من روائع الادب العالمى
"السلاح المحرم".. قصة غسان كنفاني عن المقاومة والخيانة وبحور الدم
السلاح المحرم هي واحدة من القصص الشيقة للكاتب الفلسطيني الشهيد غسان كنفاني التي أراد من خلالها أن يقول لا بد للشعب الواقع تحت الاحتلال أن يقاوم ولكي يقاوم لا بد وأن يكون لديه سلاح يقاوم به حتى يتمكن من استقلاله واسترداد حريته.
العتبة الأولى للنص "العنوان"
نلاحظ هنا أن غسان كنفانى قال السلاح المحرم ولم يقل السلاح الحرام. هذا يعني أن حمل المقاوم للسلاح حلال تماما ولكنه قد حرم عليه بفعل فاعل.
تفاصيل القصة.
تبدأ القصة من إحساس أبو علي بتوعك فى بطنه ظنه بسبب الطعام الذى تناوله فى الغداء فأغلق دكانه وتوجه إلى بيته ليكون بين عائلته.
وفى الطريق رأى جمعا من الناس بينهما خصمان هما عبد الله وفاروق، فتأكد فى نفسه أن الخطب جلل مما دفع الخصمان أن يقفا فى مكان واحد.
كانت حلقة من أهل القرية التى لم يذكرها كنفانى وكأنها كل قرى فلسطين، فى منتصف الحلقة جندى يحمل سلاحا. لم يبين المؤلف ماهيته ولكن من سياق القصة نعرف أنه يتبع الاحتلال ويريد أن يستقطع جزءا من أرض القرية ليقيم فيه، مما أثار حفيظة الجميع فالجندى ليس له الحق فى الإقامة فى القرية كما أنه يحمل سلاحا فى قرية منزوعة السلاح، فماذا لو أغضبه أهل القرية؟ على الفور سيطلق عليهم الرصاص.
كان الجندي محشورا وسط الجمع يترقب الأمر.
نادى أبو على الذى نسى وعكته فى الجمع من منكم يأخذ منه السلاح؟
لكن أحد لم يجبه، فكرر نداءه فقالوا له بصوت واحد: انت لها يا أبا على.
انقض أبو علي على الجندى ثم طرحه أرضا وخطف البندقية ثم ركض.
وهنا ينتقل بنا غسان كنفانى إلى قصة اختفاء أبو على أين ذهب ؟ وكيف لم يعد إلى بيته القابع على طرف القرية تاركا زوجه وولده على عرضة للضباع التى كان يقاومها بفأسه؟
توجه ابنه على ليلتقي كبير القرية لكن الزحام منعه من الوصول إليه فعاد أدراجه.
نهاية القصة.
يعود بنا المؤلف بطريقة الفلاش باك ليبين لنا أن الخصمين وهما من أهل القرية اتفقا على خطف السلاح من أبى على ولم يوضح هل قتلاه وأخذا البندقية أم أن المحتل قتلهم جميعا واسترد سلاحه الذى سيقتل به أهل القرية بعد أن يغتصب أرضهم.
اقرأ أيضًا.
