رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد 5 أشهر على الحرب.. هل دمر الاحتلال الإسرائيلى قدرات حماس؟

غزة المنكوبة
غزة المنكوبة

بينما يتزايد التدقيق العالمي بشأن سلوك إسرائيل في حرب غزة التي سوت أحياء بالأرض، وتم القضاء على الأسر، وتيتم الأطفال، وتشرد ما يقدر بنحو 1.7 مليون شخص، يبدو أن جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يزعم مرارًا على مدار 5 أشهر أنه وجه ضربات قوية لقدرات حماس، بقتل قادتها وتدمير أنفاقها ومصادرة أسلحتها، أنه فشل في تحقيق التدمير الكلي لقدرة الحركة الفلسطينية العسكرية.

ويقول مسئولون أمنيون، إسرائيليون، حاليون وسابقون - وهم يتوقعون حملة مطولة لهزيمة حماس- إن هدف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتمثل في تدمير حركة حماس برمتها "لا يزال بعيد المنال".

 

خطة إسرائيل لتدمير قدرات حماس

وقال مسئول في المخابرات العسكرية الإسرائيلية، تحدث لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن إسرائيل منخرطة في مهمة شاملة لكشف القدرات العسكرية لحماس.

وقال مسئولون أمريكيون، طلبوا أيضًا عدم الكشف عن هوياتهم لمناقشة التقييمات الاستخباراتية، إنهم يعتقدون أن حماس مقيدة بالعمليات الإسرائيلية، لكن إسرائيل لن تكون قادرة على تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على القدرة العسكرية للجماعة، في المستقبل المنظور.

وتشن إسرائيل هجومها على غزة ردًا على عملية طوفان الأقصى التي قادتها حماس ضد الدولة الصهيونية في 7 أكتوبر الماضي، والتي قُتل فيها وفق الرواية الإسرائيلية "ما يقدر بنحو 1400 شخص أو احتجزوا كرهائن".

رواية إسرائيل بشان خسائر حماس 

ومنذ ذلك الحين، تزعم إسرائيل بأنها قتلت أكثر من 10 آلاف مسلح، لكنها لم توضح كيف تحسب العدد.

ويقول المحللون إنه من الصعب الحصول على رقم دقيق في ظل فوضى الحرب. 

ويقول مسئولون إسرائيليون، إن الجيش قام بتفكيك الهيكل القيادي لـ18 كتيبة من كتيبة حماس البالغ عددها 24 كتيبة في غزة، ما أسفر عن مقتل قادة ونواب قادة وضباط آخرين، مما جعل الوحدات غير فعالة فعليًا.

 

خطة حماس لمواجهة إسرائيل بعد 5 أشهر من الحرب

لكن الآلاف من مقاتلي حماس، الملحقين بالكتائب المتبقية أو الذين يعملون بشكل مستقل، ما زالوا فوق وتحت الأرض، وفقًا لمسئولين أمنيين سابقين وحاليين.

ولم تكشف حماس سوى القليل عن خسائرها، على الرغم من أنها أعربت عن حزنها العلني على مقتل اثنين من كبار قادتها على الأقل، أيمن نوفل وأحمد الغندور. 

وتصدر الحركة الفلسطينية بانتظام بيانات تقول إنها ضربت جنودًا إسرائيليين في أنحاء القطاع.

وقال يوسف حمدان، ممثل حماس في الجزائر، في فبراير المنصرم: "إن المقاومة لا تزال قادرة على إلحاق الألم بالعدو".

ويقول محللون إسرائيليون إنه خلال القتال الأخير في غزة، تجنبت حماس المواجهات المباشرة مع الوحدات الإسرائيلية، وهو ما اعتبرته إسرائيل علامة ضعف.

لكن خبراء آخرين يقولون، إن حماس لديها سبب وراء هذه الاستراتيجية. 

وطبقًا للمسئولين الغربيين الذين تحدثوا مع "نيويورك تايمز" إن قيادة حماس تعتقد أنه إذا نجا أي قدر كبير من قوتها العسكرية من الحرب، فسوف يمثل ذلك النصر.