتبارها الطرف المسئول.

وفي البيت الأبيض قال كيربي: "إن تسليم الشاحنات إلى غزة تباطأ بسبب معارضة بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية".