رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من روائع الادب العالمى

أرض البرتقال الحزين.. قصة غسان كنفاني عن التهجير من حيفا إلى صيدا

كنفانى
كنفانى

"أرض البرتقال الحزين"، واحدة من القصص البديعة للكاتب والمناضل والشهيد الفلسطينى غسان كنفاني، الذى سخر قلمه فى خدمة القضية الفلسطينية بكتاباته الأدبية والصحفية البديعة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة لحظة اغتياله فى لبنان.

 رصد مأساة التهجير

 كتب "كنفاني" قصة أرض البرتقال الحزين عام 1958 فى الكويت، ورصد فيها بداية المأساة التى لحقت به وبأهله يوم التهجير من حيفا إلى عكا فى فلسطين ثم إلى صيدا فى لبنان عام 1948. 

تفاصيل القصة 

تناول غسان كنفاني في قصته أرض البرتقال الحزين تجربته الشخصية في يوم تهجيره وأسرته واقتلاعهم من وطنهم، حين أجبروا على الخروج من بيتهم الصغير فى حيفا ومن حضن وطنهم الدافئ فى فلسطين، إلى المنافي والشتات فى صيدا بلبنان.

 سرد "كنفاني" القصة بطريقة الراوي البطل الذي يحكي لشخص لم يذكر اسمه يبدو من سياق القصة أنه شقيقه الأصغر عن يوم التهجير حيث اجتمعت الأسرة فى سيارة تنقلهم وأمتعتهم وبعض حبات البرتقال إلى اللاعودة، كانت حيفا تبعد وعكا تبعد ومزارع البرتقال تبعد، ورائحة الطفولة تبعد ودفء الوطن يبعد، كان كل شىء جميل يبعد.

 وكان الطفل يرقب هذا البعد بعينيه الصغيرتين  كما كان يرقب والده وهو يجز على اسنانه ووالدته وهى تنتحب وأشقائه ينظرون إلى السماء ليناجوا ربهم، ثم يذكر لنا كنفانى فرحة والده بدخول الجيوش العربية إلى ارض فلسطين التى انتهت بخيبة الأمل مما  دفعه لمحاولة قتل أطفاله وقتل نفسه لإنهاء المأساة لولا رباطة جأش زوجته وفرار الأبناء إلى الجبل.

الهدف من القصة 

رصد غسان كنفاني قصة التهجير من أرض فلسطين إلى المنافى من خلال تجربته الشخصية، ليبين للعالم مدى الغصة والمرارة التى تملكت نفوس الفلسطينيين الذين أخرجوا من ديارهم قسرا  تاركين وطنهم للمغتصبين الذين جاءوا من أصقاع العالم ليستوطنوا بلادا ليست بلادهم بأوامر عليا من أوروبا وامريكا.