رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برلمانى: الدبلوماسية الرئاسية خلقت رأيًا عامًا عالميًا داعمًا للرؤية المصرية لحل القضية الفلسطينية

النائب ياسر الهضيبي
النائب ياسر الهضيبي

أكد الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، أن الدبلوماسية الرئاسية المصرية لعبت دورًا مهمًا خلال الفترة الماضية لتكوين رأي عام عالمي داعم للموقف والرؤية المصرية تجاه الحرب الإسرائيلية الغاشمة على  قطاع غزة، والتى تستهدف المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء، من أجل دفع سكان القطاع للنزوح نحو الحدود المصرية، ومن ثم تنفيذ مخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية جذريًا.

 

موقف مصر من الأزمة الفلسطينية 

وقال "الهضيبي"، إن الدبلوماسية المصرية خلال السنوات الماضية نجحت في قيادة الدولة نحو الوصول إلى أهدافها رغم الاضطرابات الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية يواجهها تحد جديد، وهو التعامل مع إعلان دولة الاحتلال الإسرائيلي القيام بعملية شاملة داخل مدينة رفح الفلسطينية القريبة جدًا من الحدود المصرية مع قطاع غزة، الأمر الذي يمثل تهديدًا لأمن مصر وانتهاكًا لحدودها.

الرئيس السيسي نجح في صياغة رؤية موحدة تجاه ما يحدث في غزة

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن مصر أكدت أمام العالم رفضها لهذه العملية، مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تنفيذ مخطط التهجير، خاصة أن العملية المحتملة تمثل تهديدًا صريحًا لاتفاقية السلام، ومن ثم فجميع الخيارات ستصبح متاحة أمام مصر، للحفاظ على حدودها وسيادتها على أرضها.

 وأشار إلى أن الدبلوماسية الرئاسية لم تتوقف خلال الفترة الماضية من أجل توضيح المشهد أمام العالم، حيث استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، عددًا من زعماء وقادة العالم من بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كذلك الرئيس البرازيلي لولا دا سيلڤا، حيث نجح الرئيس السيسي في صياغة رؤية موحدة تجاه ما يحدث في غزة تتضمن ضرورة وقف إطلاق النار، وتسهيل نفاذ المساعدات وإتمام صفقة لتبادل الأسرى والرهائن، والتخلى تمامًا عن أى عمليات عسكرية داخل رفح.

وتابع رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، أن الرئيس تلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس وزراء كندا لمناقشة تطورات الأوضاع في غزة، محذرًا من تصاعد الأحداث داخل القطاع، أعقبه اتصال مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي أكد رفض فرنسا لمخطط التهجير، كما توافق مع الرؤية المصرية بشأن رفح، حيث حذر من أي تصعيد عسكري داخلها لأنه سيؤدي إلى توسيع الصراع، مؤكدًا أن أهم ما نجحت فيه مصر خلال الفترة الماضية أنها جعلت إقامة الدولة الفلسطينية هو المخرج من هذا الصراع، وهو ما اعترف به ودعمه عدد كبير من دول العالم.