رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"تشابه الأسماء" ينهي حياة "عريس الدقهلية" على يد عمه.. والشقيق يثأر بعد ساعتين

الشاب المجني عليه
الشاب المجني عليه

سيارات أمن مركزي وقوات خاصة تنتشر على مداخل منطقة الكردي التابعة لمركز منية النصر بمحافظة الدقهلية، بعدما تحولت المدينة أمس إلى ساحة لإطلاق النيران بين أفراد عائلة "حسانين"، بعدما أطلق العم الرصاص على ابن شقيقه (العريس) ليرديه قتيلا، لكن لم تمر ساعتين فقط قبل أن يثأر شقيق المجني عليه لأخيه، ويمطر عمه بالرصاص ويتركه جثة هامدة وسط الزراعات. 

تفاصيل الواقعة

تبادل إطلاق النيران وتوعد أفراد إحدى العائلات بالدقهلية لبعضهم، دفع مديرية أمن الدقهلية لنشر قوات في محيط منطقة الكردي لمنع تجدد الاشتباكات، فيما تولت النيابة العامة التحقيقات في الواقعة، ليتبين أنه خلال جلسة عرفية بين شقيقين وأبنائهما.

وكان المتهم الرئيسي (العم) ويدعى "ر.ع" صادر ضده حكم غيابي بالسجن 10 سنوات في قضية سرقة بالإكراه، وحاول إلصاق التهمة بنجل أخيه، ويدعي «ر»، 19 سنة، لتشابه الأسماء بينهما، وطلب من شقيقه تقاسم دفع المبلغ المسروق لحل القضية إلّا أنه رفض.

وعقدت الأسرة جلسة عرفية لإثناء المتهم عن تصرفاته، ولكنه أصر على موقفه خلال الجلسة، وطالب شقيقه بأن يدفع هو نصف المبلغ المسروق، على أن يسعى لحل الموضوع وديًا مع المجنى عليه فى واقعة السرقة، وهو ما رفضه الأب وطرد شقيقه من المنزل وتدخل نجله «فارس»، 19 سنة، طالب جامعي، لمنع العم من التعدي على والده، وحاول إخراجه من المنزل، لكن العم بادر بإطلاق الرصاص على نجل شقيقه، الذي توفى عقب وصوله المستشفى متأثرًا بإصابته.

سلسال الدم 

وهرب العم وأبلغت أسرة الشاب المجني عليه الشرطة، وأثناء بحثها عن القاتل عثر عليه جثة هامدة وسط الزراعات مصابًا بعدة طلقات، لتكشف التحريات أن شقيق المجني عليه الأول، ويدعى «ر»، يبلغ من العمر 19 عامًا، تتبع العم بعد قتل شقيقه وترصد به في الزراعات وأطلق عليه عدة أعيرة نارية وأرداه قتيلًا في الحال وسط الزراعات، انتقامًا لشقيقه بعد ساعتين فقط من مقتله. 

عريس جديد 

 

وقال جد المجني عليه "فارس"، أمام نيابة منية النصر، إن عم الشقيقين «فارس ورضا»، جاء عصر أمس الأول حاملًا سلاحًا ناريًا، وأطلق عدة أعيرة نارية على المنزل، لطلبه مبالغ مالية لإنهاء القضية المتهم فيها، ولما تجمع الجيران فر هاربًا، وبعدها طلب "فارس" لمقابلته، وعندما رأه أطلق عليه الأعيرة النارية فأرداه قتيلًا في الحال.

وأشار إلى أن "فارس" شاب جامعي في الفرقة الرابعة بكلية التجارة جامعة دمياط، متزوج منذ ستة أشهر، وزوجته حامل في الشهر الثالث، ومسالم وبعيد عن الخلافات، لكنه ذهب لعمه بناء على طلبه، لمعاتبته على إطلاق النار على منزلهم.

بداية الواقعة بتلقى مدير أمن الدقهلية إخطارًا من مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ لمأمور قسم شرطة الكردى من مستشفى ميت سلسيل، بوصول شاب يدعى «فارس حسين عوض حسانين»، طالب جامعى، يبلغ من العمر 21 سنة، مقيم بمدينة الكردى، جثة هامدة بها طلق نارى بالجانب الأيسر للصدر.

 وبالفحص وسؤال أسرة الضحية اتهموا عمه، ويدعى «رضا. ع»، يبلغ من العمر 43 سنة، بالتعدى على المجنى عليه بسلاح نارى وإحداث إصابته التى أودت بحياته، وذلك بسبب خلاف بين المتهم ووالد المجنى عليه، وفر هاربًا واثناء البحث عنه عثر عليه جثة هامدة وسط الزراعات بعدما ثأر شقيق المجي عليه منه في الحال. 

وتمكن ضباط وحدة المباحث من ضبط المتهم، ونقل الجثمانين لمشرحة مستشفى المنصورة الدولى، وتحريز بندقية خرطوش ماركة شت جن، وطبنجة 9 ملم، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 532 جنح قسم الكردى لسنة 2024، والعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق، والتي أمرت بانتداب الطبيب الشرعي لتشريحهما وبيان سبب الوفاة.

بينما نشرت مديرية الأمن قواتها فى القرية لمنع تجدد الاشتباكات بين أولاد العم، خاصة مع توعد كلٍّ منهما بالانتقام من الآخر.