استقالة دانيال هاجاري.. خسائر حرب غزة تسكت صوت جيش الاحتلال
استقال دانيال هاجاري المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، بسبب الحرب المستمرة في غزة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام عبرية، في ظل تصاعد الانشقاقات داخل حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو.
تفاصيل استقالة دانيال هاجاري المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي
القناة 14 الإسرائيلية كشفت في تقرير لها أن الرجل الثاني في فريق دانييل هاجاري، موران كاتس، استقال هو الآخر إلى جانب العديد من المسؤولين رفيعي المستوى قدموا استقالاتهم في ضوء حرب غزة.
وبجانب استقالة دانيال هاجاري من منصبه هناك مسؤولين بارزين وهم الجنرال ريتشارد هيشيت، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي لشؤون الإعلام الأجنبي.
تأثير استقالة دانيال هاجاري
وعلى وقع استقالة دانيال هاجاري وغيره من قادة جيش الاحتلال سلطت التقارير الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة الضوء على الخلافات العميقة بين حكومة بنيامين نتنيلاهو والجيش فيما يتعلق بإدارة الحكومة للحرب وإستراتيجيتها بعد الحرب في غزة.
ومثل دانيال هاجاري صوتا بارزا لجيش الاحتلال منذ بدء إسرائيل شن هجوم وحشي على قطاع غزة في أعقاب عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023 بقيادة حركة حماس، فقد أدى العدوان الإسرائيلي إلى استشهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 72 ألف آخرين آخرين، بخلاف آلاف المفقودين وتدمير أكثر من نصف قطاع غزة ونزوح أكثر من مليوني فلسطيني داخل القطاع.
دانيال هاجاري.. بوق العدوان الإسرائيلي على غزة
واعتبر دانيال هاجاري وجه جيش الاحتلال الإسرائيلي والدفاع عن انتهاكاته امام وسائل الإعلام الغربية بشكل خاص رغم تعرضه للكثير من المواقف التي أكدت عدم مصداقيته مثل كشفه عن انفاق داخل مستشفيات غزة اتضح أن الاحتلال هو من بناها في السابق لتوسيع ساحة الاستيعاب في مخازن المستشفى.
وسببت الكثير من تصريحات دانيال هاجاري إدانات قوية لإسرائيل أمام المجتمع الدولي، حيث تواجه اتهامات بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية، فقد أصدرت أمر مؤقت في يناير الماضي يطالب إسرائيل بوقف أعمال الإبادة الجماعية واتخاذ إجراءات لضمان تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.
وسائل الإعلام العبرية اعتبرت أن استقالة دانيال هاجاري من منصبه كمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بجانب آخرين يمثل أمير "غير عادي" ضمن عملية خروج واستقالات واسعة النطاق من الجيش في خضم الحرب المستمرة على قطاع غزة وتصاعد خسائر القوات الإسرائيلية دون تحقيق نصر واضح رغم مرور 5 أشهر على الحرب.
