فرقة مهرجان أسوان الدولي لـ"الدستور": مصر عملت المستحيل لإدخال المساعدات لأهالي غزة
شهداء بالآلاف، لم يخلُ منزل من شهيد وأكثر على أيدي جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومع كل ذلك فصمود الشعب الفلسطيني مستمر.
حاورت "الدستور" عددًا من أعضاء الفرقة الفلسطينية المشاركة في مهرجان أسوان الدولي الحادي عشر للثقافة والفنون، حول القضية الفلسطينية ودور مصر:
بدأ رفيق الطويل، مسئول فرقة الفالوجا للفنون الشعبية الفلسطينية، حديثه لـ"الدستور"، قائلًا: شهداءنا في قطاع غزة عددهم كبير جدًا، وشهداء عائلتي في فلسطين وصل عددهم 31 شهيدًا، مضيفًا أن أعضاء الفرقة مكونة من 12 عضوًا وتتفاوت أعداد شهداء في عائلتهم، قائلًا: "الشهداء في كل بيت فلسطيني".
وأضاف أنه بالرغم من اختلاف الأوضاع خلال مشاركتهم في مهرجان أسوان الدولي الحادي عشر للثقافة والفنون ولكن جميع أعضاء الفريق لديهم إصرار للمشاركة وتقديم العروض الفنية بمهرجان أسوان لكي نوصل رسالة أننا شعب نحب الحياة والنصر قادم لفلسطين لا محالة.
وأوضح أن البرنامج الذي سوف يتم عرضه بالمهرجان تم إعداده بشكل يلمس ويناقش قضيتنا في فلسطين قائلًا: "إحنا نرجو من خلال مهرجان أسوان الدولي نوصل رسالة للعالم كله بعدالة قضيتنا وشهدائتنا وأسرانا وجرحانا أرضنا محتلة واحنا بندافع على الأرض".
وتابع في تصريح خاص لـ"الدستور" أن رغم كل العراقيل الإسرائيلية ولكن كان هناك ضغوط وقرارات سيادية للحكومة المصرية بفتح المعبر وعدم إغلاقه وضغوط كبيرة لدخول التبرعات والدعم التي تقدمها مصر للشعب الفلسطيني فى غزة، ولكن مازل هناك نقص شديد للإعانات نظرًا لعرقلة جيوش الاحتلال الإسرائيلي دخولها إلى الفلسطينين، قائلًا: "قطاع غزة كان يدخله في الحالة الطبيعية 500 شاحنة يومية، إنما في حالة الحرب عدد الشاحنات لم يبلغ ٢٠ شاحنة وهذا غير كافى فى وجود معاناة حقيقة للشعب الفلسطيني، ونأمل فى دخول مساعدات أكبر لأن أهلنا يحتاجوا مساعدات أكتر".
ولفت أنهم يتابعون أحوال أهاليهم في فلسطين عندما يكون متاح لديهم كهرباء وإنترنت في المكان الموجودين فيه حتى يستطيعوا التواصل معهم، وبخلاف ذلك يكون التواصل قاطع تمامًا، ولكن علي مدار يومين أو 3 ايام عندما يكون الكهرباء والانترنت لديهم جيدين نتواصل معهم للآطمئنان عليهم ومع كل اتصال نعرف اخبار شهداء جدد.
وفي ختام حديثه لـ"الدستور" قدم شكره للشعب المصري المتعاطف جدًا مع قضيتنا الفلسطينية نظرًا لأنهم لمسوا التعاطف من أفراد الشعب المصرى كله دون استثناء، قائلًا: التعاطف المصري موجود عبر السنين ومصر السند الحقيقي لفلسطين.
بينما قال عبدالرحمن عادل، عضو بالفرقة، إنه ليس أول عام لمشاركته في مهرجان أسوان الدولي الحادي عشر للثقافة والفنون، مقدمًا شكره لكل الجهود والمسئولين وعلى رأسهم اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، للمساهمة في إنجاح هذا المهرجان، قائلًا: "احنا بنحب الشعب الأسواني والمصري".
وأضاف، أنه رغم اختلاف الاحتفال هذا العام والأحوال التي تمر بها فلسطين فنحن الشعب الفلسطيني يحب الحياة شعب مهما انضر أو صار معه ما بنيأس دايمًا بنضل عند رسالتنا ومعتقداتنا وأن هذه الأرض أرضنا"، مشيرًا إلى أن الفرقة توصل رسالة لجميع المشاهدين في هذا العام وكل الأعوام السابقة عن فلسطين وهوايتها وتراثها، حتى لا تنسى الناس فلسطين.
وأوضح، أن الحكومة المصرية جيش وشرطة من البداية حتى ما قبل الحرب كانوا يدعمونا، حيث أنها أكثر حكومة وبلد تدعم الفلسطينين والقضية الفلسطينية هم وشعبهم قريبين لنا حتى انهم تأثروا بشكل كبير للأحداث التى نواجهها.
وتابع لـ"الدستور" أنه كانت هناك توجيهات للرئيس عبدالفتاح السيسي لاستقبال المرضى الفلسطينين لتلقي العلاج داخل مستشفيات عديدة بمصر لـنه يعتبرنا شعبًا واحد.
وقالت آلاء أيمن، مدربة فرقة فلسطين، إن هذه المرة اختلف الأداء على المسرح والحفظ والتعبيرات نظرًا للأوضاع والإبادة الجماعية في غزة.
وتابعت: "أعضاء الفرقة الفلسطينية جميعًا متأثرين بشكل كبير، وكان يصعب علينا كتير نشارك فى المهرجان بس كان لازم نحضر علشان نقول فلسطين موجودة وهتكمل فلسطين قضيتنا الأولي والأم ولازم نعرف كم كبير من الناس بقضيتنا ولازم نفضل صامدين وهنفضل صامدين".
