مسئول إسرائيلى يُكذّب نتنياهو.. مفاوضات الهدنة مستمرة خلف الكواليس
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إجراء مزيد من المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار لإطلاق سراح المحتجزين من غزة لا طائل منه بالنظر إلى ما وصفه بـ"مطالب حماس الوهمية"، والتي تشمل انسحاب إسرائيل من غزة وإطلاق سراح الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، ولكن كشف مسئول إسرائيلي رفيع المستوى أن تصريحات نتنياهو العلنية مختلفة عن ما يدور في كواليس الحكومة والمفاوضات، حيث طالب نتنياهو الوفد الإسرائيلي بالاستمرار في المفاوضات، ولكن خلف الكواليس وليس بشكل علني، وفقًا لما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
استمرار المفاوضات
وبحسب الصحيفة، قال نتنياهو إن هذه المطالب تعني هزيمة إسرائيل للحرب، وجاءت تصريحاته في الوقت الذي نظم فيه أفراد عائلات المحتجزين الإسرائيليين احتجاجات في تل أبيب في وقت متأخر من يوم السبت لليلة الثانية، للضغط على نتنياهو بعد أن سحب فريقه من المحادثات التي جرت في مصر، وتستمر المفاوضات بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة عبر القنوات الدبلوماسية التي قال نتنياهو إن فريقه لن يشارك فيها.
وقال أحد المسئولين المطلعين على مناقشات حكومة الاحتلال الإسرائيلية إن تصريحات نتنياهو العلنية لا تعني أنه منع المفاوضين الإسرائيليين من المشاركة خلف الكواليس، ما يعني أن المفاوضين مستمرون في المباحثات التي تجري ولكن خلف الكواليس وليس بشكل علني، لأنه لا يزال هناك أكثر من 100 محتجز في غزة، بحسب مسئولين إسرائيليين.
وقالت ليندا توماس جرينفيلد، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، يوم السبت، إن واشنطن تعمل على صفقة محتجزين بين إسرائيل وحماس، والتي من شأنها أن تجلب فترة هدوء فورية ومستمرة إلى غزة لمدة ستة أسابيع على الأقل، والتي يمكن أن تمهد الطريق لخطوات أكثر استدامة لإنهاء هذه الحرب، واعترفت بأنه على الرغم من وجود ثغرات إلا أن العناصر الرئيسية لا تزال مطروحة على الطاولة.
وتحدث الرئيس بايدن، خلال الأسبوع الماضي مع نتنياهو ومع قادة مصر وقطر، بحسب بيانها، الذي جاء ردًا على قرار مجلس الأمن الدولي الذي صاغته الجزائر، والذي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وأضافت أنه إذا طرح القرار للتصويت فإن واشنطن لن تدعمه.
وعلى الجانب الآخر، استمرت الغارة الإسرائيلية على مستشفى ناصر في خان يونس لليوم الثالث على التوالي، حيث قال مسئولو الصحة في غزة إن الجيش الإسرائيلي اعتقل أعدادًا كبيرة من الطواقم الطبية والإدارية، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت مبكر من يوم السبت، أنه اعتقل 100 شخص في المستشفى في جنوب غزة، وزعم أنهم يشتبه في قيامهم بنشاط إرهابي.
