رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الماجدة".. رواية عبد الله البرغوثى عن الحب والحرب فى فلسطين

الماجدة
الماجدة

تعد "الماجدة. ذكريات بلا حبر وورق"، ‘إحدى روايات الأديب الفلسطينى عبد الله البرغوثي، الأسير فى سجون الاحتلال الإسرائيلي هو السجين الأكثر محكومية فى العالم، حيث حكم عليه الاحتلال بـ 67 مؤبدا، ورغم ذلك رفض الخروج فى صفقة التبادل الخاصة بجلعاد  شاليط حيث ٱثر على نفسه من هم أقدم منه فى سجون الاحتلال.

 كتب "البرغوثي" روايته الماجدة وهو قابع فى زنزانته الانفرداية، كما كتب غيرها من المؤلفات الأخرى مثل أمير الظل، والمقصلة، وجواسيس الشاباك، وفلسطين العاشقة والمعشوقة، والميزان، والمقدسي وشياطين الهيكل المزعوم.

تفاصيل القصة

إيمانا منه بأن المرأة الفلسطينية هي روح القضية وهى المقاومة الأبية التى تزغرد فى وداع شهيدها كاتمة وجعها نكاية فى المحتل، جعل عبد الله البرغوثي امرأة هى بطل روايته التى سماها الماجدة، مدللا بذلك الاسم على عزة المرأة الفلسطينية الصامدة حتى وإن كانت ولدت خارج حدود فلسطين.

 تحكي الرواية عن فتاة فلسطينية ولدت فى الأردن ثم خطبت لقريب لها يدعى إسماعيل يعمل ممرضا فى أحد المستشفيات فى جنين التى يسكن مخيمها كما باقى اللاجئين، لم يكن إسماعيل ممرضا وفقط بل كان مقاوما للمحتل الصهيونى.

 عبرت ماجدة الجسر الفاصل بين الأردن وفلسطين المحتلة وهى ابنة الثامنة عشر الى زوج لم تره من قبل، ولا تعرف عنه سوى انه ابن خالتها وشقيق زوجة أخيها لكنها تقبلت الأمر على مضض.

 وصف حال مخيم جنين وعاداته وتقاليده ووجع أبنائه اللاجئين فى وطنهم

 يتمكن عبد الله البرغوثي من وصف مشاعر الأنثى بطريقة رائعة تنسيك أن مؤلف الرواية رجل بل مقاوم يقبع فى زنزانة، ثم يصف لنا حال مخيم جنين وعاداته وتقاليده ووجع أبنائه اللاجئين فى وطنهم.

 ثم يستكمل سرد الرواية على لسان بطلته الماجدة التى التحقت بكليه الصحافة والاعلام فى الضفة ثم حملت وأسقط حملها فى الشهر السابع بسبب قنابل الاحتلال أثناء الانتفاضة، لتدفن ابنتها التى كانت تخيط لها ثيابا مزركشة لم يمهلها المحتل لتلبسها فألبسها الكفنز

 وهنا تظهر شخصية اسماعيل المقاوم الذى ثأر لوطنه وابنته، يختبئ اسماعيل لكنه يزور الماجدة سرا فتحمل بتوأم نور ذكر وأمل أنثى ويواصل الاختباء والمقاومة فيتم اعتقال زوجته الماجدة لمدة ستة اشهر، ثم ترحل إلى الأردن ليلحق بها طفليها، وتتوالى الرسائل بينها وبين زوجها المقاوم.

 وبعد أربع سنوات يتصل بها ويخبرها انه محاصر، وأنه يقاوم وتبث القنوات عملية المقاومة، ثم ينقطع الاتصال وتتواتر الأخبار أن إسماعيل أبو النور استشهد ثم تبث أنه مصاب وأنه رهن التحقيق، ليقبع فى سجون المحتل حتى يتم الافراج عنه فى صفقة شاليط فيجتمع شمل الأسرة فى غزة بعد اثنى عشر عاما من القهر.

النهاية السعيدة 

برغم الأسر،وبرغم الزنزانة الانفرادية أنهى عبد الله البرغوثي روايته نهاية سعيدة، ليؤكد للعالم كله أن فرج الله قريب، وأن فلسطين منتصرة لا محالة، برغم القيود وبرغم الاحتلال الغاشم وبرغم تواطىء العالم مع الصهاينة.