رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقارير صحفية أمريكية: إسرائيل اقترحت إنشاء «مدن خيام» فى القطاع تمهيدًا لإخلاء رفح الفلسطينية

غزة
غزة

اقترحت دولة الاحتلال الإسرائيلى إنشاء مدن خيام مترامية الأطراف فى قطاع غزة، بتمويل من الولايات المتحدة و«شركائها العرب»، كجزء من خطة إخلاء مدينة رفح الفلسطينية قبل غزو وشيك للمدينة الواقعة فى جنوب القطاع، والتى قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إنها المعقل الأخير لحركة «حماس» الفلسطينية، آمرًا جيش الاحتلال بالاستعداد لإخلائها قبل الاجتياح البرى.

قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية إن «الاقتراح الإسرائيلى تم تقديمه إلى مصر فى الأيام الأخيرة، لكنها لم ترد عليه»، فى الوقت الذى حذرت فيه إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن إسرائيل من الدخول إلى رفح دون استراتيجية لحماية المدنيين.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسئولين قولهم إن مقترح الإخلاء الإسرائيلى يتضمن إنشاء ١٥ موقعًا للمخيمات، يضم كل منها حوالى ٢٥ ألف خيمة، وتقام فى الجزء الجنوبى الغربى من قطاع غزة، وتتضمن عيادات طبية وميدانية. وأضافت أن الخطة تعنى أن إسرائيل تخطط لاقتحام رفح، رغم المخاوف الأمريكية والمصرية، وتحذيرات القاهرة من أنها ستعلق معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل عام ١٩٧٩ إذا أجبرت الفلسطينيين على النزوح قسرًا إلى مصر.

وأشارت إلى قول بينى جانتس، الوزير الإسرائيلى الكبير فى حكومة الحرب، إنه «ليس هناك شك» بشأن عملية واسعة النطاق فى رفح، وإن إسرائيل ستفعل ما هو مطلوب للسماح بحرية عملها هناك، بما فى ذلك إجلاء السكان وإعداد القوات الإسرائيلية لتوغل برى.

وأضافت أن نتيجة اتفاق رفح مهمة سياسيًا بالنسبة للرئيس الأمريكى «بايدن»، الذى يواجه انتقادات متزايدة فى الداخل بسبب دعمه إسرائيل، ويخوض فى نفس الوقت معركة من أجل إعادة انتخابه ضد المرشح الجمهورى المحتمل دونالد ترامب، الذى يدعم أيضًا إسرائيل بصوت عالٍ، ويمكن أن يستخدم أى تحول فى لهجة الولايات المتحدة أو سياستها لمهاجمة الإدارة الحالية. وأشارت إلى أنه حتى مع دعم «بايدن» لإسرائيل، على نطاق واسع، فإن إدارته أصبحت تنتقد بشكل متزايد استمرار الحرب على غزة والعملية المحتملة فى رفح، وتضغط على إسرائيل لإيقافها.

وتابعت: «من أجل التوصل إلى تسوية تفاوضية للصراع المستمر منذ أربعة أشهر، وفى الوقت الحالى، يقول المسئولون الأمريكيون إنهم لا يعتقدون أن غزو رفح وشيك».

كما نقلت الصحيفة الأمريكية عن ميراف زونسزين، وهى محللة إسرائيلية بارزة فى مجموعة الأزمات الدولية، قولها: «من الواضح أن عملية تحرير المحتجزين فى رفح تمثل دفعة للمعنويات فى إسرائيل، لكن الثمن المدفوع لهذه العملية كان باهظًا للغاية على الجانب الفلسطينى».

فيما نقلت عن إيفجينيا كوزلوفا، وهى إسرائيلية احتجز ابنها أندريه كوزلوف فى غزة بعد عملية ٧ أكتوبر، قولها إنه يتعين على إسرائيل ممارسة ضغوط عسكرية لخلق نفوذ من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين، لكنها عارضت إجراء المزيد من عمليات الإنقاذ، مضيفة «لن نرى المحتجزين أبدًا دون مفاوضات».