جنة ارنهايم.. قصة إدغار آلان بو عن قبح الشهوات ومحبة الجمال
جنة ارنهايم واحدة من القصص الشهيرة للكاتب الأمريكى المعروف أدغار الان بو الذى يعد من اوائل من كتبوا القصة القصيرة فى العالم والذى تعلم منه الكثير فن كتابة القصة، وما كان يميز أدغار ألان بو أنه لم يكتب من اجل التسلية أو الحكى بل كان يكتب من أجل تحقيق أفكاره وترسيخها بين الناس، وشتهر ألان بو بأنه الكاتب غير المتفائل بهذا العالم بعد ان خرج الناس عن مسارات الحب والجمال إلى حب الشهوة والسلطة وجمع المال.
أراد ادغار ألان بو من قصة جنة ارنهايم أن يقول إن خلق الجمال فى الأرص أهم من المال والسلطة والشهرة، لأن الجمال يبقى صاحبه حيا بعد موته.
كأن أدغار ألان بو أراد ان يرسل رسالة لأثرياء العالم الطامحين إلى السلطة والنفوذ فيقول لهم: ازرعوا شجرة فى الأرض خير لكم من أن تحكموها.
تفاصيل القصة
يحكى ادغار ألان بو بلسان الراوى العليم عن صديق له عاش السعادة المطلقة دون منغصات وهو شاب يدعى اليسون، ورث مالا متراكما عن أحد اجداده يقارب نصف المليار دولار. وكان اليسون سعيدا فى حياته حتى قبل أن تهبط عليه الأموال وارجع المؤلف سبب سعادة صديقه اليسون إلى إيمان الشاب أن مصادر السعادة تكمن فى اربعة اشياء، الرياضة والمرأة، واحتقار الطموح،وصنع الجمال.
ولما هبطت الأموال على ايلسون من حيث لا يدرى ظن الجميع انه سيتجه إلى كسب سلطة، يزينها بالانفاق على جمعيات خيرية، ليبرز مكانته فى المجتمع، لكن كان للشاب الوارث رأى ٱخر ، لقد سافر اليسون إلى المحيط الهادى وبحث عن أرض بكر لم تطاها أقدام البشر فوجد فيها منطقة خضراء اسمها ارنهايم، فسخر كل ما يملك فى تحويلها إلى جنة يزورها الناس فيستمتعون بها.
الهدف من الرواية
اراد ادغار ألان بو ان يقول للجميع إن الجمال هو سر السعادة، وأن السلطة زائلة لا محالة وان المال يفنى والشهوة منقضية، وان ما يمكث فى الأرض هو الخير والحب والجمال، فهى أشياء دائمة لا تنقطع أبدا مهما مرت الأيام والازمنة.
