رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حماس تضع شروطًا جديدة لمنع التهجير.. وواشنطن تكثف ضغوطها لإقرار الهدنة

غزة
غزة

كشف تقرير أمريكي عن تغير في موقف حركة حماس بشأن شروط إطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي مقابل السماح بعودة الفلسطينين إلى شمال قطاع غزة.

وكشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، في تقرير له أن وسطاء قطريين ومصريين أبلغوا المفاوضين الإسرائيليين الأسبوع الماضي أن حركة حماس مستعدة لتقليص عدد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم كجزء من صفقة المحتجزين إذا وافقت إسرائيل على السماح لمزيد من المدنيين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة.

حماس تتمسك بعودة سكان شمال غزة

وأوضح التقرير الأمريكي أن الضغط على إسرائيل وحماس ما زال مستمرا للتوصل إلى اتفاق يتضمن إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، حيث تحذر جماعات الإغاثة من أن نصف مليون فلسطيني معرضون لخطر المجاعة.

وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية إنه خلال المحادثات غير المباشرة في الدوحة الأسبوع الماضي، أبلغ الوسطاء القطريون والمصريون المفاوضين الإسرائيليين أن عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة تمثل أولوية قصوى بالنسبة لحركة حماس، مضيفًا أنهم فوجئوا بمدى أهمية هذه القضية بالنسبة لحماس.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن حماس تعرض في المفاوضات السماح للفلسطينيين بالعودة إلى الجزء الشمالي من القطاع كمسألة إنسانية، فيما ترى حكومة الاحتلال الإسرائيلي أن الأمر مسألة سياسية لأنه إذا سمح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة، فإن ذلك قد يعزز حماس كهيئة حاكمة في القطاع ويجعل تحقيق هدف إسرائيل المتمثل في الإطاحة بحماس أكثر صعوبة وقد تفقد إسرائيل أيضًا نقطة نفوذ في المرحلة المقبلة من المفاوضات.

وأوضح التقرير الأمريكي أنه تم تهجير أكثر من مليون فلسطيني يعيشون في مدينة غزة وفي الأجزاء الشمالية من القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة، فيما يوجد غالبية هؤلاء الفلسطينيين الآن في مدينة رفح بالقرب من الحدود مع مصر، ويعيشون في ملاجئ وخيام مؤقتة ويعانون من ظروف إنسانية مزرية.

وأكد التقرير أن نحو 300 ألف فلسطيني بقوا في شمال غزة حيث دمرت البنية التحتية بالكامل تقريبا كما انهار النظام بالكامل في ظل ندرة الخدمات الغذائية والطبية.

تفاصيل مقترح هدنة غزة  

وكشف "أكسيوس" عن أن البيت الأبيض يريد بشدة وقف إطلاق نار مؤقت في غزة ويرى أن التوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين لدى حماس هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك، كذلك تريد إدارة بايدن من القطريين والمصريين إقناع حماس بالموافقة على صفقة قبل شهر رمضان المبارك.

ويتضمن الاقتراح الذي قدمته الولايات المتحدة وقطر ومصر إطلاق سراح إسرائيل لنحو 400 أسير فلسطيني بما في ذلك 15 مدانًا بقتل إسرائيليين وفي المقابل ستطلق حماس سراح نحو 40 محتجز إسرائيلي، من بينهم نساء ومجندات ورجال تزيد أعمارهم عن 50 عاما ورجال في حالة طبية خطيرة.

وشمل الإطار أيضا وقفا للقتال في غزة لمدة ستة أسابيع تقريبا بالإضافة إلى الاستعداد لعودة أولية وتدريجية للمواطنين الفلسطينيين إلى الجزء الشمالي من القطاع.

واشنطن تقود تحركات جديدة لإقرار هدنة غزة

وبعد محادثات الأسبوع الماضي في الدوحة، وصل وفد من حماس إلى القاهرة يوم الأحد لعقد اجتماعات مع الوسطاء المصريين والقطريين، كما يشارك ممثلون عن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في الاجتماعان لكن لم ترسل إسرائيل وفدا إلى المحادثات في القاهرة، قائلة إنها لن تواصل المفاوضات طالما لم تقدم حماس قائمة بالمحتجزين الأحياء، أو تقدم إجابة على "نسبة 1:10 من الأسرى إلى المحتجزين"، وهو ما تم تضمينه في الاقتراح الأمريكي القطري المصري.

وأكد التقرير الأمريكي أنه ستتم مناقشة ملف المحتجزين خلال اجتماعات اليوم في البيت الأبيض مع الوزير الإسرائيلي بيني جانتس ونائب الرئيس كامالا هاريس ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.

وفي وقت لاحق اليوم، سيزور رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني البيت الأبيض للقاء مستشاري الرئيس بايدن.