رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انتفاضة إسرائيلية.. هل تكتب رفح نهاية نتنياهو وحكومته المتطرفة؟

مظاهرات حاشدة في
مظاهرات حاشدة في تل أبيب لرحيل نتنياهو

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على عودة الاحتجاجات الكبيرة المناهضة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو، مع تصاعد الغضب المحلي ضد نتنياهو بصورة غير مسبوقة، ليدفع البعض لتشبيهها بـ"انتفاضة إسرائيلية"، بعد انسحاب الوفد الإسرائيلي من مفاوضات مصر واستمرار العمليات العسكرية الوحشية في رفح جنوبي قطاع غزة ما يهدد حياة عشرات المحتجزين، ليصبح مصير نتنياهو وحكومته المتطرفة على المحك.

 

تصاعد حدة الغضب في إسرائيل ومطالب برحيل نتنياهو

وأوضحت الصحيفة أن آلاف المتظاهرين المناهضين لحكومة الاحتلال احتشدوا يوم السبت واحتلوا شارعًا وسط تل أبيب، وهو نفس الشارع الذي اندلعت فيه المظاهرات في البلاد قبل بدء الحرب الوحشية على قطاع غزة، في أكبر إظهار للغضب تجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ أشهر.

وتابعت أن الاحتجاجات المناهضة لنتنياهو توقفت بعد عملية طوفان الأقصى ولكن بشكل مؤقت، لتعود بقوة مرة أخرى، حيث قال المتظاهرون في ذلك الوقت إنهم شعروا بالحاجة إلى الوحدة كأمة، وتم استدعاء العديد من المتظاهرين إلى الاحتياط العسكري أو تطوعوا للمساعدة في المجهود الحربي.

وأضافت أنه مع مرور أكثر من 4 أشهر على الحرب، اشتدت الاحتجاجات ضد الحكومة، وفي يوم السبت، سُمعت دعوات لإجراء انتخابات فورية فوق دوي أبواق الهواء التي تصم الآذان، أضاء شعلة حمراء في منتصف دائرة الطبلة التي تغلبت على نغمات المسيرة، وحمل المتظاهرون الذين كانوا يحملون العلم ستة من ضباط الشرطة يمتطون الخيول.

قال يوفال ليرنر، 57 عامًا، في إشارة إلى الائتلاف الحاكم اليميني الذي يتزعمه نتنياهو: "الشعب بحاجة إلى الانتفاض، وعلى الحكومة أن ترحل، فحتى قبل الحرب، فقدنا الثقة في أن الحكومة تضع مصلحة الأمة في أولوياتها.

كانت الاحتجاجات الكبيرة المناهضة للحكومة بسبب خطط إضعاف السلطة القضائية في البلاد حدثًا روتينيًا في إسرائيل قبل اندلاع الحرب، بعد ذلك، تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين في شارع كابلان في تل أبيب، وهو نفس الشارع الذي شهد احتجاج ليلة السبت.

وأوضحت الصحيفة أن الاحتجاجات والغضب الشعبي ضد نتنياهو ومطالبته بالاستقالة، تعكس تجاهل الحكومة لمطالب الإسرائيليين، خصوصًا مع تزايد الانقسامات داخل الحكومة بشأن مسار العمل في قطاع غزة ومستقبل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب ومصير المحتجزين الذين يبلغ عددهم 130 محتجزًا، ويعتقد أن ما يقرب من 30 منهم قتل في الحرب.