رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انتهاء مباحثات الهدنة دون نتيجة ملموسة.. ماذا حدث فى مفاوضات مصر؟

رفح الفلسطينية
رفح الفلسطينية

انتهت المحادثات التي ضمت الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر بشأن هدنة في غزة دون تحقيق انفراجة أمس الثلاثاء مع تزايد الدعوات لإسرائيل للتراجع عن مخطط الهجوم على مدينة رفح التي تقع على الطرف الجنوبي من القطاع المكتظ بأكثر من مليون نازح، وفقًا لما كشف عنه وكالة "رويترز" الإخبارية الدولية.

رفح غير آمنة.. الموت يطارد الفلسطينيين في كل مكان

وبحسب الوكالة، فإن رفح التي كان عدد سكانها قبل الحرب حوالي 300 ألف نسمة، تعج بالنازحين الذين يعيشون في مخيمات وملاجئ مؤقتة فروا إلى هناك من القصف الإسرائيلي في مناطق أقصى شمال غزة خلال أكثر من أربعة أشهر من الحرب.

وتقول إسرائيل إنها تريد طرد نشطاء حماس من مخابئهم في رفح وإطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين هناك، ويقوم جيشها بوضع خطط لإجلاء المدنيين الفلسطينيين، لكن لم يتم وضع أي خطة، وتقول وكالات الإغاثة إن النازحين ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه في المنطقة الممزقة.

وتابعت أنه بالرغم من أن الفلسطينيين في رفح "ينظرون إلى الموت عن قرب"، فإن منسق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن جريفيث قال إن الغزو البري الإسرائيلي هناك سيجعل الإغاثة الإنسانية شبه مستحيلة.

وقال جريفيث في بيان: "العمليات العسكرية في رفح يمكن أن تؤدي إلى مذبحة في غزة، وقد تترك أيضا عملية إنسانية هشة بالفعل على عتبة الموت".

وقال سكان رفح إن الدبابات الإسرائيلية قصفت القطاع الشرقي من رفح خلال الليل مما تسبب في موجات من الذعر.

وأضافوا أن النازحين، وعددهم العشرات حتى الآن، بدأوا مغادرة رفح بعد القصف الإسرائيلي والغارات الجوية في الأيام الأخيرة.

وقالت نهلة جروان، في إشارة إلى مخيم اللاجئين الساحلي الذي فرت منه في وقت سابق من الصراع: "الليلة الماضية في رفح كانت صعبة للغاية، سنعود إلى المغازي بسبب الخوف - نازحين من منطقة إلى أخرى، أينما نذهب، لا يوجد أمان".

محادثات هدنة غير حاسمة في القاهرة

وتابعت الوكالة، أن في القاهرة، أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي محادثات مع مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني بهدف الاتفاق على هدنة في غزة وحماية المدنيين وتوصيل المزيد من المساعدات إلى القطاع، حسب بيان القاهرة.

ولم يشر البيان إلى إسرائيل، وقال مراسل لرويترز إن الوفد الإسرائيلي غادر القاهرة عائدا إلى بلاده، ولم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على الفور على طلب للتعليق.

وقال مسئول فلسطيني في وقت سابق إن الجانبين يبحثان عن صيغة مقبولة لدى حماس التي تصر على التزام إسرائيل بإنهاء حربها وسحب قواتها من غزة.

وقال مسئول في حماس إن الحركة أبلغت المشاركين بأنها لا تثق في أن إسرائيل لن تجدد الحرب إذا تم إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.