رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هآرتس: تصريحات بن جفير أظهرت الوجه القبيح لإسرائيل وتهدد العلاقات مع أمريكا

ايتمار بن جفير
ايتمار بن جفير

انتقدت صحيفة هآرتس العبرية، التصريحات التي أدلى بها وزير الأمن القومي بحكومة الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن جفير لصحيفة وول ستريت جورنال معتبرا أنها أظهرت الوجه القبيح المتشدد لإسرائيل للمجتمع الدولي والعالم بأسره في ظل الحرب على قطاع غزة.

وقالت هآرتس  إن  انتشار التشدد في إسرائيل  لم يعد سرا حيث ظهر هذا التشدد  القبيح لإسرائيل هذا الأسبوع على صفحات صحيفة "وول ستريت جورنال" من خلال مقابلة وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير.

بن جفير يشعل الخلافات مع نتنياهو

وأوضحت هآرتس أن بن جفير استخدم هذه المنصة لتهديد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو،  وحذر بن جفير من أن "نتنياهو يقف على مفترق طرق، وعليه الآن أن "يختار الاتجاه الذي سيذهب إليه" وأضاف أنه هو نفسه سيعارض على الأرجح أي صفقة تؤدي إلى إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطييين أو إنهاء الحرب في قطاع غزة.

وتابعت أن بن جفير مثال على العلاقة الاستغلالية المتبادلة التي تساعده هو ونتنياهو على البقاء سياسيًا وقد استفاد بن جفير من افتقار نتنياهو إلى خيارات سياسية أخرى، في حين يستخدم نتنياهو بن جفير كثقل موازن للضغط الدبلوماسي على إسرائيل.

وتابعت "بدون بن جفير، لن يكون لنتنياهو حكومة، لأنه لا يوجد شخص واحد في النظام السياسي الإسرائيلي يؤمن بالكلمة التي يقولها ولكن من الصحيح أيضًا أنه بفضل بن جفير، يستطيع نتنياهو مواصلة سياسته المتمثلة في الادعاء بأن "يدي مقيدتان" في مواجهة المطالب الأمريكية بالمضي قدمًا في حل الدولتين، وبشكل أعم في أي نقاش حول مرحلة ما بعد الحرب".

وأكدت هآرتس أنه مع ذلك، لم يكتف بن جفير باستعراض عضلاته على الساحة المحلية كما قرر استفزاز الرئيس الأمريكي جو بايدن والتودد لدونالد ترامب ويبدو أن هذا كان على أمل فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة والاعتقاد بأن ترامب سيعطي إسرائيل الضوء الأخضر للمضي قدمًا في خطة الترحيل الإجرامية التي يدعو إليها بن جفير وزملاؤه في أقصى اليمين.

 وقال بن جفير: "بدلًا من أن يقدم لنا دعمه الكامل، ينشغل بايدن بتقديم المساعدات الإنسانية والوقود الذي يذهب إلى حماس، لو كان ترامب في السلطة لكان سلوك الولايات المتحدة مختلفا تماما".

وهذه التصريحات حسب الصحيفة تعرض علاقات إسرائيل مع أمريكا للخطر، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الذي يسترشد بمصالح البلاد لم يكن ليعين أبدًا شخصًا كهذا وزيرًا في المقام الأول أو يحتفظ بأي نوع من الشراكة السياسية معه.