رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفتي الجمهورية: لا نريد أن يتحول الإنسان إلى قطع غيار

جانب من الندوه
جانب من الندوه

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن "موضوع المستجدات القانونية والشرعية في نقل وزراعة الأعضاء البشرية موضوع حساس، بدأنا نعمل من خلاله، فالاستثناء لا نتوسع فيه، لكن الأمر خطير هو تنازع واضح بين الأصل وبين مصلحة الحفاظ على النفس وهذه الإجراءات المختلفة الثابتة هي أن نحافظ على نفسك فأي إنسان له قيمه عالية ومقصد كبير فالحفاظ على الإنسان هو مقصد كبير".

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها كلية الحقوق جامعة المنصورة تحت عنوان: "المستجدات القانونية والشرعية في نقل وزراعة الأعضاء البشرية"، بحضور الدكتور أيمن مختار، محافظ الدقهلية، والدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، والدكتور وليد الشناوي، عميد كلية الحقوق.

وأضاف مفتي الجمهورية: "إن كل عضو يصلح ما عدا الأعضاء التي تحمل صفاته وراثية مثل المبايض والأعضاء التناسلية، ونحن لا نجيز نقل حيوان منوي إلى رحم مستأجر فكم قضايا توجد في الغرب ونزاع بين امرأة وامرأة ونزاع بينهم على طفل، فنحن هنا لا تأتي بنصوص قانونية لنفعل نزاع في المجتمع".

وتابع المفتي: "نحن لا نريد التلاعب بالإنسان الذي كرَّمه الله تعالى وننأى به عن أن يتحول إلى قطع غيار تباع وتشترى وتظهر تجارة الأعضاء ولكن النقل متى يكون الإنسان ميتا حتى نبعد عن تجارة الأعضاء فالعقل يميشى على خيط رفيع فلا بد لتحقيق وقت حقيقي لوفاة الإنسان وأن يتم تحقيق الوفاة عن طريق عده أطباء تتحمل المسؤولية الدينية أمام الله والجنائية أمام المجتمع".

وأشار مفتي الجمهورية إلى "أننا نحدد معايير الوفاة لنحدد كيفية ضوابط نقل الأعضاء ولكن الفقه الإسلامي لا يمنع كل ما هو متطور وأن يوصى الإنسان بنقل أعضاءه ولكن بمعايير وضوابط للحفاظ على النفس البشرية".

وقال مفتي الجمهورية: "إننا نسير بين هذين النصين الكبيرين ما بين حقيقة الشريعة الإسلامية والفقه الإسلامي ففيهم من المرونة ومن العطاء الكثير".

وأشار مفتي الجمهورية كيف للنصوص المحدودة أن يفسر الأمر المحدود فهناك فرق بين الفقه وبين الإفتاء لأن الفقه هو إطلاق عقلي تكوين ملكات علمية لكن الفتوى هي ممارسة للفقه في إطار الواقع فكيف النص محدود أن يحكم الواقع لا محدود هذا السؤال أجيب عنه أيضًا يعني لم يترك مطروحًا هكذا وإنما أجيب عنه لأن الإسلام في الوحي الشريف القرآن الكريم وفي سنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد جاء بمساحات مختلفة أو بأنحاء مختلفة لحركة المصلحة الثابتة التي لا تتغير لا بتغير الزمان ولا المكان ولا الأشخاص ولا الأحوال بل هي ثابتة لأنها مصلحة محققه في كل زمان وفي هذا التعبير لكنها نصوص ثالثه ايضا فهمها ثابت وفهمها ايضا مقيد ليس ماديًا.

وقال شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة أن الندوة تستهدف مناقشة المستجدات الخاصة بمدى جواز الوصية بنقل الأعضاء بعد الوفاة، خاصة وأن هذا الأمر إذا تم وفق ضوابطه القانونية والشرعية سوف يشكل فتحا جديدا في مجال العلاج الطبي لكثير من الأمراض المزمنة، بعيدا عن الاتجار في الأعضاء البشرية.

Screenshot_20240303-143529
Screenshot_20240303-143529
IMG-20240303-WA0013
IMG-20240303-WA0013